هيومان رايتس ووتش:
يجب إخلاء سبيل السجناء السياسيين
في بيان صحفي صدر في 3/10 الجاري، قالت منظمة هيومن
رايتس ووتش إنه ينبغي على الحكومة السعودية أن تُخلي سبيل
نشطاء سياسيين محتجزين، منهم البروفيسور متروك الفالح،
أحد أهم المطالبين بالإصلاح في السعودية. وعلى الرغم من
قول مسؤولي السجون السعوديين إنه تم العفو عن 1000 مجرم
محكوم في شهر رمضان الفائت، فإن عشرات السجناء السياسيين
ما زالوا وراء القضبان أو هم عرضة لحظر السفر التعسفي.
وقالت سارة ليا ويتسن، المديرة التنفيذية لقسم الشرق
الأوسط في المنظمة: (يستمر حبس المعارضين السلميين لمجرد
تحدثهم عن المشكلات، مع منح العفو للمجرمين المحكومين...
يبدو أن الحكومة تعتبر المطالبين بالإصلاح أخطر من المجرمين
على السلطات).
واعتقلت المباحث السعودية متروك الفالح، أستاذ العلوم
السياسية بجامعة الملك سعود بالرياض، في 19 مايو 2008
في الجامعة. وتم القبض عليه بعد يومين من انتقاده علناً
للأوضاع في سجن بريدة، إثر زيارة منه لزميلين من نشطاء
حقوق الإنسان كانا مُحتجزين في السجن. وأنكرت المباحث
طيلة ستة أيام أن الفالح مسجون لديها، وحتى بعد إقرار
المسؤولين بأنه مُحتجز، لم يُسمح لأسرته إلا بزيارة واحدة
طيلة الستين يوماً الأولى لاحتجازه.
ولم يوجه المسؤولون السعوديون الاتهام إلى الفالح بجريمة
محددة، رغم أن نظام الإجراءات الجزائية الصادر في 2002
يستدعي أن توجه السلطات الاتهام للمشتبهين وأن تأخذ أقوالهم
خلال 48 ساعة من القبض عليهم. ولم يقم المسؤولون باستجوابه
أثناء أول خمسة شهور قضاها رهن الاحتجاز، ولم يُسمح للفالح
بالاطلاع على الأدلة، إن وجدت، التي يحتجزه مكتب التحقيق
والادعاء العام بناء عليها. وهو رهن الحبس الانفرادي ويجاوره
في زنزانته بسجن مباحث الحائر مشتبهين إسلاميين.
وقد بدأ متروك الفالح – المحروم من حق مقابلة محاميه
– في إضراب عن الطعام. وأثناء هذه الفترة، سخر منه حراس
السجن بتقريب الطعام منه وإبعاده عنه، وأضاءوا نوراً براقاً
في زنزانته على مدار الساعة. وقد توقف عن الإضراب عن الطعام.
وما زال محامياه إبراهيم مباركي وخالد المطيري لم يُسمح
لهما بمقابلته.
وكانت السلطات السعودية قد اعتقلت في فبراير 2007 تسعة
معارضين في جدة، وما زالوا سجناء دون توجيه اتهامات إليهم
أو محاكمتهم. وفي ديسمبر 2007، احتجزت المباحث فؤاد فرحان
طيلة خمسة أشهر تقريباً دون توجيه اتهامات أو محاكمة،
وهو ناشط إصلاحي من الجوف، وهو في سجن الحائر دون توجيه
اتهامات إليه منذ ديسمبر 2007.
|