الداخلية تحذر المبتعثين من (السياسة)!
نظراً لوجود الآلاف من المبتعثين السعوديين في بريطانيا،
واحتكاك الكثير منهم بالجاليات الإسلامية، فإن بعضهم انخرط
في نشاط بعضها، وعمل على جمع التبرعات والدعم لمشاريعها،
خاصة وأنها تتخذ صفة قانونية.
وزارة الداخلية السعودية أزعجها تأثير الأجواء السياسية
البريطانية على طلابها، فهي تريدهم (صم بكم عمي فهم لا
يفقهون) وحذرتهم في بيان لها صدر في 13/8/2009م، من التبرع
بأية مبالغ أو العمل على جمعها بأي وسيلة.. والحجّة: (حتى
لا يتورطوا في قضايا تعرضهم للمساءلة القانونية). الحكومة
السعودية تخشى (تسييس طلابها) ضدها، ولا تخشى بالضرورة
تورّطهم في قضايا دعم الإرهاب، الذي أحكمت منافذ تمويله
(إلا بإذنها!) داخل البلاد.
وفي حركة متناسقة مع بيان الداخلية، أصدرت وزارة التعليم
العالي الى ملحقياتها التعليمية في عدد من البلدان لتبلغ
المبتعثين بتحذير (وزارة الداخلية) والذي تضمن مطالبتهم
بأن يتفرغوا للغرض الذي ابتعثوا من أجله، أي للتعليم فقط!
وتقول مصادر السعودية، بأن بعضاً من أئمة مساجد بريطانيا
حفّزوا الطلبة السعوديين على التبرع بما لديهم من إمكانيات
مادية، تخشى الحكومة السعودية ـ حسب زعمها ـ أن تكون غير
مغطّاة قانونياً.
|