حـجـازيـّات
ولاة مكة السعوديين
أسوة بأمير مكة السابق، فواز بن عبد العزيز، الذي لم
يخرج إلا بفضيحة من إمارة مكة.. جاءنا الأمير عبدالمجيد،
الذي يناطح الثيران طولاً وعرضاً!، وبدأ بالنهب، وأخذ
يغسل الكعبة ـ نيابة عن خادمي الحرمين الشريفين فهد وعبدالله!
ـ ثم بدأ بالتجاهر بالمنكر والفسق.
قبل نحو شهرين وفي جامعة أم القرى، حضر الأمير عبد
المجيد لقاءً، فكان في حالة سكر شديد، وأخذ يصرخ على الشيخ
الشريم الذي كان قريباً منه: تعال يا شيخ أريد أن أحبك!
وحاول المقربون منه تهدئته وإفاقته من سكرته ولكن دونما
جدوى.
وعبدالمجيد مصاب بمرض لا نعرف كنهه، وأراد السفر الى
أمريكا، وقد أُرسلت أوراقه وجوازه الدبلوماسي الى القنصلية
الأميركية في جدة، لكن القنصلية مغلقة منذ نحو ستة أشهر،
احتجاجاً على عدم قبول الحكومة بإغلاق شارع فلسطين لدواعٍ
أمنيّة، وقد حاولت الحكومة إقناع الأحباب الأميركان بنقل
قنصليتهم الى مكان آخر، وتعهدوا بمساعدتهم عبر منحهم قطعة
أرض مجانيّة، ولكن الأميركان رفضوا.
ومع هذا، فقد قبل القنصل أن يفتح أبوابه للأمير عبد
المجيد على أساس أن يأتي الى السفارة (من أجل أخذ بصماته!)
تمهيداً لمنحه جواز السفر. فقيل لمسؤولي القنصلية، بأن
عبد المجيد أمير، وبمرتبة عالية، وليس شخصاً من العامة
تؤخذ بصماته!، ولكن القنصل رفض وقال بأن تلك هي قوانين
أميركا!
من جانبه حاول سعود الفيصل وزير الخارجية، تجنيب عمّه
الإحراج، واتصل بالسفير الأميركي في الرياض، ولكن السفير
لم يقبل إلاّ أن يأتي عبدالمجيد وتؤخذ بصماته، شأنه شأن
أي سعودي يمثل مشروعاً إرهابياً من وجهة نظر واشنطن.
أمراء مرضى ومنعزلون
ليس عبدالمجيد وحده مريضاً؛ فالملك عبدالله أصابته
ثلاث جلطات في القلب حتى الآن، وربما تكون الرابعة القاضية
لرجل تعدى الثمانينيات من عمره، ومثله مثل ولي عهده سلطان
(الحرامية) فهو الاخر ناهز الثمانين، ومصاب بسرطان في
الأمعاء، قصّ الطبيب بعضاً منها، ويؤمل أن لا يعود السرطان
مرة أخرى، في حين يقول مقربون بأنه رغم القطع والجرعات
الكيمياوية فإن (سليطين) يشعر بالرعب من اقتراب الأجل،
وقد غادر الشهر الماضي الى أغادير بالمغرب حيث قصوره المتعددة،
وحيث متع الحياة، وقد استقبل هناك أمير البحرين (لا بل
ملك البحرين!) وكأن السليطين لازال يعيش في الرياض!
يقال أن سلطان مستاءٌ جداً من نايف، الذي يعاني هو
الآخر من سرطان الدم، ويقول مقربون منه أنه بدأ يميل الى
حياة الإنطواء والعزلة. أضف الى هؤلاء الأمير عبدالرحمن،
نائب وزير الدفاع، فقد جاءت الأخبار مؤخراً لتكشف عن مرض
عضال أصابه لا يُعلم كنهه.
وهكذا، فجيل العجزة من آل سعود قد قارب على الرحيل،
وبدأ الأبناء، وبعض أعمارهم ناهزت الستينيات، يأخذون مقاعد
آبائهم.
الوهابية العمياء
قرر الوهابيون هدم مسجد البيعة القريب من منى حيث بايع
73 من الأوس والخزرج رسول الله. والمسجد يحوي كتابات عمرها
يزيد على 600 سنة. وقبل نحو شهرين قرروا تدمير غار حراء،
وقبلها قرروا ونفذوا تدمير بعض من (المساجد السبعة) وقبلها
دمروا مقبرة ومسجد السيد العريضي بالمدينة المنورة. وهكذا!
لقد دمر الوهابيون نحو 95% من الآثار الإسلامية بحجة
الخوف من وقوع المسلمين في الشرك والفتنة (الا في الفتنة
سقطوا).
ايضاً قرر غلاة الوهابية تدمير (المولد النبوي) الذي
يقع الآن تحت إحدى المكتبات، والحجّة الجديدة أن خبراء
الوهابية في الآثار! قرروا أن المكان ليس مكان ولادته
عليه السلام!
فمتى يقف هذا الشعب والمسلمون من وراءهم وقفة تحدّ
تواجه هؤلاء الغلاة العميان، وتخرجهم من الحجاز وتقضي
على سيطرتهم السياسية والدينية الى الأبد؟!
|