سجون السعودية: ظلم، وانتحار، وإهانة، وأمراض مستعصية!
في الوقت الذي أكدت فيه الجمعية السعودية لحقوق الإنسان
بأن السجون السعودية لا ترق الى المعايير الشرعية أو الإنسانية
في تعاملها مع المعتقلين.. كشف الناشط الحقوقي المعتقل
|
مخلف الشمري |
من مخلف الشمري في رسالة من داخل سجنه أواخر ديسمبر الماضي
عن فظائع تجري في السجون السعودية. وقد أكد الشمري المعتقل
منذ 15 يونيو الماضي لمجرد كتابته مقالات ناقدة، بأن المعتقلين
في سجن الدمام بالمنطقة الشرقية يعيشون أوضاعاً صعبة،
وأن السجين نافع الشمري انتحر في السجن احتجاجاً على سوء
معاملته، كما أن ثلاثة من معتقلي الرأي قتلوا داخل السجن
بسبب التعذيب وسوء الأحوال الصحية والمعيشية.
وأشار الشمري الى تفشي الأمراض بين السجناء، بما في
ذلك مرض الأيدز والتهاب الكبد الوبائي، وزاد بأن سلطات
السجن تمارس قمعاً خاصاً على بعض السجناء والنشطاء السياسيين
وأصحاب الرأي، موضحاً أن عائلته وأطفاله حرموا مراراً
من زيارته ورؤيته، بل أن إدارة السجن رفضت خروجه لحضور
جلسة ديوان المظالم في القضية التي أقامها ضد وزارة الداخلية
على الرغم من وجود موعد رسمي. وأكد الشمري بأن إمارة المنطقة
الشرقية التابعة للداخلية والتي تشرف على الوضع الأمني
وغيره من الأجهزة الحكومية، تتعمد إهانة السجناء، ومن
بين ذلك وحسب الشمري، فإن لجنة جاءت الى السجن بقصد جلده
30 جلدة بحجة أنه سمح في 2005 لمكفوله بالسفر بعد انتهاء
مدة اقامته، وأن مكفوله ذاك كان مطلوباً في قضية شرب الخمر!!
وأضاف: (هذا العمل قُصد به إهانتي واستفزازي وأنا مسجون
منذ سبعة أشهر دون ذنب).
وذكر الشمري بأن هناك المئات من الاجانب لا يزالون
في السجن على الرغم من انتهاء مدة سجنهم، وأن هناك مئات
أخرى من المعسرين السعوديين والأجانب في السجن منذ سنوات
لعدم تمكنهم من دفع الغرامات.
|