إعدامات
قالت منظمات حقوقية أن عدد حالات الإعدام بقطع الرأس
أو بالصلب قد زادت في السعودية خلال الفترة الماضية بصورة
تبعث على القلق. فحتى الآن أعدم ما لا يقل عن ٥٧ شخصاً
منذ بداية العام ٢٠١٣ اعتماداً على الأرقام الرسمية، في
حين أعدم في العام الماضي بقطع الرقاب بالسيف ٧٦ شخصاً.
ولا تشمل هذه الأرقام حالات الإعدام التي يتعرض لها السياسيون
المعارضون، ولا أولئك المتوفين تحت التعذيب، كما لا تشمل
من يتعرضون للقتل بالرصاص أثناء التظاهرات ضد الحكم السعودي،
كما هو الحال مع ١٧ مواطناً في المنطقة الشرقية قتلوا
برصاص الأمن أثناء الاحتجاجات، وبينهم اربعة على الأقل
تعرضوا للقتل خارج اطار القانون، كما هو الحال مع الناشطين
محمد مرسي، وخالد اللباد.
ولا يتعرض القتلة ومهربو المخدرات وحدهم للقتل، بل
يشمل الإعدام آخرين بحجج مختلفة مثل الردة عن الدين، كما
حدث لصادق مال الله الذي اعتقل وهو دون العشرين من العمر
واعدم بعد اربع سنوات اعتقال بحجة الردة واعتناق المسيحية.
في صبيحة الخميس ٣/٩/١٩٩٢ احضر الضحية الى ساحة بجوار
سوق الخميس بالقطيف، وكان يكبر ويهلل ويعلن الشهادتين
قبل ان يطيح السيف برأسه في عملية وصفت بأنها الأكثر طائفية
ودموية.
وكانت منظمة العفو الدولية قد حثّت السعودية في مايو
الماضي على ضرورة وقف ما أسمته (الزيادة المقلقة في عدد
حالات الإعدام). وقال مدير قسم الشرق الأوسط في المنظمة
فيليب لوثر: (ان ما يبعث على عظيم القلق هو تزايد لجوء
السعودية الى هذه العقوبة القاسية).
|