من فتاوى التشدد والتكفير الوهابي
كفر من قال بكروية الأرض
ودورانها
ابن باز: من قال بكروية الأرض خرج من الملّة
|
وهذا رأي المفتي الشيخ عبد العزيز بن باز، ولكنه تنازل
عن جزئية إمكانية الصعود الى القمر، وقال بأن ذلك محتمل،
ولكن العلم على وجه اليقين غير معلوم، ولا يجب أن يصدّق
من يقول به إن كان غير مسلماً! أما فتواه بكفر من يقول
بكروية الأرض ودورانها، فإنها لم تكن فتوى عادية، بل كانت
كتاباً، إضافة الى فتوى، وقد سببت مشاكل مع العالم كله
ومع علماء المسلمين في أقطار عربية أخرى (الشيخ الصواف).
وكان مما أفتاه في الأمر: (القول بدوران الأرض قول باطل
والاعتقاد بصحته مخرج من الملة لمنافاته ما ورد في القرآن
الكريم من أن الأرض ثابته وقد ثبتها الله بالجبال أوتاداً،
قال سبحانه وتعالى: والجبال أوتادا. وقوله جل وعلا: وإلى
الأرض كيف سطحت. وهي واضحة المعنى فالارض ليست كروية ولا
تدور كما بين جل وعلا، وقد يكون دورانها او تغيرها من
غضبه سبحانه.. والجبال موضوعة في الأرض لترسيتها عن الدوران
والتحرك). وقال بأن الله لم يذكر ان الأرض تدور (ولو كانت
الأرض تدور لأخبرنا بذلك الله سبحانه أو نبيه عليه الصلاة
والسلام الذي تركنا على المحجة البيضاء). فانظر الى هذا
الجهل والإسراع في التكفير.
التلفزيون حرام ومنكر
طلب الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد من فيصل إزالة
المنكر ومنع إقراره مثل (وجود التلفزيون) خاصة في الشرقية،
وكذا آلات الطرب بيعاً واستعمالاً (الدرر السنيّة: ج 15،
ص 31)؛ ورأى أن مستخدمي التلفزيون تركوا القرآن مهجورا،
وأنهم (في شكهم يعمهون، ونبذوا كتاب الله وراء ظهورهم،
واتبعوا ما تلته الشياطين على ألسنة أسلافهم من أهل الضلال...الخ)..
وتابع: (لا شك أن المؤيدين لهذه الآلة ـ التلفزيون ـ من
هذا القبيل، قذف الشيطان بزبده في تلك القلوب المظلمة،
فرأوا ان التلفزيون أداة تعليم وتثقيف، وبها تتسع مدارك
الإنسان ويتسع أفقه) وبالتالي فهو حرام (الدرر السنيّة:
ج. 15 صص 235-237، 244)
كرة القدم حرام
ورأي مشايخ الوهابية في كرة القدم أنها من الملاهي،
وأن كرة القدم لعب (لم يكن في عهد الخلفاء ولا ملوك المسلمين
ولا في هذه الدعوة المباركة الى وفاة الشيخ عبد الله).
وأن اللعبة مؤامرة (سرت من تلاميذ الغرب حيث تلقتها بعض
الدول المنحلّة) غرضها ترك الصلاة. وطالبوا ولاة الأمر
بمنعها وأن (يقيموا مكانها التعليم على آلات الحرب) (الدرر
السنيّة، ج 15، ص 200).
المفتي الأسبق الشيخ محمد بن ابراهيم رأى ان (اللعب
بالكرة الآن يصاحبه الأمور المنكرة، ما يقضي بالنهي عن
لعبها) لما تنشأه من تحزّبات ولما بها (من الأخطار على
أبدان اللاعبين)(الدرر السنيّة: ج 15 ص 205). أما الشيخ
حمود التويجري فألف كتاباً في مثل هذه القضايا، ورأيه
أن اللعب بالكرة يقوم به (السفهاء في هذه الأزمان) وهو
(من التشبه بأعداء الله) واللعب هذا (من جملة المنكر الذي
ينبغي تغييره) (لما فيه من التشبه بالإفرنج) و (الصد عن
ذكر الله) والضرر على اللاعبين (وأن اللعب من الأشر والمرح
ومقابلة نعم الله تعالى بضد الشكر) ولـ (ما في اللعب بها
من اعتياد وقاحة الوجوه وبذاءة الألسن) و (كشف الأفخاذ
ونظر بعضهم الى فخذ بعض) وبالتالي فهي (من اللهو الباطل
قطعاً) وتعلمها او تعليمها في المدارس جهل بلا شك (الدرر
السنيّة: ج 15 صص 206-207، 210-211، 215).
التصوير حرام والمصور في
النار
وهو حرام قطعاً بنظر المشايخ الوهابيين، بل هو (أصل
شرك العالم) كلّه! على حد تعبير أحدهم، وأنه استعمل (مشابهة
لأهل الخارج، ولتولية الخونة المرتشية.. ومن الباطل أن
يلزم به كل موظف ومتعلم حتى إن صغار المتعلمين يصورن ويعلّمون
التصوير)! (الدرر السنيّة: ج 15، ص 295). ويرى المفتي
الأسبق محمد بن ابراهيم أن (تصوير ما له روح لا يجوز،
سواء في ذلك ما كان له ظل وما لا ظل له، وسواء كان في
الثياب والحيطان والفرش والأوراق وغيرها). وينطبق الأمر
على الصور الشمسية. والمجيزون للتصوير (جمعوا بين مخالفة
أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ونفث سموم الفتنة
بين العباد) (الدرر، ج 15، ص298، 303).
والشيخ صالح البليهي أورد ما اعتبره أدلّة عظيمة ورأى
أن المسموح به فقط صورة الشجر ورحال الإبل، ونحوها، أما
صورة الحيوان فضلاً عن الإنسان، فحرام في الأصل (الدرر،
ج. 15، 310 ـ 310). وطالب البليهي المواطن: (أن يحارب
الصور في قوله وفعله واعتقاده ويجب اتلاف ما قدر عليه
منها لأنها معصية ومنكر، وإنكار المنكر واجب، وعليه أن
لا يدع شيئاً منها يدخل مسكنه، وإن عمّت البلوى بشيء منها،
فيجتهد في إزالتها أو طمسها).. بل وطالب المسؤولين بأن
(يسعوا جهدهم مبادرين بمنعها ـ أي الصور ـ عن دخول المملكة،
وعن بيعها في الأسواق جهاراً، لأن ضررها على الدين والمجتمعات
الإسلامية عظيم جداً). وأضاف: (ولا شك أنها من الجيوش
الغربية التي غزتنا في عقر ديارنا ونحن لم نحرك ساكناً
من سياسة المبشرين للنصرانية) (الدرر، ج 15، صص 314-315).
والشيخ عبد الله بن حميد يرى (الصور حرام بكل حال،
سواء كانت الصورة في ثوب أو بساط أو درهم أو دينار أو
فلس أو إناء أو حائط أو غيرها، وسواء ما له ظل أو ما لا
ظل له) (الدرر، ج 15. ص 317). ويرى الشيخ عبدالرحمن بن
عبدالله بن فريان، أن التصوير داء عظيم ظهر وانتشر وحدث
بسببه الشرك الأكبر في البشرية، واعتبره (الداء القتّال)
الذي لا يقتل الجسد بل (يقتل الدين) (الدرر، ج 15، صص
319-320). وقال الشيخ متألماً (وأعظم من هذا وأطم إدخاله
ـ أي التصوير ـ في التعليم، والنداء على المصورات بالبيع
في المكاتب والدور والأسواق بل بعض الناس يحمل معه آلة
التصوير بجيبه ويصور كلما أراد. فقد سهلت يا عباد الله
طرق الفساد، فإنا لله وإنا إليه راجعون) (الدرر، ج 15،
ص 323)!
اما الشيخ حمود التويجري، فألف كتاباً (إعلان النكير
على المفتونين بالتصوير) اعتبر فيه التصوير منازعة لله
(فويل للمصورين من عذاب السعير، فكل مصور في النار.. ومن
أمر بالتصوير أو رضي به فهو شريك لفاعل هذا الذنب الكبير)!
ووصفه بأنه (منكر ذميم) موروث من قوم نوح! ومن النصارى!
ومن مشركي العرب وهو (محادّة لله تعالى ولرسوله) وأضاف
(ما يفعله هؤلاء العصاة من تصوير الكبراء ونصب صورهم في
المجالس وغيرها لا يشك عاقل شم أدنى رائحة من العلم النافع
أنه مثل ما فعله قوم نوح...الخ). والتصوير بنظره (شرك
أكبر) وأن من واجب ولاة الأمر (أن يمنعوا رعاياهم من صناعة
التصاوير، واتخاذها، وأن يطمسوا ما يوجد منها).. وتابع
بأن الصور (داخلة في مسمّى الأصنام) (الدرر، ج. 326-333).
حلق اللحى حرام ومنكر وكبيرة
ولعلماء الوهابية بكائية ومناحة في هذا الأمر. فهي
ليست محرمة فقط، بل (مخالفة للعقل والفطرة والنظر) ورأوا
أن حلقها جاء (بسبب الإختلاط بالمنحلين، فكثر حلقها رغبة
في التخنّث والتشبّه بالنساء) (الدرر، ج 15، صص 334-335).
والشيخ عبد الله بن سليمان بن حميد رأى في حلق اللحية
(منكراً) واعتبره (تغيير خلق الله ومخالف لهدي رسول الله).
وقال (اللحية شريفة، ولها أهمية كبيرة) وشنّع على أولئك
الذين (عادوا اللحية وقلوها، وبالأمواس أو النتف أزالوها،
فوجوههم خالية من الشعر، جرد مرد، كوجوه النساء، قد استحوذ
عليهم الشيطان). ورأى أن (حلقها نوع من التخنّث، وكفر
لهذه النعمة، ولا يرضى بحلقها إلا من سفه نفسه، وعميت
بصيرته.. وأضاع شرفه، وخالف هدى نبيه) (الدرر، ج. 15،
صص 344-345). أما النائح الشيخ حمود التويجري فرأى حلق
اللحية من التشبه بأعداء الله، ومثله (تقزيع شعر الرأس
بحلق جوانبه، أو قفاه، أو مواضع منه) فهذا برأيه (من فعل
اليهود والنصارى والمجوس) يفعله السفهاء. (الدرر، ج 15،
ص 346).
لباس الشرطة حرام
والوهابيون متشددون في لبس البنطال وغيره حتى لو لبسه
رجال الشرطة، فهو (محرم لمشابهته الإفرنج) وأشاروا الى
أنهم اتفقوا مع الملك أن لا يُلبس الشرطة الزي المشهور
من برنيطة وغيرها! وزاد المشايخ تحريمهم للمشية العسكرية
لذات السبب (مشابهة الإفرنج) وكذلك الضرب بالرجل على الأرض
والتحية العسكرية. (الدرر، ج 15، ص 363). وكتب مجموعة
من كبار مشايخ الوهابية الى الملك يشكون اموراً كثيرة
فظيعة بنظرهم! وقالوا له (وأعظم ما ننصحك به عما رأيناه
وسمعناه من المنكرات الفظيعة الشنيعة التي تنقص الإسلام
والدين: اللباس الذي هو شعار الإفرنج والترك والأعاجم،
ولم يعهد عن الصحابة والتابعين وأئمة الإسلام تخصيص جندهم
بلباس خاص، غير اللباس المعتاد للرعية)! ورأوا أن (كل
زي اختص به الكفار يحرم على المسلمين استعماله وموافقتهم
فيه) (لأن اتخاذه واستعماله ينقص دين المسلم وهو محرم
والمشابهة توجب التأثير في المشابه به) الخ. ومن الأمور
التي اشتكوا منها (تعليمات الجند، التي هي من زي المشركين،
والأعاجم، وكذلك المزيكة والبرزان التي طقت هذا الأيام
في العود كل عصرية... وهي كلها من شعائر الإفرنج والترك
والأعاجم الذين هم أعداء هذه الملة الإسلامية).. وتابعوا:
(نحن نبرأ الى الله أن نوافق على هذه الأفعال وعدم السكوت
عن الإنكار، والبراءة منها ظاهراً وباطناً، ونبرأ الى
الله من فعلها وإقرارها لأن إقرارها من إقرار شعار الكفر
والشرك) (الدرر، ج 15، صص 364-366). وانظر الى تكفير الوهابيين
للمسلمين بالجملة: الترك والفرس (الأعاجم) وترتيب أحكام
على ذلك التكفير.
تعليم البنات والعلوم العصرية
حرام
الشيخ اللحيدان: المدارس تُبعد عن الدين
|
فالشيخ صالح اللحيدان، رئيس المجلس الأعلى للقضاء يربط
بين ضعف الإلتزام وانتشار المدارس! فيقول: (ففي بلادنا
تضعف روح الإسلام ويخف سلطانه على النفوس عند المتعلمين،
ويتسع هذا الضعف يخف ذلك السلطان بقدر ما يتسع التعليم
وتنتشر المدارس) (الدرر ـ ج 16 صص 50-51). والشيخ عبد
الله بن حميد كتب الى وزير المعارف رأيه بأن سبب الجهل
بالدين يعود الى (هذه الفنون المعوقة كالرسوم والأشغال
والرياضة البدنية والألعاب الخرى) (الدرر، ج 16 ص 15).
وقال الشيخ عبد الله سليمان بن حميد: (كثيراً ما نسمع
كلمات حول تعليم البنات، وفتح مدارس لهن، وكنا بين مصدق
ومكذب حتى تحقق ذلك رسميا، فاستغربنا هذا، وأسفنا له غاية
الأسف... وإني أنصح لكل مسلم: أن لا يدخل ابنته أو اخته
في هذه المدارس التي ظاهرها الرحمة، وباطنها البلاء والفتنة،
ونهايتها السفور والفجور وسقوط الأخلاق والفضيلة). وأضاف:
(فجأنا خبر فادح ومصيبة عظيمة، وطامة كبرى، ألا وهي: فتح
مدارس لتعليم البنات... أيها المسلمون: يا أهل الغيرة
والأنفة، اسمعوا لهذا التصريح الشنيع الذي يقصد منه..
مجاراة الأمم المنحلة في تعليم بناتكم الحساب والهندسة
والجغرافيا، ما للنساء وهذه العلوم، تضاف الى مايزيد عن
أحد عشر درساً غالباً لا فائدة فيها، إنها لمصيبة وخطر
على مجتمعنا. إن تعليم المرأة... خطر عظيم على المجتمع،
ومصيبة لا تجبر، وعاقبته سيئة؛ إن تعليم المرأة سبب لتمردها،
وهن ناقصات عقل ودين) (الدرر، ج16 ص 71، 74، 78، 80، 83).
ورأى الشيخ نفسه (الذين يتعلمون في مدارس الإفرنج) مثل
تاركي الصلاة ليس لهم عدالة ولا يقبل لهم قول ويجب على
المسلمين هجرهم! لماذا؟ لأن (التلميذ على عقيدة أستاذه
ودينه وأخلاقه) وصب جام غضبه على (هذه العلوم العصرية،
وهي مبادئ الإلحاد ومقدماته) الدرر، ج15 ص 489).
البنطلون والقميص والقبعة
حرام
والشيخ حمود التويجري، رأى أن من التشبه بأعداء الله
(لبس البرنيطة ـ القبّعة). وأن من يلبسها (منتسب الى الإسلام)
في بلد فشت فيها (الحرية الإفرنجية وانطمست فيها أنوار
الشريعة المحمدية). واعتبر لبس السترة والبنطلون من ملابس
الإفرنج من البلاوي العظام لما فيه من المشابهة الذميمة.
وتابع (من جمع بين هذا اللباس ـ البنطلون والقميص ـ وبين
لبس البرنيطة فوق رأسه فلا فرق بينه وبين رجال الإفرنج
في الشكل الظاهر، وإذا ضمّ الى ذلك حلق اللحية، كان أتمّ
للمشابهة الظاهرة.. ومن تشبه بقوم فهو منهم). ورأى حجة
من يقول بأن لبس القبّعة يقي حرّ الشمس، وأن البنطال (لمباشرة
الأعمال) رأى التويجري ذلك بأنه (دعوى حيلة على استحلال
التشبة المحرم والحيل لا تبيح المحرمات)! (الدرر، ج. 15،
ص 367-368). وزاد التويجري أن من التشبّه بأعداء الله
(تدريب الجنود على الأنظمة الإفرنجية، وتشكيلهم بشكل أعداء
الله تعالى، في اللباس والمشي وغير ذلك من الإشارات والحركات
المبتدعة). واعتبر التحية العسكرية مدعاة للهزء والسخرية
وهي (مستهجنة من جملة المنكر الذي ينبغي تغييره) . بل
اعتبر مثل ذلك أشبه ما يكون بـ (البغال والحمير إذا ما
أحسّت بشيء يدبّ على أرجلها)! وطالب من لا يعتقد بهذه
المشابهة أن (ينظر الى البغال والحمير... حتى يرى تمام
المشابهة) (بل ضرب الشرط بأرجلهم أفحش وأنكر من ضرب البغال
والحمير بأرجلها) وطالب المسؤولين بـ (منع هذه الأفعال
المخالفة للشريعة المحمدية) (الدرر، ج. 15، صص 374-375،
379-380).
التصفيق حرام
وهو بنظر مشايخ الوهابية (من أبشع المنكرات) وهو من
فعل (الجهّال) عند رؤيتهم ما يعجبهم من الأفعال وهو (سخف
ورعونة) لا يقوم به إلاّ (سفيه) الرجال فضلاً عن كونه
تشبهاً بأعداء الله، بل هو تشبّه بالنساء، على حد تعبير
الشيخ حمود التويجري (الدرر، ج. 15 صص 396ـ 398). وزاد
على ذلك بأن التصفيق (لم يكن من هدي رسول الله ولا من
هدي أصحابه) بل هو تقليد لكفار قريش و جهال المتصوّفة
الأشرار.
تحريم العمل مع الشركات
الأجنبية
وحرم الشيخ عبد الله سليمان بن حميد العمل مع الشركات
الأجنبية في المملكة ونادى برفيع صوته (إن العمل مع الشركات
الأجنبية من أعظم الخطر على العمال المسلمين لما يحصل
من تغيير العقائد وفساد الأخلاق، وانتشار الفوضى، ونقض
عرى الإسلام) وطالبهم بـ (لا تكونوا كالأنعام يقودكم الشيطان
الى الآثام ويتحكم الكفرة فيكم بما شاءوا حتى يخرجوكم
من دينكم وأنتم لا تشعرون) ورأى في العمل ذاك مرافقة للأشرار
وهي (عار وهلاك. إنكم في زمان شره كثير وخيره قليل. ابتعدوا
عن قرناء السوء، فإنكم إن لم تشاركوهم في عملهم أخذتم
بنصيب من الرضى عنهم، والسكوت عن الإنكار عليهم، فتكونوا
أنتم وإياهم في الإثم سواء) (الدرر، ج. 15، صص 485-488).
وأخيراً يوصي من اضطر للعمل في الشركات الأجنبية وابتلوا
(بمخالطة الأنجاس الأرجاس) بأن: (لا تخضعوا للكافرين،
ولا تبدؤوهم بالسلام، ولا تعظموهم في شيء من الأمور، وأظهروا
لهم البغضاء والعداوة... ولا تقوموا لهم، وإذا لقوكم في
طريق فاضطروهم الى أضيقه، ولا تقلّدوهم في شيء من أمورهم
وأفعالهم) (الدرر، ج15، صص 491-492).
بيع الزهور وإهدائها حرام
فقد أفتت أعلى هيئة في المملكة بحرمة بيع الزهور أو
إهدائها للمرضى لأن ذلك (ليس من هدي المسلمين على مر القرون
إهداء الزهور الطبيعية أو المصنوعة للمرضى في المستشفيات،
أو غيرها) واعتبروها عادة وافدة من بلاد الكفر وهي (محض
تقليد وتشبيه بالكفار لاغير) (وبناء على ذلك: فلا يجوز
التعامل بالزهور على الوجه المذكور ، بيعاً ، أو شراءً
، أو إهداءً) (فتوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإقتاء
رقم 21409 تاريخ 21/3 /1421).
تحريم اللغة الإنجليزية
وحرم عدد من مشايخ الوهابية تعلّم اللغة الإنجليزية
بشكل عام، وقد قامت قيامتهم حين اتجهت النيّة لتدريسها
في المرحلة الإبتدائية. وأفتى الشيخ ابن عثيمين بذلك مؤكداً
قول ابن تيمية الذي يرى أنه لا يصح لمسلم التكلم بغير
اللسان العربي. واستندوا الى رواية ضعيفة تقول ان التحدث
بغير العربية يورّث (النفاق)! ويقول العثيمين (معلوم أن
اعتياد التكلم بغير العربية حتى يكون عادة أمر غير مشروع
لأن يورث محبة أهل تلك اللغة من الكفرة وهو مخالف لعقيدة
الولاء والبراء من الكفار). وحذّر: (الذي أراه أن الذي
يعلم صبيّه اللغة الإنجليزية منذ الصغر سوف يُحاسب عليه
يوم القيامة؛ لأنه يؤدي إلى محبة الطفل لهذه اللغة، ثم
محبة من ينطق بها من الناس؛ هذا من أدخل أولاده منذ الصغر
لتعلم اللغة الإنجليزية أو غيرها من اللغات). وسأل: (فليتق
الله من يريد جلب هذه اللغة إلى أبناء المسلمين).
|