نصف الشعب دون مساكن!
كشف الدكتور مفلح القحطاني، رئيس الجمعية الوطنية لحقوق
الإنسان عن أن ما بين ( 45% إلى 60%) من المجتمع السعودي
غير قادر على تملك منازل، وأشار الى أن الجمعية رفعت خطابات
للمؤسسة العامة للتأمينات الإجتماعية ولمؤسسة التقاعد
فوجدت أن (35) ألف رب أسرة رواتبهم أقل من (2000) ريال.
نحو 20% من الشعب السعودي (اي نحو ثلاثة ملايين إنسان)
يعيشون تحت خط الفقر، وليس فقيراً فقط!
وهناك تقديرات بأن 30% من الشعب غير هؤلاء يعيشون الفقر!
وها نحن نسمع بخبر جديد في مملكة المشاريع والآمال
والطموحات والرفاهية الكاذبة، فنصف الشعب لا يستطيع تملك
منازل.
وقبل هذا ظهرت لنا إحصائية في مملكة الرفاهية تقول
بأن أكثر من 60% من الشعب يعيشون في بيوت مستأجرة.
بماذا يمكن تفسير هذه الأرقام الصادمة؟
وكيف سيحللها طبّالو النظام في الداخل والخارج؟
بلد من أكبر بلدان غنى في العالم، كيف يمكن قبول وضع
شعبه تحت خط الفقر بلا مساكن ولا مدارس ولا خدمات صحية
ذات قيمة، وزيادة على ذلك بطالة وصلت نسبتها الى أرقام
مخيفة؟
ثم يأتي آل سعود فوق هذا بالديكتاتورية والإستبداد
السياسي والديني، ويريدون أن نشكرهم على (نعم الله الكثيرة
التي تحققت على أيديهم)!
أين تذهب أموال النفط؟
وأين هي آثار التنمية المزعومة والتطور الذي يتحدث
عنه الإعلام السعودي؟
هذه الأرقام تكشف أن أموال المواطنين نُهبت ولاتزال
تُنهب من قبل أمراء السوء، وتهرّب الى حساباتهم في الخارج.
وهي تكشف في أدنى الأحوال عن تنمية عمياء وإدارة فاسدة
لموارد الدولة.
كما أنها تكشف أن حكومة آل سعود لم تقصر في أدائها
خلال السنتين الأخيرتين فحسب، بل هي مقصرة طوال العقود
الماضية، وإلا لما وصلنا الى هذا القاع.
حين يغيّب الشعب عن صناعة القرار، وتتحكم فيه زمرٌ
فاسدة مستبدة، لا بدّ وأن يكون النتاج مرّاً، وسيبقى مرّاً
الى أن يُصلح الوضع السياسي، ويكون الشعب سيد نفسه، بحيث
يستطيع أن يحاسب ويراقب ويسقط الوزراء والحكومات التي
لا تلبي طموحاته.
والى أن يأتي ذلك اليوم، سيبقى الشعب فقيراً معوزاً
مفتقراً أدنى الخدمات.
|