قمة الجهاد: الملك يؤجل احتفال (العرضة) تضامناً مع غزة!

بتفاخر فجّ، أسوأ من تفاخر وزير الصحة السعودي الذي قال بأن الملك حين شاهد صور ضحيتين من ضحايا الصهاينة في غزة تأثر وأمر بعلاجهما على نفقة المملكة.. جاءتنا جريدة السياسة الكويتية 9/1/2009 بفضيلة جديدة للملك السعودي، الذي سخر اعلام بلاده وسياستها الخارجية للهجوم على حماس وترويضها والتحريض عليها وقطع شرايين الحياة عنها وعن شعبها. هذا الملك الذي يرسل مبعوثيه (بندر بن سلطان، وتركي الفيصل) للقاء الصهاينة والتنسيق معهم لضرب حماس كما فعل من قبل لضرب حزب الله، أصابه التأثر لما يجري في غزة، وقرر أن يبيعنا نحن القراء والمواطنين وهماً، وضحكاً على الذقون، وعبر جريدة أحد أتباعه، الذي قال ما نصه:

(تفاعلا وتعاطفاً مع ما يتعرض له الاخوة الفلسطينيون بقطاع غزة من مجازر، وجه خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتأجيل حفل العرضة السعودية، التي كانت معدة لزواج نجله الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز من كريمة الأمير نواف بن محمد بن عبدالله بن عبدالرحمن. الجدير بالذكر ان حفل الزواج تم يوم الثلاثاء الماضي، في حي السفارات، وحضره وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز، وعدد من الأمراء من العائلة الملكية، والأعيان ورجال الأعمال).

يا له من جهاد سعودي. مرة بالإبل، ومرة بالعرضة، ومرة بالكرة، ومرة بقنوات التعري، ومرة بفتاوى الإفساد التي تحرم التظاهرات، ومرة بفتاوى تحرم الدعاء للمقاومين، وهكذا. ونسينا أن الملك السابق المقبور أعلن (الجهاد المقدس) في الثمانينيات، أثناء او بعد حرق بيروت على يد شارون.