حادثة الجبيل، وتصاعد العنف
لازال العنف المحلي يتصاعد إما على خلفية مواقف سياسية
او لأسباب اقتصادية واجتماعية ضاغطة. وتشهد الصحافة السعودية
سيلاً من الأخبار الجنائية المقلقة، كما تشير الى وجود
مشاكل كالجبال تؤجج الوضع المحلي واستتباب الأمن. وعلى
الصعيد السياسي فإن الآفاق المغلقة والقمع ووجود نحو 15
ألف سجين سياسي (معظمهم من التيار الديني السلفي) تحفز
باتجاه العنف، الذي بدا وكأنه قد تمت السيطرة عليه، فيما
ينتظر الأمراء صيفاً ساخناً قد يأتي هذه المرة من قاعدة
اليمن.
في هذا الصدد، تعرضت أواخر مايو الماضي حافلة صغير
تقل ثلاثة بريطانيين يعملون في مدينة الجبيل الصناعية
الى اطلاق نار، ويرجح أن الحادثة جاءت على خلفية سياسية،
تذكر بقتل الأجانب قبل بضع سنوات في عدد من المدن السعودية
خاصة عاصمتها. الحكومة من جانبها وعلى لسان المتحدث باسم
الداخلية اللواء منصور التركي، اعترف بأن سائق سيارة أخرى
في الخلف أطلق النار على الحافلة الصغيرة، وقد أدى ذلك
الى تهشيم الزجاج الخلفي دون أن يتسبب ذلك في قوع أي أذى
للركاب، واضاف بأن الحكومة تحقق في الحادث لمعرفة دوافعه!.
|