إحدى زوجات الملك فهد تخسر دعواها في النفقة والميراث
فهد وزوجته جنان حرب
فهد وزوجته جنان وابنتيهما
زيجات الملك فهد كثيرة، وقد كانت في مجملها قصيرة الأمد،
قد تتضاءل لتصل الى مدة ليلة واحدة؛ وهي زيجات اعتاد الملوك
السعوديون ـ خاصة الملك المؤسس عبدالعزيز! ـ على القيام
بها دائماً. بيد أن إحدى تلك الزيجات فجّرت خلافاً بعد
موت زوجها الملك فهد الذي طلقها، مطالبة بحقّ ابنتها من
الإرث المالي والعقاري الضخم الذي تركه الملك لأبنائه
وبناته، وهو ميراث قدّرته أوساط مالية بنحو 650 مليار
دولار، دون احتساب القصور في مختلف مناطق المملكة وبلدان
العالم الأوروبية والعربية، حيث تبيّن أن الملك سجل الأملاك
العقارية لزوجته المحببة الجوهرة بنت ابن ابراهيم (أم
عزّوز).. وقد تدخّل الملك الجديد (عبدالله) لحل التنازع
بين أبناء الملك حول الميراث، رافضاً سجلات (مبصومة!)
من الملك في آخر حياته تعطي امتيازات خاصة لابنه المفضل
(عبدالعزيز).
وبدا لفترة أن زوجة الملك السابقة جنان حرب، ذات الأصول
الفلسطينية، أرادت أن تحصل على ترضية ولو كانت قليلة رأت
أنها تستحقها حسب الشرع الإسلامي. وقيل حينها أن عروضاً
تقدّم بها أبناء الملك لترضيتها، لكنها رفضت الترضية (الصغيرة)
حسب قولها، وقررت رفع دعوى في المحاكم البريطانية لاستعادة
حق ابنتها، لأنها لا تستطيع أن ترفع الدعوى في المحاكم
السعودية، التي كان الأجدر بها وهي التي تدّعي (الإسلام)
أن تفسح الطريق للنظر فيها.
غير أن الدعوى التي تقدمت بها جنان حرب في المحاكم
البريطانية لم تأت بنتيجة. فقد رفض ثلاثة قضاة بريطانيون
الدعوى من أساسها. وقالت صحيفة الغارديان (8/5/08) أن
قضاة محكمة الاستئناف البريطانية اعتبروا ان القضية سقطت
بعد رحيل الملك فهد، وأن جنان حرب خسرت دعواها القضائية
للحصول على نصيب من ثروته البالغة 32 مليار جنيه استرليني.
وكانت جنان البالغة من العمر 58 عاما رفعت دعوى قضائية
امام المحاكم البريطانية للحصول على نفقة من العاهل السعودي
الراحل والذي قالت انه تزوجها قبل 30 عاما وانجبت منه
كبرى بناتها. واضافت الصحيفة ان قضاة محكمة الاستنئاف
أقروا ان دعوى جنان للحصول على نفقة بموجب قانون الخلافات
الزوجية يمكن النظر فيها فقط في حال كان الزوج والزوجة
على قيد الحياة، واعتبروا ان القضية انتهت بعد وفاة الملك
فهد عن عمر يناهز 82. ولكن المحكمة لم تنظر الى حق إبنة
الملك من الميراث.
وكانت جنان الفلسطينية المولد لأبوين مسيحيين والتي
اعتنقت الاسلام فيما بعد، تعهدت بمواصلة قضية النفقة التي
رفعتها امام المحكمة العليا في لندن بعد رحيل الملك فهد
لأنهما، كما قالت كانا متزوجين حتى رحيله، وأنها ما زالت
على ذمته، وكانت اقترنت به عام 1969 ثم لجأت الى المحكمة
لأنها لم تعد تتلقى اي معونات مالية منه منذ سنوات طويلة.
واضافت جنان الحاصلة على الجنسية البريطانية، وعملت من
قبل مدربة لتمارين الرشاقة، انها تبادلت رسائل التعزية
مع الأسرة الملكية السعودية رغم استمرار الخلاف، وزعمت
أنها كانت تبكي باستمرار منذ سماعها نبأ رحيل الملك فهد،
والذي كان زوجا وصديقا طيبا رغم أنهما عاشا بعيدا عن بعضهما
لسنوات طويلة. وأضافت: (سأبقى اتذكر الملك فهد كرجل لطيف
ومهذب كان يعشق انكلترا ويحب ان يزورها ما امكن، وأريد
ان اذكره كنبيل انكليزي مهذب ولطيف ودمث الاخلاق، وكيف
انه تعذب كثيرا قبل ان يسمح للولايات المتحدة باستخدام
القواعد الجوية في السعودية ابان حرب الخليج الأولى، وهو
القرار الذي أغضب الإسلاميين ومن ضمنهم تنظيم القاعدة)!