|
وماذا عن هذه البغ بن التي تتطاول على الكعبة؟ أين هي الكعبة؟
|
أنا ابن مكة أخشى زيارتها فأجد (مكة هاتن)!
إنهم يمزّقون ويتاجرون بالكعبة!
د. سامي عنقاوي
مؤسس مركز ابحاث الحج ومهتم بالتراث
الحجازي
|
د. سامي عنقاوي
|
• أوقفوا هدم مكة: (حرم مكة لا يعضد شوكه).. جزء صغير
من خلق الله تُنسف جباله التي تحبنا ونحبها، وتدكّ أرضه
دكاً دكا. وحرم مكة (لا ينفر صيده) في حين ينفر ويشتّت
أهله! أنا ابن مكة، ولم أذهب إليها منذ ثلاثة أعوام. أخشى
الذهاب فلا أجد ما عرفته هناك منذ طفولتي وكان في دمي.
طالبت بإخرج البلدوزرات من مكة وايقاف تغييرمعالمها بعد
ان قضي على تاريخها؛ والرد كان تمويهياً. ما يجري في الحرمين
ليس إلا دمار متنكر في صورة زخرفة عمرانية كافرة، تطمس
الحقائق الحضارية والطبيعية للحرمين والسيره النبوية.
برج إيفل جميل في باريس، وبغ بن في لندن مناسبة، أما أن
نقلّدهم في مكة فهذا من فعل القرود والببغاوات.
• أوقفوا هدم مكة: انظروا ما يُفعل بالكعبة والتطاول
عليها والمتاجرة بها! ليتهم احتضنوها بل مزقوها من الداخل
وألقوا (بما كان فيها وعلى جدرانها) في البحر، خوفاً من
محتوياتها التي لا يفهمون معانيها الحضارية التي تراكمت
على مدى قرون، ونظروا لتلك المحتويات كـ (بدع)! ما يجري
في الحرمين كمن يرث مكتبتين عظيمتين تحوي ملايين المجلدات
المخطوطة، ثم يفرمها في مكائن التقطيع ويلقي بها في البحر،
خوفاً من البدع والضلال الفكري والعقدي. لأن (من يقوم
بذلك) لا يعرف لغتها ولا مضمونها، والمشكلة أنه لا يريد
احداً من أهل العلم أن يناقشه خوفاً من كشف جهله، ومحدودية
علمه، لذا يلغي غيره ليكون هو العالم الوحيد في أقدم وأول
جامعتين على الأرض: مكة والمدينة اللتان تمثلان قلب وعقل
الأمة.
• أوقفوا هدم مكة: (لن تقوم الساعة حتى يزول جبل قبيس)،
وقبيس قُطعت صلته بالصفا منذ سنين، وفي الصورة يُعزل عن
جبل خندمه! يا خفي الألطاف، نجّنا مما نخاف. الطريقه اللادينية
المتبعه في الحرمين هي أن الجرافات لا تُبقي ولا تذر،
وتقتلع كل أثرمن جذوره، إلا آثار الأعداء. أين نحن؟ هل
لنا صوت؟ أم أن أصوات التركترات والديناميت غطت على كل
صوت للحق. الشيطان يأمر، وخلق الله يتغير كل يوم في الحرمين
بعد طمس التاريخ. ما تمّ من تدمير للأحياء لا يتجاوز 10%
مما سيأتي ويخطط له. هناك مشروع جبل عمر مثلاً، سيكون
أسوأ، وغير ذلك من مشاريع الطغيان والتطاول على بيت الله
الواضح في البنيان. الجميع يتحدث عن تطاول الأبراج على
بيت الله، وعمران مكة كان يحترم العلاقة بين البناء المحيط
والكعبة.
• أوقفوا هدم مكة: فقد عدنا الى الجاهلية في المتاجرة
بالكعبة والنظر اليها بعشرات ملايين الريالات، كما فعلت
قريش بجلب الأصنام للكعبة والمتاجرة بها. لقد مُنع الكفار
من دخول مكة، ولكن سُمح لكل أنواع الكفر ورموزه ومنتجاته
وعمارته ورأسمالية ابتدعوها، تقليداً كالقرود بل أضل.
أصبح وسط الحرم (مكة هاتن) والطريق الإشعاعي الجديد (مكة
ليزيه) و(مكة ستاربكس) و(المدينة كنتاكي)! مجلس الوزراء
اعتمد قرار الحفاظ على البيئة الإسلامية والطبيعية لمكة
والمدينة كما خلقها الله، ولكن لم ينفذ ويحترم أي شيء.
الذي دمّر مكة والمدينة ليس الشيعة، ولكن نحن ممن ينتمون
الى السنّة، بل ومن أهلينا الذين استخدمت اسماؤهم كتغطية
في المشاريع والمناصب.
• أوقفوا هدم مكة: رجاءاً من الجميع: ان يقوم كل مستطيع
بتصوير شئ من جبال وصخور ووديان وأشجار وكل ما هو أصيل
من مباني ومواقع، لأن التغيير القادم سوف لن يبقي شيئاً
ولن يذر. كما أرجو من كل قادرعلى حمل كاميرا في مكة والمدينة:
تصوير ما يجري في الحرمين من مشاريع فوق الأرض وتحت الأرض،
ومن كل إتجاه، والحفريات، بمقاطع رأسية وأفقية. واليوم
(المكيّة) بعد العِشاء (عنوان اللقاء في داري المكية:
حرم الله مكة ام القرى الى أين المصير؟!). ماذا نستطيع
أن نفعل؟ سجلوا آراءكم.
|