تحذير السفارات الغربية من هجمات في السعودية
بين فينة وأخرى، تعلن السفارة الأميركية في الرياض،
وغالباً ما تتبعها السفارة البريطانية هناك، عن تحذير
لرعاياها في السعودية عامة، أو في منطقة محددة، بأن يأخذوا
حذرهم من هجمات إرهابية تتقصدهم بالأذى. في 4/8/2010،
أصدرت السفارة الأميركية في الرياض تحذيراً من أن متطرفين
ربما يخططون لمهاجمة مواطنين غربيين في منطقة القصيم التي
تعتبر معقل التيار الوهابي ومصدر التطرف والعنف في السعودية.
ومما جاء في التحذير: (تلقينا معلومات موثوق بها تفيد
بأن متطرفاً/ متطرفين، لم تتضح هوياتهم، في السعودية ربما
كانوا يخططون لمهاجمة غربيين يعملون ويقيمون في القصيم).
وحضّ البيان المواطنين الأميركيين باتباع الخطوات الأمنية
الخاصة في الظروف غير الإعتيادية مثل عدم التردد على أماكن
في أوقات محددة يمكن التنبؤ بها، كما يجب تغيير الطرق
والأوقات الخاصة للذهاب والعودة من العمل، وعدم التردد
على محلات محددة بانتظام، والتخطيط لكافة التحركات بالسيارة،
وكذا التخطيط لطرق الهرب في حال التعرض لأعمال شغب أو
حالات عنف، وتحديد المواقع الآمنة ومعرفة مراكز الشرطة
فيها والمستشفيات والمباني الحكومية في المنطقة وكيفية
الوصول إليها بسرعة، وتجنب الحشود والتجمعات الكبيرة والأماكن
العامة. وطالب البيان المواطن الأمريكي بإبلاغ زملائه
أو جيرانه عن تنقلاته وأوقات عودته المتوقعة وعدم لفت
الأنظار إليه.
لأمرٍ ما، أزعج هذا التحذير التفصيلي الحكومة السعودية،
فيما حذرت السفارة البريطانية رعاياها أيضاً بمثل ما حذّرت
به السفارة الأميركية. وصرح مصدر سعودي مسؤول في 8/8/2010
بأن من حق السفارة ان تحذر رعاياها، ومؤكداً أن الوضع
الأمني تسيطر عليه (بقوة أجهزة الأمن السعودية) وأن أمن
المقيمين من مسؤولية الأمن السعودي.
|