لحى الله وجـــهاً ليس ثمـة فارق
يميّزه عـن بنت حــواء
بالشــعر
تنادي علــينا كــل يـوم بمـحنة
وتقسم أيمــانا فــإن
كنـت لاتدري
لقـد كان رأس الكـفر خــلف نبينا
يصــلي ويدعو للمصـلين
بالـنصر
تقول وما تخشى ولا الأسد في الشرى
وهل أبصرت عيناك
أُسْدا مدى الدهر
أما لو رأت عيناك دمــية ضيــغم
لبلــت على الأعـقاب
ياسيء الذكر
وإياك والبنــطال إن كــنت فاعلا
فكم كشف البــنطال
ياغاز من سـتر
تسربل بثـوب إن تبولـت قيــل ذا
بقــية مـاء أو تغــسَّل
مــن عذر
أُراك و في البأساء تبـــدي تنسـكا
وإن عشـت فـي السراء
ناديت بالعهر
ولاسمك حــظ منـك فالغزو شأنكم
ولكنــه بالشـر يافاقــد
الطــهر
غزوت وأعــداء الــشريعة دارنا
فهــم عبــر رشـاش
وأنت فبالفكر
تنوح على أخـوان بؤس عرفتـــهم
وتبكي على خلان منظومة
الـــغدر
أشيمط لكـن في الرذيـلة يافــع
تجاوزت ستــينا وفي
السـوء كالبكر
أتيت تسب الدهر والدهــر ربنــا
أتؤذيــه فــي هـذا
وتطـمع بالأجر
لحاك إلهـي أي خبــــث حمـلته
وتزعـــم أن البـر
والخير كالفجر
ودعك من الشيخ المــجاهد إنــه
علــى الثـغر لكن
أنت أنت على ثغر
فذاك على ثغر الشـريعة والهــدى
وغازي على ثغر الشنيــعة
والبـعْر
وذاك إلى الجنات يرجــو نوالـها
وغازي إلى الوجنــات
يسعى وللخصر
إذا كان فأرا أرهب الأسـد كـــلها
فكيف إذاً بالأســد
ترهــب من فأر؟
تعـــيره بالجبــن أي شــجاعة
وأنـت بــحرَّاس
وفي داخل القـصر
وإن كنت تشــكو للــودود مواجعا
وتشكره في اليسر
والضــيق والعسر
وإن كنت تخشى الله في يـوم حشـرنا
فدعك مــن الإيــقاع
في ربة الخدر
فقف وتأدب واطَّرح كــل منـــكر
سعـيت به في الـناس
في سالف الدهر
وأعلن براءاتٍ مــن الشــر والردى
ومن أهله في كل عصــر
وفي مصر
وقل إن ما تــدعو إلــيه مــناقض
لشرع الهدى أوحاه
أبلــيس ذو المكر
وأعلن صريحا أنك الــيوم تائــب
ولا تجمعن ياغاز
إصرا علــى إصـرِ
نفاقا و كــذبا في فــعال مشيــنة
لتخدع أقواما بزخـــرفك
الــمغري
نصــحتك فاعقل إن عقلت نصيحتي
وأعذرت ياغازي وها
قـد مضى عذري
|