السفراء يتدخلون لحماية مواطنيهم
سفارات الدول المصدرة للعمالة الى دول الخليج، كالهند
وسريلانكا والنيبال وأندونيسيا وحتى الفيلبين والباكستان،
تقوم بأدوار كبيرة في تخفيف المعاناة عن مواطنيها من العاملين
في تلك الدول، خاصة في السعودية، حيث لا يتمتع العاملون
الأجانب بالحماية القانونية الكافية، وحيث تتعرض المرأة
العاملة (الشغالات) الى اعتداءات بالغة القسوة تصل الى
حد القتل، فضلاً عن الإعتداء العنفي والإغتصاب والحرمان
من الحقوق (الراتب والإجازة). ولهذا تستنزف جهود السفارات
تلك في توفير الملجأ والحماية للفارين والفارات من قسوة
المعاملة التي تدخل في خانة (الاتجار بالبشر)، وفي التواصل
مع السلطات الرسمية لاستيفاء الحقوق للضحايا وإعادتهم
الى ذويهم في بلادهم، وفي متابعة الشكاوى قضائياً وحقوقياً
بقدر ما هو متوفر وممكن داخل تلك الدول خاصة السعودية.
آخر القضايا (المنشورة) في هذا الشأن، شكوى رفعها سفير
دول النيبال الى الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان (حكومية)
ضد إحدى العوائل مطالباً برفع الظلم عن خادمة نيبالية،
أوضح فيها أنها تعرضت للضرب والتعذيب خلال عملها لدى إحدى
الأسر في شرق الرياض. وشدد السفير ـ حسب الوطن 17/8/2010
ـ على وجوب حصول الضحية على حقها، مشيراً إلى أنها تلقت
العلاج في أحد مستشفيات الرياض، حيث سبق تنويمها لمدة
تزيد على 7 أيام لمعالجة ما أصابها من اعتداءات عنفية.
|