بارك الله في مؤذني وأئمة شبه القارة الهندية!
تسعة ملايين أجنبي يعملون في السعودية، وهم يمثلون
نحو نصف عدد السكان الأصليين. كأنك تقول بأن هناك عاملاً
أجنبياً لكل مواطنين سعوديين إثنين! والأجنبي يعمل سائقاً
ومنظفاً وفي المنشآت والطبخ والنفخ والتربية ورعاية الأطفال
والبنوك وكل مجالات الحياة. السعودي تحوّل عليه مناقصة
حكومية فيعهد بها الى الأجنبي ويأخذ حصته منها! هكذا تعمل
السعودة، وهكذا كان الحال مع سعودة أسواق الفاكهة وغيرها:
الإسم سعودي، والواقع أجنبي.
وعلى ذات الخطى.. مؤذنو وأئمة الوهابية الكثر الذين
تخرجهم جامعاتها، أتعبهم العمل! فقرر بعضهم الإستفادة
من العمالة الأجنبية لتقوم بأئمة الناس في الصلوات، وبالأذان،
فيأخذ الشيخ الوهابي إماماً كان أو مؤذناً نصف الراتب
فيما يأخذ العامل الأجنبي (إماماً ومؤذنا) النصف الاخر
منه، وربما أقل في بعض الأحيان! إنها متاجرة بالدين والعبادات
الدينية!
بيد أن المفتي قال للحياة (الطبعة السعودية) في 13/7/2010
بأن ذلك الفعل حرام، ويجب دفع كامل المكافأة الى المؤذن
الأجنبي، وأضاف: (أما أن تقسمها قسمين: قسم لك وقسم الى
من ينوب عنك فهذا مخالف)! ولم يكمل المفتي فيوضح مخالف
لأي أمر؟ للقرآن، للأنظمة، للأخلاق، للشرائع؟!
|