السعودية تسلّم عالم نووي ايراني الى أميركا
اتهمت طهران في 8/12/2009 السعودية والولايات المتحدة
باختطاف عالم نووي ايراني بارز فقد بينما كان يؤدي مناسك
العمرة في السعودية في شهر حزيران (يونيو) الماضي. وصرح
وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي في مؤتمر صحافي بثه
التليفزيون في طهران (لدينا دليل على ان الامريكيين لعبوا
دورا في اختطاف شهرام اميري ونتوقع من الحكومة الامريكية
ان تعيده). واكد متكي الثلاثاء ان الامريكيين (خطفوا)
الخبير النووي الايراني شهرام اميري الذي فقد في ايار
خلال ادائه العمرة في السعودية. وقد اعترفت السعودية للايرانيين
بان أميري اختطف، وقالت انها لا تعلم بمصيره. ولكن الايرانيين
يحملون السعودية المسؤولية لانه اختطف من اراضيها، ومن
شبه المستحيل ان يخرج من السعودية دون علمها. وقال متقي
(ينبغي تحميل السعودية مسؤولية) ما حصل له، مؤكدا ان ايران
(تحتفظ بحقها في اجراء ملاحقات قضائية في حالات مماثلة).
ويقول مطلعون بأن حرب الاستخبارات هذه التي دخلت فيها
السعودية، قد تكلفها كثيراً، فقد تفقد عدداً من رجالها
اختطافاً او قتلاً في اماكن اخرى من العالم. وتعتبر هذه
الحادثة من أوضح الحوادث التي تبين مدى استعداد السعودية
للانخراط في الجهد الاميركي الغربي ضد ايران، سواء كان
هذا الجهد ماليا ام عسكريا ام اعلاميا ام استخباراتياً.
وكانت السلطات الايرانية في تشرين الاول (اكتوبر) قد
اعلنت تحميلها واشنطن والسعودية المسؤولية. وأقر متقي،
وزير الخارجية الايراني ولأول مرة بأن أميري يعمل في المجال
النووي، الامر الذي كانت اكدته الصحافة العربية، كما عائلة
العالم المختطف، التي قالت بأنه أستاذ جامعي وان مجال
عمله هو البحث في الاستخدامات الطبية للتكنولوجيا النووية
في جامعة مالك الاشتر، ولم يكن مشتركا في البرنامج النووي
الأوسع نطاقا.
وقدم وزير الخارجية الإيراني في خطوة غير معتادة في
تشرين الاول (اكتوبر) الماضي شكوى للأمين العام للأمم
المتحدة بشأن واقعة الاختفاء، وفي ذات الوقت أثارت قضية
وزير دفاع سابق اختفى في تركيا في 2007م، فضلا عن مسؤول
ايراني ثالث اختطف من جورجيا.
وقد انتظم أقرباء أميري عدة مرات في مظاهرات قبالة
السفارة السعودية في طهران مطالبين بمعلومات عنه.
|