قول غيرها يا تركي!
في كلمته في منتدى العلاقات الأميركية الخليجية بعد
الانتخابات الاميركية في الرياض في 6 يناير الجاري، قال
رئيس الاستخبارات العامة السابق وسفير السعودية السابق
في واشنطن وعضو الاسرة الحاكمة السعودية البارز الامير
تركي الفيصل أنه يتوق الى (الاستشهاد في سبيل الله وفي
سبيل فلسطين)، تعقيباً على الأحداث الدامية في قطاع غزة.
وقال الأمير تركي (أتوق إلى الاستشهاد في سبيل الله،
وأن أكون على خطى من استشهد من أطفال ونساء وشيوخ في غزة).
وأضاف: (كفى.. كفى، لقد بلغ السيل الزّبى، كلنا اليوم
فلسطينيون، نتوق إلى الاستشهاد في سبيل الله، وفي سبيل
فلسطين، غير مبالين لأي تبعات، وفي خطى من استشهد من أطفال
ونساء وشيوخ في غزة).
الجدير بالذكر أن الأمير تركي كان قد التقى في أكسفورد
في 17 أكتوبر بمسؤولين إسرائيليين بدعوة من مجموعة أكسفورد
للأبحاث للتباحث في سبل تنفيذ مبادرة السلام السعودية،
التي تسقط حق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم..لا
ليس كافياً، فالأمير تركي الفيصل كان يلتقي بحاخامات إسرائيليين
في واشنطن حين كان سفيراً لدولته، وقد أوكلت إليه مهمة
التطبيع الثقافي والأكاديمي العلني في الفترة الأخيرة..
كنا نأمل من الأمير تركي الفيصل وبدلاً من توقه للشهادة
في سبيل الله، أن يوقف المهزلة الإعلامية التي تقودها
دولته في تحميل الضحية مسؤولية العدوان، فالدم الفلسطيني
والغزاوي ليس للمزايدات السياسية، فليس هناك سوق لكل تلك
العنتريات التي ما قتلت ذبابة، فقد غمرت عائلتك الكريمة
الفضاء بأفضالها وكانت سبّاقة إلى التواطؤ على دماء فلسطين..ومن
أراد الشهادة في سبيل الله لا يعلن عنها، والأقربون أولى
بالمعروف!
|