مشرّف: إما السجن، أو (المنفى السعودي)!
عرضت السعودية على الرئيس الباكستاني السابق برويز
مشرف الإقامة في السعودية كمنفى له (لن يكون دائماً) باعتباره
لاجئاً سياسياً، وذلك تفادياً لاحتمالات اعتقاله على خلفية
قرارات اتخذها بحق المعارضة والقضاء أيام كان رئيساً للجمهورية
وصل اليه عبر انقلاب عسكري.
وكانت المحكمة العليا في الباكستان، قد أصدرت برئاسة
افتخار تشودري حكماً ضد مشرف، فيما يتعلق بفرضه للطوارئ
أواخر عام 2007م، ما يعني احتمال اعتقاله ما لم يتوصل
والقادة الباكستانيون الحاليون الى إخراجه من البلاد،
كما فعل هو بالنسبة لآخرين، بينهم رئيس الرابطة الإسلامية
نواز شريف الذي قبل أن يكون لاجئاً سياسياً في جدة، وكذلك
رئيسة حزب الشعب بنازير بوتو، التي تشردت في بلدان أوروبية
وفي الإمارات.
وهكذا كما تدين تدان! والدنيا دول!
الثابت هو أن السعودية ـ أساس المشاكل في الباكستان
والعنف الطائفي الضارب فيها ـ هي التي تتقدم بتخفيف الحلول
في مزرعتها الأثيرة! وقد فعلتها مراراً وستكررها، فالسياسي
الخاسر، عليه أن يبتعد عن الحلبة بالقوة، أو بالقانون،
أو باللجوء السياسي الى (مملكة التوحيد) أو في لندن، حيث
يتواجد مشرف ـ حتى الآن!
هذا وقد أعلن السفير السعودي في اسلام اباد، عبدالعزيز
بن إبراهيم، عرضه لمشرف، باللجوء اليها إذا ما أراد ذلك.
وإذا لم يشأ فأمامه: امريكا، وتركيا وبريطانيا، أو العودة
الى بلاده الى السجن.
|