الأمير تركي الفيصل.. محاضراً في التطبيع
يستعد رئيس الاستخبارات السعودية السابق والسفير السعودي
في لندن وواشنطن سابقاً الأمير تركي الفيصل لتولي منصب
محاضر في جامعة (جورج تاون) في واشنطن. ونقلت صحيفة (الوطن)
السعودية في الأول من ديسمبر بأن الأمير تركي سيحاضر لمجموعة
من طلاب الدراسات العليا من الكلية في مادة (رئيسية) بمناهج
درجة الماجستير. وتعلّق الصحيفة: (ولا يخفي الأمير تركي
سعادته بتجاوب الطلاب معه خاصة عندما يتعلق الأمر بالمملكة
ومظاهر التطور فيها). ويقول الأمير تركي بأن قبوله التدريس
جاء تلبية لطلب الجامعة.
وفيما يعتبر الأمير تركي أن منصبه الأكاديمي ينسجم
مع مهامه الدبلوماسية السابقة حيث كان يشارك في الندوات
والمحاضرات (وتكثيف الجهود لنشر الهوية والثقافة، وتبادل
وجهات النظر مع الدول الصديقة)، إلا أن التطوّرات الجديدة
تسبغ طابعاً مختلفاً على نشاطه الأكاديمي بعد تقارير نشرت
في الشهرين الماضيين عن دور تطبيعي علني يزاوله الأمير
تركي الفيصل لتهيئة أجواء المصالحة مع الدولة العبرية.
وكانت مشاركته في ندوة أكاديمية في أكسفورد قبل شهرين
بحضور وفد أكاديمي إسرائيلي إعتبرت مؤشراً على طبيعة النشاط
الأكاديمي والثقافي الذي ينوي الأمير الاضطلاع به في المرحلة
المقبلة، وخصوصاً من خلال جامعة جورج تاون العريقة.
ومن اللافت أن الأمير تركي ـ الذي لا يحمل شهادة أكاديمية
تخوّله التدريس ـ قد وهب قبولاً مفتوحاً لأي (دعوة يتلقاها
من مؤسسات تعليمية أو أدبية أو ثقافية في الداخل أو الخارج
للحديث عن المملكة العربية السعودية)، بحسب صحيفة (الوطن)
في إشارة إلى المهمة التي كرّس نفسه لها في المرحلة القادمة،
والتي سكون حبلى بمفاجئات أكاديمية وثقافية على مستوى
التطبيع العلني مع الكيان الإسرائيلي، وتسويق نموذج الاعتدال
السعودي على يد رجل ساهم على مدار عقدين في تسويق نموذج
التطرف عبر انخراطه التام في الشأن الأفغاني بكل تعقيداته
وتنظيماته.
|