حُبٌّ تحدّرَ من فؤادي فارتوتْ
منهُ الزهورُ وداعبَ
الأغصانا
وترنّمت أطيارُ مكّةَ وانتشَتْ
وتمايلتْ وديانُها تِحْنانا
وتراقصتْ حرّاتُ طيبةَ واحتفى
جِلبابُ طائفَ واكتسَتْهُ
رُبانا
تيجانُ جدّةَ رُصّعتْ بمودّةٍ
والبحرُ فيها دغدَغَ الحيتانا
هذا الحجازُ إليهِ أهديْ أحرُفَاً
مِن لؤلؤٍ دَبَّجْتُهُ عِرْفـَـانا!!
هذا حجازُ النـُّـبلِ بوركَ طـُهـرُه
من أرضهِ نَبَعَ الهدى فَرَوانا
هذا حجازُ المجدِ يسمو شامخاً
سيظلُّ دوماً للعلا رُبّانا
هذا الحجازُ سَكَبْتُ فيه محبّتي
فتناغَمَتْ أرجاؤه
ألحانا
فيه المكارمُ فيه أربابُ النُّهى
والعزُّ في أنحائهِ رَبّانا
حيِّ الحجازَ وساكنيهِ فإنّهُ
رحمُ الفتوّةِ أنجَبَ الفُرسانا
غيثٌ من الشوقِ العظيمِ
تنزَّلا فيْ خافقيْ فاستخرجَ
الأوزانا!
|