إستقالة مشرف.. صفقة سريّة مع السعودية
كشفت مصادر باكستانية في التاسع عشر من أغسطس الماضي
عن صفقة سرية عقدها الرئيس الباكستاني المستقيل برويز
مشرف مع مدير الإستخبارات السعودية الأمير مقرن بن عبد
العزيز الذي شارك في مفاوضات لإقناع مشرف بالإستقالة.
وكانت صحيفة (عكاظ) كشفت عن أن الجنرال كاياني (الصدّيق
المقرّب من مشرف) توسّط بين مشرف ونواز شريف على أن يتم
منح مشرف ضمان من الجيش بعدم تقديمه للمحاكمة.
|
مشرف: انتهت صلاحيته أميركياً
|
وكان برويز مشرف قد قدّم استقالته في أغسطس الماضي،
فيما نفت وزيرة الخارجية الأميركية كونداليزا رايس أن
يكون قبول مشرف لاجئاً سياسياً في أميركا غير مطروح، في
ظل خلافات حول من يخلف مشرف في الحكم.
وكانت مصادر خبرية باكستانية كشفت في الثامن عشر من
أغسطس بأن قرار إستقالة مشرف جاء بُعيد زيارة رئيس الاستخبارات
السعودي مقرن بن عبد العزيز إلى باكستان وتوصّله مع الائتلاف
الحكومي المعارض إلى صفقة تحفظ ماء وجه مشرف. وكانت صحيفة
(الاندبندنت) البريطانية أكّدت بأن الصفقة السعودية قضت
بألا تُقدِم المعارضة على محاكمة مشرف، فيما ذكرت صحيفة
نيوزويك الأمريكية بأن مشرّف لن يبق في باكستان بل سيتوجه
إلى السعودية للإقامة فيها.
من جانبها أعلنت أمريكا عزمها المضي قدماً في تعاونها
مع الحكومة الباكستانية بعد رحيل مشرف الأمر الذي فسره
مراقبون بأن أمريكا تخلت عن مشرف ورفعت الغطاء السياسي
عنه بعد أن خدم كجندي في فلك السياسة الأمريكية. وحسب
المراقبين فإن الإدارة الأمريكية لم تعجبها محاولة مشرف
الحواَرَ مع الجماعات الإسلامية كحلٍِّ للعنف في باكستان،
واعتبرت هذا الحوار مخالفا لسياساتها في محاربة الإرهاب،
وقد تكون مبادرة السعودية لإقناع مشرف بالاستقالة جاءت
على خلفية الموقف الأميركي الأخير.
|