القنيبط: الملك آخر من يعلم وأخطء القصيبي لا تحصى
تحدّث الدكتور محمد القنيبط عضو مجلس الشورى في لقاء
مع برنامج (حديث الخليج) بقناة (الحرة) مساء 25 فبراير
الماضي عن قضايا إقتصادية وسياسية هامة جداً. قال أن الكثير
من الأمور لاتصل للملك عبدالله، من ضمنها أن هناك تسعة
كراسٍ شاغرة في مجلس الشورى لم يتم تعيين أعضاء فيها منذ
سنة.
قال أنه منع من الظهور في التلفزيون السعودي عمداً
بعد كتاباته عن سوق الأسهم وأسباب انهياره، وقال ان جماّز
السحيمي كان كبش فداء. وإتهم القصيبي بأنه لايفهم متطلبات
السوق السعودي وأنه غير كفؤ لهذا المنصب، وأنه أتى لكي
يعيد أمجاده التي فقدها، فجاء للمملكة بعد غياب عشرين
سنه في الخارج، ما يدل على أنه غير مهيّأ لمثل هذا المنصب.
كما انتقد القنيبط بشدة حضور القصيبي في مجلس الشورى قبل
فترة لأنه لم يقنعهم إطلاقاً بإجاباته وأنه أحرج رئيس
المجلس. وتحدّث عن أخطاء القصيبي التي لاتعد ولاتحصى،
حسب قوله، واستغرب بقاءه في منصبه، بينما في الكثير من
الدول يتم إقالة الوزير بعد خطأ أوخطأين. وقال عن القصيبي
بأنه لايهتم بما يكتب عن وزارته ويتّهم من ينتقده بأنه
(لايفهم)، بينما قام مؤخراً بإلغاء أغلب القرارت التي
أصدرها، والتي كتب عنها الكثيرون بالنقد الشديد لها. وقال
إن تراجعات القصيبي عن بعض القرارات جاءت بعد خراب مالطا،
وأنه أصدر قراراً قبل عدّة أيام بالسماح بإصدار أكثر من
مليون وسبعمائة ألف تأشيرة.
من جهة ثانية، إتهم القنيبط الوزراء بأنهم (يلتفوّن)
حول مجلس الشورى، وأنهم يتلاعبون بالقرارت والأنظمة عند
استجوابهم من المجلس..
وتحدث القنيبط عن جامعة الملك عبدالله وقارن بينها
وبين الـ(18 ) جامعة (الخائبة)، حسب وصفه، وكيف أن مستشاري
الملك عبدالله يتلاعبون بالقرارت التي تهم الدوله، وأنهم
يحابون جامعة الملك عبدالله، واختاروا لها مديراً أجنبياً
وتركوا الكفاءات السعودية، وكأنه لايوجد سعودي جدير بهذا
المنصب..
كما تحدّث القنيبط عن المدن الإقتصادية، ووصفها بأنها
مجرد (مشاريع ورقية). وتحدّث عن البيروقراطية والفساد
وضرب مثالاً على شركة (زين)، التي ستضخ المليارات للدولة،
بينما ظل قرار السماح لها بالدخول للسعودية لأكثر من سنة..
وقال القنيبط بأن مجلس الشورى يعتبر اليوم في أضعف
مراحله التي مرّ بها. وتحدّث عن استضافة المجلس لوزير
البترول، وعند سؤاله عن أحد النقاط التي جاء من أجلها
أفاد الوزير بأن هذه النقطة سريّة ولايريد التحدث عنها
أمام الصحافة والإعلام، وبعد عدة ساعات تصفح القنيبط أحد
المواقع في الإنترنت فوجد كل مايتعلق بما قال عنه الوزير
بأنه سري وخطير..
|