تركي آل الشيخ.. وزير الجنس والعنصرية و.. الرياضة!
اذا أردت ان تعرف الى أيّ حدّ وصل الانحطاط في العهد
الحالي، فانظر الى من يحكمه. انظر الى الشاب النزق محمد
بن سلمان، الذي اصبح بين ليلة وضحاها الملك الفعلي للبلاد،
وبيده سلطات لم تكن تتوفر لأي ملك من ملوك آل سعود السابقين،
اللهم الا جدّه مؤسس الدولة، عبدالعزيز. هذا الصبيّ ـ
ابن سلمان ـ رأسماله شهادة جامعية من جامعة سعود، رغم
انه لا يحضر الدراسة ولا يختبر نهاية العام؛ وهو بلا سابق
تجربة في ادارة الدولة، أي بلا خبرة او تجربة.
وانظر ايضاً الى أهم مستشاريه: سعود القحطاني، برتبة
وزير، مجرد صحفي فاشل، كل خبرته هو تجنيد الهكرز لاختراق
مواقع الخصوم على مواقع التواصل الاجتماعي، حتى لُقب بـ
(دليم) او (صباب القهوة) او (وزير الذباب الالكتروني).
والآن جاءنا ابن سلمان بشاعر شعبي، رأسماله تغريدات
فاضحة وجنسية وعنصرية، وعيّنه وزيراً للرياضة، وسبق ان
عينه في يونيو الماضي مستشارا في الديوان.
ان تعيين الأراذل والفاشلين في المناصب المهمة للدولة،
دلالة انحطاط الدولة.
تركي آل الشيخ.. مجرد أسم عادي، يعرفه بعض المواطنين
كشاعر شعبي. وكشاب مستهتر، تكشف عن سلوكه وعقليته تغريداته
الطافحة بالجنس والحشيش والعنصرية.
فجأة أصبح مستشاراً في الديوان الملكي، اي مستشاراً
لمحمد بن سلمان، وذلك قبل نحو اسبوع فقط من الإنقلاب على
محمد بن نايف.
وكانت مهمته الأولى والخطيرة رسمياً، هو أن محمد بن
سلمان انتدبه ليقابل رجال البيت الأبيض الأمريكي، ويبلغهم
بالإنقلاب الذي سيتم ضد ولي العهد وزير الداخلية محمد
بن نايف.
هذا ما كشفته وول ستريت جورنال في شرحها تفاصيل الانقلاب
في يونيو الماضي.
تركي آل الشيخ، ينتمي الى عائلة مؤسس المذهب الوهابي،
نشر قصيدة ضد قطر، عنوانها (عَلِّمْ قطر)، قال فيها:
علّمْ قطر.. واللّي وقف ورى قطر
|
ان البلد هذي.. طويلٍ باله
|
وخلال أيام تحولت القصيدة المليئة بالتهديد والعنتريات،
الى اوبريت غنّاه جملة من المغنين السعوديين: رابح صقر،
ومحمد عبده، وعبدالمجيد عبدالله، وغيرهم، مع اختلاف في
اسم الملحّن الحقيقي.
كل المغنين هؤلاء كانوا بالأمس يغنون لقطر وأميرها،
ويستملون الأموال والهدايا منه. ولكنها السياسة. فماجد
المهندس غنى: (أنا قطري)؛ وعبدالمجيد غنّى: (والله أحبك
يا قطر)؛ ومحمد عبده غنّى: (حبيبتي قطر).
المضحك ان تركي آل الشيخ له قصيدة يمدح فيها تميم قطر،
ويطبّل لقطر، وربما استلم ثمنها من حاكم قطر:
تميم يا سَاسِ(نْ) يفوقِ النّوايِفْ
|
إسم(نْ) تِعَلاّ بَشْرَف المجد
هامهْ
|
قصيدة وأوبريت (عَلِّمْ قطر) تحولت الى هاشتاق، حيث
قال الاعلامي محمد القحطاني: (علم قطر انها دويلة وضيعة،
جمعت حولها مجموعة من الأوباش، وهي تدفع ثمن خيانتها)؛
وقال مصادراً رأي المواطنين بان ما كتبه آل الشيخ هو نيابة
عن السعوديين جميعاً.
قناة روتانا ـ التي سجلت الأوبريت ـ منعت التقييم والتعليق
عليه في موقعها، بعد ان وجدت تحولا مخيفاً في الرأي العام
السعودي ضد الاوبريت، وضد الحكومة السعودية واعلامها ومغنيها.
نادر الروقي يقول: (عَلّمْ قطر؟ علّمهم إنت، حنّا مالنا
دخَلْ). والدكتور وليد الماجد، وبسبب الأوبريت يقول: (بدأت
أحس ان تحريم الأغاني فكرة مُبْ شَيْنَهْ). ومنصور الباز
لاحظ أن السعودية بدأت نهجاً جديداً في صراعها مع قطر،
اذ لم تُسخر الأغاني للهجوم على اسرائيل او حتى ايران.
الكويتية البندري العجمي رأت أن مجرد اسم الاغنية (علّم
قطر) كارثة بحد ذاته، والمعلق الرياضي عبدالعزيز المريسل
الذي روّج لسرقة قناة بي ان سبورت القطرية أيّد محتوى
شعر تركي آل الشيخ، وقال أنه (ضربَ فأوجعْ كل قطري).
ووضع القطريون هاشتاقاً وهو (علّم تركي يستر نفسه)
نشروا فيه مثالب الشاعر تركي آل الشيخ، وذلك بعد أن عيّنه
محمد بن سلمان رئيساً لمجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة
برتبة وزير، وقد جاء التعيين بعد ساعات فقط من بث اوبريت
(علّم قطر). ما دفع بالاعلامي القطري عبدالله الوذين للقول
بان القيادة السعودية كافأت مؤلف اغنية (عَلِّمْ قطر)
بتعيينه رئيسا للهيئة العامة للرياضة؛ واضاف: (على قدر
الإساءة لقطر تأتي المناصب). وختم: الانحطاط غير مستغرب.
بمجرد اعلان التعيين، التفت المواطنون على الفور الى
تغريدات الوزير تركي ال الشيخ، فوجدوه يروج للمخدرات،
كما وجدوه يروج للإرهاب الوهابي القاعدي خاصة اذا كان
ضد الروس، ورأوا أنه ماجن رغم حذفه لكثير من تغريداته؛
وانه يطعن في الأعراض وقليل الحياء؛ وفوق هذا هو مناطقي
وعنصري بامتياز، وسوقي في التعبير عن آرائه، وزيادة: ليس
لديه اية خبرات في الأساس.
يتألم احدهم فيقول: (الظاهر أنه زمن الشعراء
والأَخْوِيَا)، وسأل آخر، ما هو معيار تعيينه: (لا أخلاق
مع الله ولا مع عباد الله)؛ وثالث يقول ان الدب الداشر
(راح يخرب البلد ويقعد على تلّتِها). ورابع قال (بذمّتي،
خمس من الغنم، مِنتْ كفو تِسْرَح فيهن، ناهيك عن رئيس
للرياضة). لكن المنافق عبدالعزيز المريسل يقول الجملة
المعتادة: (انه الرجل المناسب في المكان المناسب).
سألت المغردة نوف: (ما فيه صاحي بهالبلد؟ حتى يعينوا
هذا مستشار في الديوان الملكي ورئيس للرياضة؟)؛ وسأل جمال
العجمي: (هذي تغريدات تركي آل الشيخ. أحلِّفكم بالله..
هل تعتقدون هالإنسان عاقل، وسَوِيْ؟ أعتقد أنه يحتاج لصدمات
كهربائة تعدّل مخّه المضروب).
|