درس ابن جبرين في ألمانيا لعلماء الوهابية
لستم وحدكم في هذا العالم!
عبد الوهاب فقي
خلص الكاتب السعودي في صحيفة الرياض ناصر الصرامي في
مقالة له حول رفع دعوى ضد الشيخ ابن جبرين وفتاواه المتعلقة
بجواز قتل المخالف او المختلف معه في المذهب بأن (الاجتهادات
الغير موفقة، و قصور الرؤية والإدراك للعالم لم تعد حجة
كافية، أو مقبولة من شيخ أو طالب علم أو مفتي على المستوى
الشخصي والقانوني، كما أنها أيضا تشكل إحراجا للبلاد ودفعها
لمواقف سياسية مقابل اجتهادات مضرة بأمن بلاد الحرمين،
وقيادتها المعتدله للعالم الإسلامي، هذا الواقع يؤكد أن
الاجتهادات الضيقة والغير محسوبة أصبحت مضرة وخطرا يجب
مواجهته داخليا قبل أن يتطور خارجياً). جاء هذا في مقالة
للكاتب نشرها في موقعه تحت عنوان: (درس الشيخ بن جبرين).
والكاتب يرى أن قضية رفع دعوى ضد ابن جبرين (لم يكن
متخيلاً خلال سنوات ماضية.. لكنه العالم يتغير ويصبح أكثر
تشابكا، وهو أيضا يرصد كل الاجتهادات البسيطة والمعقدة.
إلا أن الدعوى تقدم للحالة التي أصبح عليها العالم اليوم،
ففي عصر النت المعرفي والاتصال، كل الأشياء العامة وحتى
ما نعتقد أنها خاصة أو تطلق في مكان ضيق أو مساحة مسجد
متواضع، أصبحت تصل بصورة وأخرى إلى العالم، وتبقى مسجلة
ومكتوبة وموثقة).
ونصح الصرامي شيوخ الصحوة الذين يعتقد بأنهم أدركوا
(الدرس القانوني) الذي واجه ابن جبرين بأن يوضحوا وينصحوا
مشايخهم السابقين (الذين لايزالون يعيشون في العصر القديم
وخيالاته بعيداً عن أدواته وأبعاده الجديدة التي رفضوها
مقدماً) بأن ينتبهوا لهذا الدرس.
|
علي السراي: مقدم الدعوى
|
ما هي القضية؟
ملخص القضية هو أن السيد علي السراي، رئيس لجنة انتفاضة
المهجر، والمقيم في ألمانيا، رفع دعوى ضد الشيخ ابن جبرين
الذي جيء به للإستشفاء في المستشفيات الألمانية في بدايات
مايو الماضي. وملخص الدعوى يفيد بأن الشيخ ابن جبرين داعية
عنف وإرهاب، وأن فتاواه التكفيرية أدّت الى مقتل الآلاف
من المواطنين العراقيين وغيرهم، كما أنه داعم صلب لأسامة
بن لادن، اضافة الى أن ابن جبرين يجيز قتل الشيعة، وقد
أفتى بذلك، وهو ما أدّى بحسب الدعوى الى تدفّق آلاف من
الوهابيين من السعودية وغيرها الى العراق للقيام بعمليات
تفجير وانتحار قضت على أرواح الآلاف من الأبرياء. وفضلاً
عن ذلك هناك دعوات لابن جبرين لتدمير الأماكن المقدسة
الشيعية والكنائس المسيحية في العراق، وبناء على ذلك تم
تفجير مرقد سامراء، وتعرضت كنائس عراقية كثيرة للتدمير
والإعتداء، وقتل العشرات من المسيحيين بدون سبب.
وبناء على ذلك، ونظراً لأن ابن جبرين يمثل مرجعية كبيرة
للسلفيين في السعودية والعالم الإسلامي، اعتبرته الدعوى
إرهابياً واتهمته بالقتل وممارسة جرائم ضد الإنسانية،
تواصلت حتى أسبانيا ولندن، وربما تصل الى ألمانيا نفسها.
السراي وجّه رسالة الى من أسماهم (إخوتنا وأحبتنا في
بلاد الحرمين الشريفين) أشار فيها الى إصراره على مواصلة
رفع الدعوى ضد ابن جبرين وضد من اعتبرهم (مجرمي مشايخ
الوهابية أصحاب الفتاوى التكفيرية التي تجيز القتل) وملاحقتهم
مهما طال الزمن. ووجه حديثه الى المواطنين السعوديين بالقول:
(هل ترضون بأن يُقتل إخوانكم الأبرياء من أبناء الشعب
العراقي جراء فتاوى من يدعي الاسلام والاسلام منه ومن
أفعاله براء؟ أم أن من العدالة ان تسكتوا دونما إدانة
أو رفض أو حتى مجرد إستنكار لمثل تلك الفتاوى التي قتلت
عباد الله دون رحمة ودون تمييز بين طفل صغير أو شيخ كبير
أو امرأة؟). وأضاف بأنه لا يحمل عداءً لأي أحد او مجموعة
أو طائفة، أو أي دولة من دول الجوار (بل نحن أصحاب قضية
عادلة وحق يجب الدفاع عنه وملاحقة كل المجرمين والارهابيين
الذين تسببوا في سفك دماء شعبنا وتقديمهم إلى العدالة
والمحاكم الدولية، بغض النظر عن ماهية هؤلاء ودينهم وقومياتهم
وإتجاهاتهم).
وبناء على الأدلّة المقدمة من قبل السراي ولجنته، والتي
حوت مقاطع صوتية وأخرى تلفزيونية وثالثة من موقعه تجيز
القتل وتحثّ عليه، تقدّمت الدعوى بسرعة لتصبح قضية رأي
عام في ألمانيا.
أول ما كشفت عنه الدعوى، هو القلق الرسمي السعودي على
ابن جبرين عضو هيئة كبار العلماء وهيئة الإفتاء سابقاً.
وفي زيارة لوزير الداخلية الألماني للرياض ولفغانغ شويبلي
في 27/5/2009م، وفيما كان ابن جبرين في المانيا يتلقى
العلاج على حساب الحكومة السعودية، طرح الأمير نايف على
نظيره الألماني موضوع ابن جبرين، رغم ان الزيارة تتعلق
بالتعاون الأمني لمكافحة الإرهاب. وحسب ما كشفه الأمير
نايف، وزير الداخلية، وما نشرته الحياة في 28/5/2009،
فإن السعودية أوضحت للوزير الألماني أن الدعوى المرفوعة
ضد ابن جبرين غير صحيحة ولا أساس لها، وأن ابن جبرين لا
يمثل أي جهاز رسمي. وحسب نايف فإن الوفد الألماني وعد
بأن (الشيخ ابن جبرين) لن يمس بأي شيء!
وكان تصريح نايف قد نشرته وكالة انباء واس السعودية،
وأشار فيه الى انه شخصياً ركّز في مباحثاته مع نظيره الألماني
على (شرح موضوع بعد الإرهاب عن الإسلام حتى يكون هذا معلوماً
لدى المسؤولين الأمنيين الألمان، كما سبق أن أوضحته المملكة
لدول صديقة أخرى). وأضاف بأنه (حرص خلال تلك المباحثات
على توضيح طبيعة الشعب السعودي وطبيعة تمسكه بالعقيدة،
والتأكيد على أن الإرهابيين ضد العلماء السعوديين ذاتهم
بل وصلوا إلى تكفيرهم فضلا عن تكفير المسؤولين والشعب
السعودي) في اشارة الى القضية المرفوعة ضد الشيخ ابن جبرين
حسبما يرى مراقبون. وتابع: (حاولنا أن نعرف ونحصل على
أفضل تعاون مع أصدقائنا في ألمانيا بشأن السعوديين الذين
يذهبون إلى ألمانيا للعلاج أو للتجارة أو للسياحة أو للتعليم
وأكدنا لهم احترامنا لأنظمتهم) في اشارة أخرى الى موضوع
ابن جبرين.
هذا التصريح السعودي سبب مشاكل لوزير الداخلية الألماني
الذي نفى أن يكون قد وعد السعوديين بشيء، بل أنه أكد لهم
بأن القضاء الألماني مستقلّ ولا يمكن التدخّل في السلطة
القضائية. ووكيل الداخلية الألماني أبدى ارتياحاً بأن
ابن جبرين قد غادر ألمانيا قبل أن يتسبب وجوده في مشاكل
معقدة مع السعودية على خلفية الدعوى القضائية المرفوعة
ضده.
يأتي هذا في وقت تحدثت فيه تقارير ألمانية عن وجود
شبكة إسلامية متشددة خطرة في ألمانيا لها اتصالات مع تنظيم
القاعدة وغيرها من الحركات الإرهابية وتعمل على تدريب
شبان مسلمين وارسالهم الى باكستان وافغانستان لـ (الجهاد).
وكان البرلمان الألماني (البوندستاغ) قد وافق في 28/5/2009
على مشروع قانون جديد يهدف إلى توقيع عقوبات جنائية بحق
كل من يثبت تلقيه تدريبات في (معسكرات الإرهاب). ويتضمن
القانون الجديد إيقاع العقوبة الجنائية بحق من يبحث عن
إرشادات حول كيفية تصنيع القنابل على الإنترنت، حسب وزيرة
العدل الألمانية.
|
الشيخ ابن جبرين |
مغادرة ابن جبرين
وفي الوقت الذي أشار فيه علي السراي (مقدم الدعوى)
إلى أن السلطات الألمانية طلبت منه وممن رفعوا الدعوى
ضد الشيخ ابن جبرين الحضور للحوار مع الأجهزة المعنية
لمناقشتهم في الأدلة المقدمة من قبلهم، أكد أن الاجتماع
الذي استمر ثلاث ساعات أسفر عن صدور مذكرة رفعت إلى الادعاء
العام الألماني كي يتم دراستها وبعد ذلك سيكون الأمر بيد
المدعي العام. وأعرب عن أمله في أن يسارع المدعي العام
الألماني بإصدار مذكرة التوقيف بحق الشيخ ابن جبرين، مشيرا
إلى أن هناك محاولات قد تتم لتهريب (ابن جبرين) أو إخفائه.
وبالفعل، لم تشعر السعودية بارتياح من تطورات الدعوى،
وعمدت ـ وعلى وجه السرعة ـ الى إرسال طائرة إخلاء طبّي
لإعادته الى السعودية التي وصلها أواخر شهر مايو الماضي.
القلق من احتمال اعتقال ابن جبرين مع ما يسبب ذلك من
حرج للحكومة في محيط أنصارها النجديين الوهابيين، كما
في العالم، دفعها وقبل الإقدام على خطوتها الى استشارة
مكتب محاماة تتعاطى معه السفارة السعودية في برلين، حيث
أكد المكتب أن الدعوى جادّة وأن احتمال صدور قرار من المدعي
العام بتوقيفه أو منعه من السفر قد تصدر في أية لحظة.
وعلى إثر ذلك طلبت الداخلية السعودية من السفارة السعودية
انهاء ملف ابن جبرين في المستشفى والإستعداد لنقله عبر
طائرة الإخلاء الطبي خلال ساعات، الأمر الذي فاجأ مسؤولي
المستشفى نظراً لعدم استكمال العلاج. وأفادت مصادر معارضة
بأن الأمير محمد بن نايف الذي يتولى إدارة وزارة الداخلية
نيابة عن والده اتصل بالشيخ ابن جبرين وأطمأن على صحته،
ولم يفتح معه موضوع الدعوى القانونية التي حرص المقربون
منه أن لا يبلغوه بشأنها حتى عودته الى الرياض.
لكن مكتب ابن جبرين أصدر بياناً حول عودته قال فيه
بأن عودة الشيخ السريعة الى البلاد لم تكن بسبب القضية
المرفوعة ضده وإنما بسبب استكماله للعلاج، وأضاف البيان:
(بعد أن استقرت حالة الشيخ في ألمانيا ورتبت له الأدوية
المناسبة لعلاج حالته، رأى الأطباء أن فترة العلاج قد
تطول قليلاً، وبناء عليه تم التفاهم معهم لانتقال الشيخ
إلى الرياض ليكون قريبًا من أهله ومحبيه، مع بقاء المتابعة
العلاجية المقترحة من الأطباء الألمان). وتابع: (عاد الشيخ
صباح السبت الموافق 6/6/1430هـ ـ 30/5/2009م إلى الرياض
بطائرة الإخلاء الطبي، ووصل إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي
سالمًا بحمد الله دون أي مضاعفات، واستلم الأطباء في المستشفى
الحالة من الفريق الطبي الألماني الذي رافقه في رحلته،
وسيكمل الأطباء هنا البرنامج العلاجي حتى يتم شفاء الشيخ
بمشيئة الله تعالى). وخلص البيان الى: (نطمئن الإخوة بخصوص
القضية التي نشر أنها رفعت ضد الشيخ، فإنه أثناء وجود
الشيخ في ألمانيا لم نر لها أي أثر في الواقع).
القضية قائمة وتثير جدلاً
بعد (تهريب) ابن جبرين من ألمانيا الى السعودية، ثار
الجدل ضد الحكومة وضد وزير الداخلية الألماني، وطرحت الأسئلة
المثيرة في الصحافة والبرلمان، ولازال الأمر مثاراً. من
الأسئلة: هل تعرف الحكومة الألمانية أن الشيخ ابن جبرين
شخصية متطرفة تحض على العنف؟ ومن الذي منحه الفيزا لدخول
ألمانيا؟ وما هي طبيعة الحوار الذي دار بين وزير الداخلية
الألماني والسعودي؟ وهل الشبكات المتطرفة الإرهابية في
ألمانيا لها علاقة بالفكر الوهابي السعودي، وبالشيخ ابن
جبرين؟، الخ.
مجلة دير شبيغل الألمانية المشهورة أعدّت في 5/6/2009م
تقريراً مطولاً حول تداعيات القضية، كتبه ثلاثة من محرريها
وهم: ياسين مشربش وماتياس كيباور وبيرنهارد زاند، ونشرته
على موقعها الإلكتروني.
|
ناصر الصرامي |
التقرير كان تحت عنوان: (حماية الشرطة الألمانية للخطيب
السعودي الحاقد). وحوى في البداية نبذة عن ابن جبرين نفسه،
فهو (محرض رئيسي ضد الشيعة، والخصم العنيد لهم) وأن شيعة
السعودية يشكلون نحو 10% من السكان، وان لابن جبرين مكانة
وهيبة وصيت في السعودية وله سلطة وأتباع كثيرون، وأكد
التقرير بأن ابن جبرين من كبار فقهاء السعودية، وأنه غير
محبوب في أوساط المثقفين، وان له علاقة وثيقة بالعائلة
المالكة شأنه في ذلك شأن أجداده.
وأشار التقرير الى أن ابن جبرين يكنّ كرهاً للأقليات
الإسلامية، الى حد إصدار فتاوى بقتلهم، ونقلت عن المتخصص
في الشأن الوهابي الدكتور غايدو شتاينبيرغ، ان ابن جبرين
يعتبر الشيعة والأقليات مجموعة من المرتدين الذين يستحقون
القتل لانفصالهم عن الإسلام الحقيقي الذي تعتقد الوهابية
انها تمثله.
ولاحظ التقرير أن أحد مفجري 9/11 وهو سعيد الغامدي
اعتمد على ما قام به من عمل على فتاوى ابن جبرين، في حين
يعتقد العراقيون بأن فتاوى الأخير لها حصة الأسد في دفع
الشباب السعودي/ الوهابي للقيام بعمليات انتحارية في العراق.
في موضوع الدعوى، تساءلت المجلة هل أجبر ابن جبرين
على العودة الى السعودية؟ وقالت بأن شخصية مثل ابن جبرين
كان يجب أن تهتم المخابرات الألمانية بمراقبتها على الأقل
أو رفع دعوى قضائية ضدها إن لم يكن إخراجها من البلاد،
خاصة وأن ألمانيا ـ حسب التقرير ـ يوجد بها أتباع لابن
جبرين وهم تحت المراقبة المستمرة من قبل الأجهزة الأمنية،
فكيف لا يراقب ابن جبرين نفسه، واعتبر التقرير الأخير
مصدر الهام لبعض اتباعه في ألمانيا، واعتبر بقاءه في مستشفيات
برلين بكل ثقة وطمأنينة من المفارقات العجيبة.
التقرير لاحظ الإهتمام الرسمي بابن جبرين، رغم زعم
السعودية بأن الرجل ليست له صفة رسمية، وأشارت دير شبيغل
الى أن السفير السعودي في برلين قام بزيارته في المستشفى،
واضافت: (أكثر من هذا، فإنه بعد قيام المهاجر العراقي
برفع دعوى قضائية ضد ابن جبرين لكونه يحرض على الإرهاب،
فإن ابن جبرين حصل على حماية الشرطة الألمانية).. واعتبرت
مثل هذا العمل قضية سينشغل بها القضاء والحكومة الألمانية.
وتساءلت المجلة في تقريرها: كيف استطاع ابن جبرين الدخول
الى ألمانيا، وهل علاقته الجيدة بالعائلة السعودية المالكة
لعبت دوراً في ذلك؟
رأى التقرير بأن رفع الدعوى أدى الى طرح استفسار على
الحكومة الألمانية من قبل البرلمانيين، وتوقع كتاب التقرير
بأن ما جرى سيؤدي الى حدوث ضجّة داخل البرلمان، خاصة بعد
رحيل ابن جبرين وإن كان محتملاً ان ذلك تم على غير رغبته.
أيضاً كشف تقرير المجلة عن طبيعة النقاش الذي دار بين
وزير الداخلية السعودي ونظيره الألماني (من الحزب الديمقراطي
المسيحي) فقال بأن الجانب السعودي هو الذي أثار موضوع
ابن جبرين، وتساءل عن وضعه الأمني بعد وصول أخبار الى
الرياض عن الدعوى المرفوعة ضده. أما جواب الوزير الألماني
ـ حسب الوفد الرسمي الألماني ـ فيختلف عن ما ذكره وزير
الداخلية السعودي، فقد أكد على استقلالية القضاء الألماني،
وفي نفس الوقت ضمن الوزير سلامة الأمن الشخصي لابن جبرين
طيلة فترة بقائة في ألمانيا.
وتساءل التقرير عمّا اذا كانت الإجابة مطمئنة للسعوديين،
أم أن رحلة علاجه انتهت كما يدعي موقعه الرسمي؟ الأمر
الذي أعاده الى الرياض مجدداً لاستكمال علاجه. حسب الأوساط
الشيعية العراقية، فإن عودة ابن جبرين ـ كما يقول التقرير
ـ هي في الحقيقة (هروب قبل أن يطاله القانون الألماني).
أما فيما يتعلق بكيفية دخول ابن جبرين الأراضي الألمانية،
فيقول التقرير ان ابن جبرين دخلها بفيزا الشنغن الفرنسية،
في وقت قال فيه متحدث رسمي عن القضاء الألماني بأن القضية
المرفوعة ضده سيتم التعامل معها ليطاله القضاء سواء كان
في ألمانيا أو خارجها. وأكد التقرير بأن القضية ستطرح
في قادم الأيام على البرلمان لمناقشتها مرة أخرى وتوجيه
أسئلة للحكومة بهذا الشأن، بعد أن تقدم أميد نوريبور من
حزب الخضر بأسئلته والتي منها: كيف استطاع ابن جبرين الدخول
الى الأراضي الألمانية؟ وهل الحكومة الألمانية أجابت طلب
الحكومة السعودية فيما يتعلق بموضوع إقامة ابن جبرين؟
وحسب التقرير، فإن حصول ابن جبرين على فيزا الشنغن
فرنسية، لا يعني أنه يستطيع عبور حدود دول الشنغن بدون
أن يلفت انتباه السلطات اليه باعتباره شخصاً غير عادي،
وتوقع التقرير بأن ابن جبرين المريض جداً والمقرب من الملك
السعودي سمح له بالدخول او تم التغاضي عن ذلك، وهذا الجانب
بالذات يريد عضو البرلمان إثارة السؤال بشأنه كيما يبحث
إمكانية رفع قضية لمنعه من الدخول الى ألمانيا ثانية،
مع انه لا يحتمل ان يرغب ابن جبرين بالمجيء مرة ثانية.
|