مـؤشـر (أبـو مـتـعـب)!
معظم هوامير السوق من (نجد).
فمن يمتلك السلطة يمتلك المال.
اقرأوا من يمتلك الشركات في موقع تداول ومن يديرها،
ان لم تصدقوا ما نقول!
أكثر من 80% هم من النجديين او من ذوي الأصول النجدية!
تخيلوا عائلة الراشد (النجدية/ من عنيزة على الأرجح)
وحدها تدير بضع محافظ بنحو 70 مليار ريال!
وأما هوامير العائلة المالكة فهم من ضمن ملاك الشركات
المتداولة وموجودة أسماء بعضهم، وأما بعض شركاتهم، فليست
مدرجة في السوق.
خذوا مثالاً، الوليد بن طلال يمتلك حصة ضخمة في البنك
السعودي الأميركي، وفي المواشي، وغيرها، هذا غير شركته
القابضة التي يدير من خلالها استثمارات امراء العائلة
المالكة.
لفّه الطمع الزائد، وحول بعض استثماراته الخارجية الى
الداخل، الى السوق السعودية المختنقة، وله ـ كما نشر في
أحد المواقع بالصورة ـ أكثر من ثمانين مليار ريال في واحدة
من محافظه، وهي في البنك السعودي الفرنسي!
الأفراد الذين يخالفون أنظمة السوق وتقوم بالمضاربات،
أكثرهم من هوامير نجد، ومن عوائل نجد المشهورة بتحالفها
المالي والسياسي والديني مع العائلة المالكة.. وبعضهم
أمراء من آل سعود.
لهذا لا يمكن الكشف عن أسمائهم!
ولهذا يسمح لهم بالتداول وبيع ما عندهم من أسهم حتى
مع إحالتهم الى لجنة تقول هيئة السوق أنها تحاسبهم!
الملايين من النجديين الضعاف ومن بقية المواطنين في
المناطق الأخرى، تدفع ثمن جشع هوامير نجد قبل غيرهم..
مع ما في ذلك من أبعاد سياسية كارثية على نظام الحكم والولاء
له حتى بين قاعدته!
(تكفى يا بو متعب.. لا يطيح السوق!) قالها أحدهم، وكأنّ
الأمراء يهتمون كثيراً بصغار المستثمرين!
يمكن أن يكون الملك مهتماً، لكن جشع التيار السديري،
السرطاني، يقيّد الملك، ويمنعه من الحراك!
هكذا يقولون! والعلم عند الله!
هناك اشارات تفيد بأن عبدالله ـ الملك ـ أقرب الى نبض
الشارع بمن فيه من الفقراء بالقياس الى الجناح السديري
الجشع. ولكن هذا لا يعفي الملك من المسؤولية!
فسوق الأسهم تنتظر يوماً أسوداً، بل أياماً سوداء عديدة،
بدأت ولا نعلم المدى الذي ستصل اليه، إلا حين تصل هذه
الأوراق الى القراء!
كل يوم يخسر المؤشر السعودي مئات النقاط، فدرجة حرارة
المؤشر تتخطى الألف نقطة خسارة يومياً، او ما يقاربه.
مع أن هيئة سوق المال لا تجد لها من حل إلا تخفيف درجة
الحرارة بالكمادات (شراء أسهم من سابك والإتصالات والراجحي)..
وما هي إلا دقائق، وأحياناً ثوانٍ حتى تعود درجة حرارة
المؤشر للتخطى الألف نقطة.
والحل بالنسبة لهيئة السوق، الحل النهائي، هو حل العاجز،
ويعتمد على القيام بشراء أسهم من تلك الشركات (خاصة سابك)
في آخر 30 ثانية قبل اغلاق السوق، واذا بالمؤشر يقلص خسائره
أكثر من أربعمائة نقطة كما حدث في تداولات يوم 10 ابريل!
(من خسارة أكثر من 1400 نقطة الى خسارة 968 نقطة) وكأن
هذا هو الحل، في حين أن كل الشركات الأخرى قاربت خسارتها
الحدود القصوى (10%) في جلسة واحدة.
ليست المشكلة فقط في المتداولين من عامة الناس الذين
يأخذون بالإشاعة وتستهويهم المغامرة، بل المشكلة في أنظمة
الهيئة، وفوق هذا في (الهوامير) التي أكثرها نجدية من
جماعة (عظام الرقبة) الذين يعيثون في السوق كالمافيات
دونما حسيب او رقيب!
اذا لم تقيد أيدي وأرجل الأمراء ومن يشتغل بأسمائهم
من العبث في السوق، فسيصبح نصف الشعب (ثمانية ملايين)
مواطن فقراء او على حافة الفقر.
ولن يكون الفقر وحده هو النتيجة السلبية من سوق الأسهم
السعودي، بل الأمراض النفسية وموت الفجأة، والمشاكل الإجتماعية
التي بدأت الصحافة والمواطنون يتحدثون عنها.
وزيادة على هذا هناك التبعات السياسية لسوق الأسهم
(سلباً أو إيجاباً).. فإن كان ايجاباً، سلم نظام آل سعود،
وتمتعوا بالإستبداد أكثر، وطال ليل الفساد أيضاً. وإن
كان الأمر سلبياً، فسيطالبهم الناس بالإصلاح السياسي والإقتصادي
والإقتصاص من المجرمين، وقد يواجههم الناس بالسلاح وليس
بالتذمر فقط!
الليالي السوداء طويلة، والسوق، كما ليل أبو متعب،
أسود داكن!
|