المحافظون الجدد في السعودية
قال الكاتب والمفكر العربي الدكتور عزمي بشارة في حديث
لتلفزيون (المنار) اللبناني في السادس عشر من يوليو الماضي،
إن السعودية فيها تيار يكاد يكون من المحافظين الجدد،
بينما المؤسسة الرسمية السعودية والتيار المركزي فيها
لا يريد أن يذهب إلى هذه الورطة وحاول أن يعمل اتفاق مكة
وكان من الواضح أن هناك من يعارض ذلك، ولكنه فاجأ والإسرائيليين
لأنه يريد أن يتراجع عن نهج المواجهة مع المقاومة.
ورأى بشارة بأن الناس أنفسهم الذين أدانوا المقاومة
في لبنان لأسباب طائفية وقفوا مواقف معاكسة في العراق.
ويعتقد بشارة أن هناك محاولات لزرع بذرة الطائفية ورعايتها
مع سبق الإصرار والترصد في المنطقة العربية لإبعاد الناس
عن المقاومة كنموذج سياسي، مشيراً على وجود انقسام في
الموقف السياسي السعودي حيال المقاومة. ورأى بشارة أن
تغييراً بسيطاً حدث ربما لا يخص النوايا لكن هناك إرتباكاً،
موضحاً بأنه في حال كان هناك نهج يرغب في المواجهة مع
تيار المقاومة فهو الآن محاصر حتى داخل الأنظمة، مشيراً
إلى أن هناك ممثلين داخل الدول لهذا التيار أو ذاك.
وأشار إلى أن العرب الذين ارتكبوا خطأ في لبنان يصعب
عليهم تكراره، معتبراً أن السعودية ذهبت إلى اتفاق مكة،
وهناك نهج آخر يمثله أشخاص في السعودية لكن النظام درس
على ما يبدو التجربة ولا يريد أن يذهب إلى مواجهات في
المنطقة لأنه رأى فوضى المواجهات في العراق ولا يستطيع
أن يغطيها.
وكان الدكتور بشارة قد قال في حديث تلفزيوني في الحادي
والعشرين من يوليو بأن (السعودية تمثل المركز الأساسي
لتجييش وتمويل تنظيم القاعدة)، نافياً أن تكون القاعدة
(ظاهرة سعودية)، لكونها (ليست حالة وطنية قومية، بل هي
تنظيم يعبر عن حالة عامة ناجمة عن العولمة).
|