عنتر زمانه:
كنا نعتقد أن هناك من يمرر للملك الأهبل بعض المعلومات
المغلوطة فيفضحه أمام الرأي العام، وكنا نعتقد أن التحليل
العقدي للسياسة بالنسبة للوهابيين والذي جعل منهم أضحوكة
في مقارباتهم السياسية حكر عليهم. لكن تبين أن الحقد الطائفي
يعمي حتى متخرجي سانت هيرست! الجيل الملكي الشاب! الذي
تبين أنه جمع أمراض الوهابية والغطرسة الملكية معاً في
خلطة قلّ نظيرها. وزير الخارجية في 13/11 يحذر ايران بأنها
تضحي بمستقبلها وأنها ستواجه العالم العربي كله (يقصد
عسكرياً).. لأنها تتدخل في العراق. أميركا لا تتدخل طبعاً،
ولا السعودية تفعل ذلك، ولا تركيا ولا الأردن ولا سوريا
ولا الكويت ولا الإمارات ولا مصر، ولا بريطانيا ولا فرنسا
ولا روسيا ولا إسرائيل!
شهر الفيصل سلاحاً صدئاً لا يخيف به هرّة. ولكن المثير
أن التدخل الإيراني وهو حقيقة، مبالغ فيه الى حد أن من
يصدق ذلك يعتبر في مصاف المجانين، فسعود الفيصل يقول في
مقابلة له مع النيوزويك في التاريخ آنف الذكر أن الإيرانيين
جندوا (أربعة ملايين فرد) لتحل محل قوات التحالف الغربية..
من أين هذه الملايين الأربعة؟ إن الإيرانيين عاجزون عن
توفير أربعة ملايين شاة، وليس إنسان! يقول أن هؤلاء كانوا
قوات عراقية هربت الى إيران أثناء الحرب بين البلدين وتم
تجنيدها!
لا ندري ربما كان جيش صدام يصل الى 10 ملايين حينها!
يا وزيرنا المبجل: اركد واعقل، وتحدث مضبوط حتى نصدقك!
|