السعودية: صفحة مفتوحة للنقد
تسع رصاصات فقط!
يعجب المرء أحياناً من مدى الإحباط الذي يشعر به المواطن بسبب سوء
الأوضاع السياسية والإقتصادية.. وقد يزداد هذا الإحباط إذا ما تأدلج
(سلفياً) حيث تصل خيبة الأمل من أقطاب النظام ورموزه الى الذروة. سأل
أحدهم في منتدى سعودي للحوار (الساحات): إذا ما أُعطيت عشر رصاصات
فقط وقيل لك: إبدأ بأشد أعدائك، فمن هم سعداء الحظ بتلك الرصاصات
العشر؟ فكر قبل الجواب، ولا تستعجل. يمكنك الإستعانة بصديق أو
بالجمهور!
أجاب أحدهم: لآل سعود 9 رصاصات، وواحدة تخترق رأسي أمريكي ويهودي
في نفس اللحظة!
وأجاب آخرون: سنعطيها لأبي عبد الله (أسامة بن لادن) ليتصرف بها
حسب تصورّه!
وقسم ثالث قال بأنه سيوجّهها للأعداء الداخليين، أنظمة، علمانيين،
وروافض!
العنف في المملكة عبّر عن نفسه على أرض الواقع قبل أن يُتداول على
الشبكة العنكبوتية، وما يطرح يجب أن يؤخذ كمؤشر للمستقبل.
في نواقض الإيمان: قبول القرارات
الدولية
''إن قبول أحد كائنا من كان للقرارات التي تفرضها هيئة الأمم، على
المسلمين إنما هو خضوع لحكم عبدة الصليب واليهود.. حتى لو لم يكونوا
كذلك، بل كانوا كفارا من غير هؤلاء، لما جاز للمسلمين أن يحتكموا
إليهم، ولا أن يتخذوهم مرجعا لهم في أحكام القوانين الدولية من السلم
والحرب، وتعيين الحقوق، وفصل النزاعات، بل ذلك من التحاكم إلى
الطواغيت الذي ينقض أصل الإسلام. فمن أقرّ بسلطان أحكام الطاغوت،
الذي وضعه الكفار على المسلمين، فقد نقض أصل التوحيد الذي جاءت به
الرسل، وخرج من الملّة، ومن اتخذهم أولياء يتحاكم إليهم، ويحكم
قراراتهم في شؤون المسلمين، فقد نقض الإيمان كلّه''.
حامد بن عبدالله العلي ـ أحد زعماء
السلفية في الكويت
عريضة جداً أيها الأمير: دفاع عن
الإسلام أم عن آل سعود
الضغط الدولي الحالي هو على الاسلام، وهو يستهدف الإسلام شئنا
الاعتراف بذلك أم لم نشأ، وليس على البنوك.. لذا فهو يستهدف كل
المؤسسات الإسلامية والجمعيات الخيرية ويشمل كل ناحية تضع الاسلام
على لافتتها، وكل ما هو إسلامي مستهدف، وأنت الآن مطلوب منك أن تترك
الصلاة والزكاة، وأن تضع مناهج تعليمية بمواصفات يفرضونها هم، وأن لا
يكون لها علاقة بالدين، وأن تلبس نساؤنا مثلما يريدون هم، أما أن
تلتزم بدينك، فهذا غير مسموح به. كانوا من قبل يفعلون هذا ولكن على
استحياء وبطرق ملتوية وغير مباشرة، والآن بعد 11 سبتمبر، أصبحوا
يقولون هذا ويفعلونه مباشرة وبلا مواربة وبشكل واضح وصريح. إفتح
الإنترنت وطالع ما يكتب فيه، واليوم طالعت بالصدفة ووجدت هناك مزاعم
بأن المملكة موضوعة كدولة لا تكافح الإرهاب. إنهم الآن لا يستهدفون
السعودية كحكومة فقط، ولكن السعودية كمجتمع بالدرجة الأولى.
محمد الفيصل، 18/12/2002
مافيا: حاجتنا لها الآن فحسب
العائلة المالكة السعودية هي مجرد نسخة شرق أوسطية من المافيا وهي
عبارة عن مجموعة من قطاع الطرق السفاحين والتي استولت على المنطقة
التي تسيطر عليها من خلال الخوف والتهديد والعنف. لم يكن تحالفنا
معهم خلال حرب الخليج أكثر من مجرد مناسبة جمعتنا معهم لاحتياجنا إلى
قاعدة عسكرية لإدارة عملياتنا ولاحتياجهم إلى حمايتنا. حسنا إذا لم
يقوموا بمساعدتنا في الوقت الحاضر فان احتياجنا لهم سينتهي.
شان باتريك، نيويورك بوست، 7/12/2002
عصابة من كبار السنّ
إلتهم حكّام السعودية الثروة النفطية للبلد وأتخموا أنفسهم منها..
القسوة والوحشية أبقت هذا النظام المتزلزل صامداً بوجه التيار
المتطرف المتصاعد في المملكة. لقد بذر آل سعود المليارات من
الدولارات على أنفسهم في وقت كان فيه معدل دخل الفرد عشرين ألف
دولاراً، أما الآن فقد تدنى الى سبعة آلاف دولار فقط، الأمر الذي جعل
دخل الفرد السعودي من أسرع معدلات الدخل في العالم إنكماشاً
وانخفاضاً. حقاً إن الأمراء الحاكمين في السعودية، ومعظمهم في
السبعين من العمر، لا يزالون يجثمون على ثلاثة أرباع احتياطي النفط
العالمي، ولكنهم اليوم في وضع مهلك وخطير، كما أن مواجهتهم للتهديد
الأخطر وهو إمساكهم بالسلطة يوحي بأنهم عصابة من كبار السن لا تدري
ماذا تفعل.
جون سويني، الأوبزيرفر، 24/11/2002
رد فعل: لا نقبل سياسة الفرض
الولايات المتحدة الأمريكية دولة صديقة، والنصح والتناصح بين
دولتين صديقتين غير مستغرب ولا نفور منه إذا كان في إطار النصح
والتناصح. أما إذا كان رغبة في فرض أساليب لا تتقبلها مجتمعاتنا
فستكون الصورة معاكسة وردود الفعل سيئة. لا نسمع إلا الأشياء
الإيجابية من الإدارة الأمريكية، و لا نلمس من الإدارة أي تشكيك، وهي
معارضة لما يصدر من الأوساط الإعلامية أو بعض أعضاء الكونجرس.
سعود الفيصل يرد على مشروع باول بشأن
دمقرطة الشرق الأوسط 25/12/2002 |