أين الدعم السعودي المزعوم لليمن؟
لم تساهم الرياض في قيام أركان دولة في اليمن، بل حولته
الى عصابات تستلم رواتبها منها. هو نسخة أردأ من النسخة
السعودية، التي هي بمثابة مزرعة يتقاسم أموالها وأرضها
ونفطها ـ وحتى ولاء من يوالي ـ أمراء آل سعود.
نحو 45 عاماً من الهيمنة السعودية الكاملة على اليمن،
لا يشاركها فيه أحد، فماذا أنتجت؟ ليس فقط ديكتاتورية
وفساداً، بل وعدم استقرار، ومجاعة، وحروباً، وأيضاً انتجت
القاعدة التي صدرتها الرياض فكرا ورجالا ومالا، كما أنتجت
صراعاً على السلطة لم يتوقف، وكل المتصارعين هم أو كانوا
يتبعون معسكراً سعودياً واحداً!
الآن تتنبه السعودية الى أخطائها في اليمن، فما حصل
هو مجرد نتاج لزرع سعودي بائس. لقد فات الأوان، وبدأت
بعض الأقلام تتحدث عن بؤس الزرع والحصاد!
الآن يتهم صحفيو ال سعود بأن علي صالح تسلّم الأموال
من السعودية ولكنه لم يضعها في مكانها الصحيح! ماذا يفيد
الكلام الآن؟
حسب الإحصاءات فإن هناك سريراً واحداً لكل ألف مواطن
يمني؛ وطبيباً واحداً لكل مائة ألف مواطن؛ وفي التعليم
تقول الأمم المتحدة أن 54% من العاملين في القطاع الحكومي
أميين، و 43% من خريجي الجامعات عاطلون عن العمل، ومتوسط
دخل المواطن اليمني دولارين ونصف يومياً.
|