أمير سعودي يوقف اعتقال وزير عراقي
إتهم عضو مجلس النواب العراقي مثال الألوسي مسؤولاً
كبيراً في بغداد بالإتصال بأمير سعودي لغرض التدخل لوقف
إجرءات إعتقال وزير الثقافة أسعد الهاشمي، المتهم بقتل
إبني الألوسي إضافة الى إتهامات أخرى جنائية. وقال الألوسي
في مؤتمر صحفي عقده في نهاية يونيو الماضي بأن السفارة
الأميركية في بغداد تدخّلت من أجل إيقاف القضاء العراقي،
وأضاف بأنها أمرت بتهريب الوزير أسعد الهاشمي وتقوم حالياً
بحمايته في المنطقة الخضراء، وأشار الى وجود ترتيبات لتهريب
الوزير الهاشمي الى خارج العراق. وكانت صحيفة (نيويورك
صن) الأميركية ذكرت في تقرير لها في نهاية يونيو الماضي
بأن أسعد كمال الهاشمي قد فرّ الى فندق الرشيد الواقع
في المنطقة الخضراء التي يتولى حمايتها الأمريكان. وقد
اتصل الألوسي بمكتب السفير الأميركي في بغداد، رايان كروكر،
يطلب إليه أن يأمر الحرس بالسماح للشرطة العراقية بدخول
الفندق، لكن السفير رفض الطلب.
مصادر عراقية ذكرت بأن نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي،
خال الوزير أسعد الهاشمي، قد طلب من الأمير بندر بن سلطان
التوسّط لدى الأميركيين بوقف إجراءات الإعتقال، حيث صدرت
بعدها أوامر من واشنطن الى القيادة العسكرية الأميركية
في بغداد بإرجاع القوة العسكرية المكلّفة باعتقال أسعد
الهاشمي. وقد اعترف الأخير في وقت سابق باغتيال إثنين
من أبناء النائب مثال الألوسي.
من جهة ثانية، خرجت في الثامن والعشرين من يونيو الماضي
مسيرة إحتجاج في واشنطن أمام السفارة السعودية إحتجاجاً
على دعم جهات سعودية رسمية لتنظيمات إرهابية من بينها
فتح الإسلام، وألقى عدد من المشاركين كلمات تنديد واستنكار
لما قيل أنه دعم حكام السعودية ورجال الدين من تحريض وتمويل
لقتل العراقيين. وقد التقى وفد يمثل الجالية العراقية
في الولايات المتحدة بتوماس ورييك مدير مكتب الشؤون السياسية
العراقية والشرق الأدنى في الخارجية الميركية، وطالب الوفد
بالضغط على الحكومة السعودية لوقف كل أنواع الدعم الذي
يتلقاه الإرهابيون في العراق وذلك من خلال فتاوى التكفير
التي تجيز قتل العراقيين والاعتداء على المراقد الدينية.
هذا وتنوي جاليات عراقية في أرجاء مختلفة من أوروبا
تنظيم حملة إحتجاج واسعة ضد الحكومة السعودية من أجل تجريم
رجال دين سلفيين وأمراء كبار يوفّرون الدعم المالي واللوجستي
لتنظيمات مسلّحة داخل العراق.
|