إقتراح جائزة نوبل للحويدر والعويني لعام 2008
رشّحت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية الواسعة الانتشار
في الثالث عشر من أكتوبر الماضي الناشطتين السعودييتين
في مجال حقوق المرأة وجيهة الحويدر وفوزية العيوني لنيل
جائزة نوبل في العام القادم وذلك لجهودهما في إنشاء لجنة
المطالبة بحق المرأة في السعودية لقيادة السيارة.
وأوردت الصحيفة في مقال تحت عنوان (غير الفائزين بجائزة
نوبل) أسماء العديد ممن يستحقون الجائزة من الناشطين والناشطات
في مجال حقوق الإنسان حول العالم الذين تتعرض حياتهم للخطر
من أجل دفاعهم عن الحرية.
وقالت الصحيفة إن الجائزة لم تذهب للرهابان البورماويين
اللذين تعرضا للقمع على أيدي النظام العسكري الحاكم بالرغم
من تظاهرها بطريقة سلمية..ولم تذهب للشعب العراقي الذي
يعمل بشجاعة من أجل توحيد بلاده رغم التهديدات.. ولم تذهب
لآلاف المدوّنين الصينيين الذين عرضوا حياتهم للخطر من
أجل إيصال كلمة الحق.
ومن الأسماء العربية الأخرى التي رشحتها الصحيفة الناشط
المصري ورئيس مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية سعد الدين
إبراهيم وزعيم حزب الغد القابع في السجن أيمن نور.
وتمنت الصحيفة أن يكون المدافعون والمدافعات عن حقوق
الإنسان على قيد الحياة في العام القادم حتى يتم اختيارهم
للجائزة وقالت (لقد وضع هؤلاء الرجال والنساء حياتهم في
خطر من أجل العمل ضد أنظمة العنف والظلم..لنتمنى ان يكونوا
أحياء في العام القادم حتى تعتمدهم لجنة اختيار المرشحين
لجائزة نوبل.
وكانت الحودير والعويني قد بدأتا نشاطاً حقوقياً منذ
عدة سنوات من أجل تطوير حركة حقوقية نسائية تضغط على الحكومة
السعودية لجهة الاستجابة للمطالب المتصاعدة من أجل إقرار
الحقوق المبدئية للمرأة الاجتماعية والسياسية. وقد تعرّضت
العويني، زوجة الناشط الإصلاحي علي الدميني، لضغوطات مكثّفة
من قبل الأجهزة الأمنية من أجل وقف نشاطها الحقوقي، فيما
تم حرمان الحويدر من حقها في التعبير عن رأيها حيث منعت
من الكتابة في الصحف المحلية، وكذلك المنع من السفر في
فترات سابقة.
|