الإعلام السعودي يتصدر الحرب ضد إيران
نشر معهد واشنطن، وهو معقل من معاقل الصهاينة في واشنطن،
ورقة تقرأ موقف الإعلام العربي من تداعيات الإنتخابات
الإيرانية، وقد جاء عنوان الورقة التي نشرت أواخر يونيو
الماضي معبّراً: (وسائل الإعلام السعودية تأخذ زمام المبادرة
ضد النظام الإيراني). قسمت الورقة الإعلام الى ثلاثة أقسام:
قسم موال، ووضعت قناة الجزيرة ضمنه!، وقسم متفرج كما في
الإعلام المصري بشكل عام، وقسم سمته (مدهشاً وحادّاً)
ضد ايران، والذي اتخذه الإعلام السعودي.
وقالت الورقة التي أعدها ديفيد بولوك، ومحمد ياغي،
أن وسائل الإعلام التي ترعاها السعودية تتولى المبادرة
ضدّ طهران، وهي مستعدة لشن (حرب ضارية) ضدها، مثل إعلام
السلطة الفلسطينية، وإعلام تحالف 14 آذار اللبناني. وأضافت
بأن (التغطية التلفزيونية والصحفية من هذه المصادر، تلقي
الضوء على المظاهرات الإيرانية، وعنف ميليشيا الباسيج،
والتحديات لسلطة آية الله علي خامنئي، والخلافات بين رجال
الدين الإيرانيين. ولا تزال هذه المواضيع تحتل عناوين
الصفحات الأولى في جميع وسائل الإعلام العربية التي ترعاها
السعودية، والتي يتم تتبعها على نطاق واسع وهي: "قناة
العربية الفضائية"، وصحف "الحياة" و"الشرق الأوسط" اليومية)،
وضربت أمثلة من كتاب جريدة الحياة مثل الكاتب السعودي
علي الجهني الذي قارن بين (ديمقراطية مزيفة تؤدي الى إراقة
الدماء) في ايران، وبين حكام السعودية الذين (لم يزعموا
قط أنهم تولوا الحكم عن طريق الانتخابات؛ ومع ذلك لا يشك
ذو علم، أن غالبية مواطنيها لا يريدون بديلاً لحكامهم.....
رموز الاستقرار والتنمية الاقتصادية والوحدة الوطنية)!
وتابعت الورقة: (لقد بدا الموقف العدائي لوسائل الإعلام
السعودية أكثر وضوحاً في الصحف المحلية، وخاصة بين كتاب
الأعمدة المحليين) وضربت مثلاً بمقالات عادل الطريفي وعبدالله
بن بخيت. ولاحظت الورقة ما أسمته بـ (الغبطة التي تكتنف
مصادر وسائل الإعلام السعودية) وهي تغطي الموضوع الإيراني.
وخلصت الى: (إذا كانت واشنطن تسعى للحصول على دعم الجمهور
العربي ضد طهران، يبدو أن الرياض وليس القاهرة هي التي
ستكون العنوان الأكثر تقبلاً لمنح مثل هذا الدعم).
|