هل أنت سعودية؟ إذن إدخلي الجنّة بغير حساب!
معاناة المرأة السعودية لا تنتهي: إما بسبب التقاليد
الزائفة في بلد يزعم الإسلام، ثم تراه يطبّق التقاليد
بدلاً من الدين وأحكامه، سواء في الميراث، أو في الحقوق
الأخرى المدنية، بل البديهية، مثل سواقة السيارة، او حتى
العمل!
التمييز ضد المرأة السعودية يشمل كل الحقول. هذا بفضل
الدين الوهابي الذي زاد السكان جهالة وقمعاً.
هذه واحدة من قصص مملكة الوهابية، أو مملكة الإنسانية،
بحسب التعبير الرسمي.
أرادت أن تكون رومانسية، فأمسكت يد زوجها في المطار،
فطلّقها لأنها أحرجته برومانسيتها أمام الناس!
أطلقت هذه القضية شهيّة المواطنين للتعليق. قال أحدهم
بأن ما جرى يثبت بأن (الرجل السعودي غير صالح للإستهلاك
الآدمي لكثرة عاهاته وإعاقته!)؛ وقال الحجازي عبدالرحمن
بن جمعة أنه (عند يوم الحساب، تُسألُ المرأة: هل أنتِ
سعودية؟ فتقول نعم. فيُقال لها: ادخلي الجنةَ مغفورةٌ
ذنوبك. يكفي ما لقيتِ في دنياكِ).
ترى هل المشكلة في قوانين الدولة، أم في سيطرة العقلية
النجدية المتطرفة على زمام الحياة الإجتماعية والدينية،
أم في الموروث الثقافي النجدي الصحراوي الذي يتوارثه الأجيال؟
علّق أحدهم على الخبر الذي نشرته الصحف: (الضبُّ ضبٌّ)
أي انه لا يتغيّر رغم المدنيّة، ورغم التطور، ورغم الإنفتاح
الكوني. لازال المواطن ـ النجدي بشكل محدد ـ يعيش الأزمة
الذهنية حتى وإن سكن قصراً، وطاف كل الدنيا. نظرته للمرأة
لا تتغير.
تلفت إحداهن النظر الى طبيعة المنتج النجدي الوهابي
فتخاطب المرأة الضحية: (هذا شعبٌ متعطّشٌ للدماء والعنف.
يذهبون لأقاصي الدنيا ليفجّروا أنفسهم، ويذبحون الناس
بالسكاكين. أيّ رومانسية يا غبيّة)؟ وتضيف بأن الزوج المُطَلِّقْ
مجرد (مواطن جِلْفْ. لا يعرف إلا النارَ، وعذابَ القبر،
ومنكر ونكير، ومواعظ الموت، وقتل الكفار).
ربما يكون هناك تفسير آخر، بحسب المعلّقين، لعلّ الزوجة
تعرّضت لتأثيرات ثقافية مثلاً؟ كأن يكون (الزوج من الدقّةْ
القديمة، وهي المسكينة تتابع من هالمسلسلات التركية، وِتَبِيْ
تطبّق عليه رومانسيتهم. النتيجة وخيمةْ)!
ومن التحليلات: الخجل من سطوة المجتمع، يقول أحدهم:
(ارتبطَ بها من أجلِ ان يرضيَ المجتمع. وطلّقها أيضاً
خوفاً من المجتمع! هي ليستْ ذات أهمية حين يحضر المجتمع)!
أثابكم الله!
بقيت نصيحة للزوجة المُطلّقة من امرأة ذات تجربة: (أُخَيّتي
في الله! أنتِ في مجتمع ينفضُ غبارَ الصحراء للتوّ عن
بَدَنِه. فتريّثي جزاكِ اللهُ خيراً لمائةِ سنة أو يزيدون).
|