شكراً للمفتي!
أراد تركي السديري في رده على فتوى البرّاك، أن يعزل
المفتي عن البقية، فالمفتي في الجيب الرسمي، وأولئك مجرد
أقلية، لا قاعدة لها. هذا كلام مضلل، فصمت المفتي لا يعني
أنه أقرب الى السديري منه الى البراك، ولا يعني صمت المفتي
سوى أنه يؤمن بما يؤمن به البراك، وأنه يشترك معه في نفس
التفسير والمدرسة المذهبية. هذه هي الحقيقة وما عداها
لغط. ربما يكون الإختلاف بين الإثنين حول التفاصيل، أما
الأسس فهما متفقان.
السديري في مقالته المادحة للمفتي (شكراً للمفتي لكن
ماذا عن الآخرين؟) في الرياض 19/3/2008، أشار الى تسامح
الإسلام، والى (الأقلية) عالية الصوت، واستند الى قول
المفتي في استنكاره ظاهرة (إغداق التكفير والتفسيق) ليهاجم
بها البراك والمشايخ التكفيريين الآخرين، مع أن كل مشايخ
الوهابية تكفيريون.. وتساءل: (مع أنهم أقلية جداً ويمارسون
أخطاءً وتجاوزات مكشوفة، لماذا لا توجد روادع لما يريدون
أن يمثلوه من خطورة)؟ ولماذا لا يحاسبون، وقال: (هناك
ضحيتان المقتول المكفَّر والقاتل المغرر به، بينما محرك
الضغائن ومصدر الفتاوى البعيدة عن الشرع يختبئ في عباءته
باسماً كلما سمع عن خبر تفجير أو إطلاق رصاص). وزعم السديري
أن حجم الأقلية لا يصل 1%، ونحن نعتقد أن حجمها أقلّ قليلاً
من حجم نجد السكاني!
|