صراع الأجنحة يحتدّ: سلطان في نيويورك مرة أخرى
بدأ خالد بن سلطان، ابن ولي العهد، يتولى عملياً الإشراف
على وزارة الدفاع، محاولاً إبقاء عمّه عبدالرحمن نائب
وزير الدفاع في وضعه الهامشي في الوزارة. هذا وقد باشر
خالد بن سلطان في استقبال السفراء والمبعوثين الأجانب
بشكل علني، وصارت وكالة أنباء واس السعودية تنشر أخباره
وكأنه وزير دفاع حقاً. كما ان الأمير خالد حضر احتفالات
عديدة للجيش وحفلات تخريج للقوات، في إشارة الى أنه أصبح
الآمر والناهي في الوزارة.
|
وراثة أم سمسرة؟
|
ويرى الأمير عبدالرحمن، عم خالد، أنه أحق بوراثة وزارة
الدفاع، فهو النائب، ثم أنه ابن الملك المؤسس وليس حفيده،
وله الأسبقية من ناحية السنّ. وحين كان خالد بن سلطان
في أغادير مع والده لفترة وجيزة، قفل راجعاً بسرعة الى
الرياض، قبل أن يعزز عمّه مواقعه.
من جهة أخرى أفادت مصادر مطلعة بأن الأمير نايف بن
عبدالعزيز وزير الداخلية، يصرّ على أن يكون وريثاً لشقيقه
سلطان في ولاية العهد، وهي وراثة رفضها الملك عبدالله
الذي رفض تعيينه نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء، بل
أن الملك ألغى المنصب من أساسه، ووضع نظاماً للبيعة، يشارك
فيه أبناء الملك المؤسس يقلل من فرص وصول الجناح السديري
الى الحكم مرة أخرى، ويمنع نايف من بلوغ كرسي المُلك.
هذا وقد ظهر من جديد مشعل بن عبدالعزيز، وزير الدفاع
السابق، والذي كان يفترض فيه أن يكون مرشحاً لولاية العهد،
باعتباره أحق ابناء عبدالعزيز بولاية العهد اعتماداً على
العمر. وكان مشعل قد تنازل عن ولاية العهد لسلطان مقابل
أموال ضخمة قيل انها وصلت الى مليارات الدولارات، ولكنه
يتحفّز اليوم لاستعادة موقعه من جديد كولي للعهد في حال
توفي سلطان، اللهم إلا إذا جرى تفاهم مع نايف وقدّمت له
ولأبنائه أموال وإغراءات جديدة.
وكانت أنباء قد أفادت بأن الأمير سلطان قد قفل راجعاً
الى نيويورك بعد أن أمضى أسابيع عديدة في قصره بأغادير
بالمغرب وهي رحلة تبدو الأخيرة في مشوار حياته، سيقفل
بعدها راجعاً الى السعودية إمّا ميّتاً، أو ليموت في السعودية
ويدفن في مقبرة العود الخاصة بالعائلة المالكة. وكانت
أنباء قد أشارت الى انتشار مرض السرطان في العديد من أنحاء
جسم الأمير سلطان ولي العهد، وبينها البنكرياس.
|