مصر: السعودية على القائمة السوداء!

لازالت دولٌ عربية عديدة ترى في السعودية وما يأتي منها خطراً على أمنها، وعلى التعايش بين طوائفها. الفكر الوهابي لازال ينظر اليه على أنه خطر. وقد حدث في معرض الكتاب في الجزائر في اكتوبر الماضي أن منع بيع الكتب السعودية السلفية، واعتبرت منتجاً خطراً يساعد على العنف. وقبل ذلك فعلت دول أخرى كموريتانيا التي أغلقت معاهد دينية وهابية، والمغرب ـ حليف السعوديين ـ الذي شنّ حملات على المطبوعات الوهابية القادمة من السعودية، وقبل هذه الدول جميعاً هنالك تونس، التي تعلم منها وزير الداخلية نايف تجفيف منابع الإرهاب! ـ والتي أغلقت أبوابها أمام منتجات الوهابية وغير الوهابية!

مصر يتزايد الإحساس لدى مسؤوليها ونخبها بأن الجماعات الممولة سعودياً والتي تؤمن بالوهابية وكذا منتجاتها كالكتب ومحطات التلفزة (التي أغلقت مصر بعضها) يمكن أن تسبب عنفاً في الشارع المصري، ليس ضد النظام فحسب، او بين المسلمين وغيرهم، بل وبين المسلمين أنفسهم أيضاً.

وقد وضعت الحكومة المصرية السعودية مؤخراً في القائمة السوداء الى جانب دول أخرى كالجزائر وموريتانيا والعراق واليمن، باعتبارها دولة يأتي من رعاياها ومن يتعاطى معها الخطر الأمني. ومعنى وضع السعودية في القائمة المصرية السوداء، أن المواطنين السعوديين ينظر اليهم كأنصار محتملين للقاعدة، وأنه سيتم فحصهم وجوازات سفرهم وأمتعتهم بشكل دقيق عند الدخول الى مصر، كما ستتم متابعة حركاتهم ورصدها أثناء إقامتهم في مصر.