وقف إطلاق نار إعلامي بين (الجزيرة) و(العربية)
بعد زيارة مفاجئة قام بها رئيس الوزراء ووزير الخارجية
القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني في السادس من
يوليو الى جدة، واجتماعه بولي العهد ووزير الدفاع الأمير
سلطان، وحضر اللقاء عدد من الأمراء من بينهم وزير الخارجية
الأمير سعود الفيصل، توصل الطرفان الى إتفاق وصف بـ (اتفاق
جنتلمان) بين الطرفين لوقف الحرب الإعلامية المتبادلة
في موضوعات الفساد والرشوة. لم تكن قضايا فلسطين والعراق
ولبنان حاضرة في محادثات الأميرين، بل كانت قضية (الجزيرة)
بقسميها العربي والإنجليزي التي بثّت برامج عن فضائح اليمامة
وملحقاتها، في وقت يعيش آل سلطان أياماً بالغة الصعوبة
بعد فضيحة الملياري دولار التي حصل عليها الأمير بندر
من شركة بي أيه إي البريطانية للصناعات الدفاعية، والتي
فتحت ابواب جهنم على الأمير سلطان وبقية أبنائه بتهم متعلّقة
برشى وفساد مالي لم تتوقف أنباؤها حتى اليوم.
مصادر إعلامية ذكرت بأن الجانبين القطري والسعودي توصلا
الى إتفاق جنتلمان يقضي بتوقف قناة (الجزيرة) عن إثارة
ملف اليمامة مقابل توقّف قناة (العربية) عن الحديث عن
عمولات سرية حصل عليها الشيخ حمد من شركات الأسلحة البريطانية.
وقد واجه آل سلطان في الشهور الأخيرة انتقادات واسعة
بتهمة التورّط في قضايا الفساد وتمويل لتنظيمات متطرفة
في العراق ولبنان، ما يخشى أن تفضي حملة الانتقادات الواسعة
في وسائل الإعلام العربية والدولية الى زعزعة مكانة الأمير
سلطان وأبنائه.
|