العدد 2
إفطار في السفارة الأميركية: استقصاء
وضع البلاد وحكامها
نبهني صديقي إلى أن حضور حفل إفطار السفارة الامريكية
''الرمضاني'' بالرياض قارب الخمسمائة ''مفطر''، والرقم كبير وهو يشير
إلى حماس ليس عند المفطرين فقط! لم يخطر ببالي أن المفطرين قصدوا كسب
السفارة لأجر إفطارهم، ولا بد أن لكل مفطر منهم سبباً خاصاً دفعه
للاستجابة.. ما أود قوله هو أن لا تعتبر السفارة صاحبة الدعوة هذا
الحضور شكلاً من أشكال الاستقصاء لرأي السعوديين في السياسة
الأمريكية الخارجية، (أو رأيهم في السياسة) الداخلية أيضا فيما يتعلق
بأبناء عقيدتهم ووطنهم.
عبد العزيز السويد
الرياض ـ 30/11/2002
* * *
الأمير الرامبو لا يصدق دور سعوديين
في تفجيرات نيويورك
الاستعداء الذي نراه الآن من الاعلام الاميركي وبعض الاعلام
الاوروبي وخصوصا في بريطانيا لا يخيفنا ولكني أقول انه مزعج..
الحملات الاخيرة وخصوصا منها ما يتعلق بتعميم الارهاب على المواطنين
السعوديين، والحديث عن التدخل في مناهج التعليم، وحتى في الشريعة
الاسلامية زاد الناس كرهاً لاميركا.
الموقوفون على ذمة التحقيق لا يزيد عددهم عن مائة... وهؤلاء اما
يعودون عن موقفهم ويعتذرون عن اخطائهم او نحيلهم الى القضاء. نحن ليس
لدينا هذا الكم الهائل من المعتقلين على ذمة قضايا سياسية.
المراد مني ان أصدق ان 19 شابا 15 منهم من السعودية استطاعوا ان
يقوموا بهذه العملية (عملية 11 سبتمبر)... هذا مستحيل لن أصدقه. اذا
كان هؤلاء عندهم هذه القدرة فهم اناس غير عاديين خارقون ربما ولديهم
قدرة سماوية. نعم هؤلاء اناس يقدرون على القتل او يفجرون محلا او
يتحولون الى نعوش يقتلون بها أنفسهم وغيرهم، لكن ينفذون خطة بهذه
الدقة؟ لا. انني لا اصدق.
المناهج ما فيها شيء.. المناهج جيدة وتتطور لكن خارج اطار هذه
المناهج هو الذي يجب أن نراقبه.
نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية
(28/11/2002)
* * *
قرارات الشورى
صدر عن مجلس الشورى عدة قرارات متعلقة بالتعليم العالي، ومع تحفظي
على أن المجلس لا يملك حق الإقرار بقدر ما يملك حق التوصية وإصدار
المشورة، فإنه أشار إلى إقرار تحويل فروع الجامعات إلى جامعات
مستقلة... نحن نعلم بطبيعة نظام وتكوين مجلس الشورى وعلاقته بالجهات
الأخرى، ولكننا نطالبه بخطوات أكثر شفافية وجرأة في مناقشة ما يطرح
عليه، ونكرر نقده لأننا نخشى أن تصبح قراراته مجرد صدى لما يراه
مسؤولو القطاعات التنفيذية... نخشى على مجلس الشورى أن يتحول إلى
ذريعة، تحتج بها بعض القطاعات التنفيذية لتبرير تأخر تطبيق بعض
القرارات، أو وسيلة دفاع وتبرير عن بعض أوجه القصور، أو بادعاء دراسة
بعض المواضيع من قبل المجلس.. نسأل ترى هل يملك مجلس الشورى وسيلة
لمتابعة تنفيذ ما يصدره من قرارات؟ هل تُسأل الجهات التنفيذية عن عدم
تحقيق قرارات المجلس الماضية المتعلقة بها، أم أن علاقة المجلس
بقراراته تنتهي بمجرد إصدارها؟
محمد عبد الله الخازم
الرياض ـ 27/11/2002
* * *
سلبياتنا وإيجابياتهم
العالم الذي لا يعجبنا ومع ذلك نستورد منه الإبرة والصاروخ! يقف
أمام مرآته المتجسدة عبر أنظمته الديموقراطية ومؤسساته الدستورية،
وصحافته التي لم تتردد حتى من محاسبة زعمائه وعزلهم.. وذلك من أجل
تقييم سياساته، ومعالجة أخطاء تجاربه، وتعزيز قيم الحرية وحقوق
الإنسان، التي فصلها ذلك العالم على مقاسه، واضعاً تصرفات المتنفذين
تحت المجهر؛ محافظاً على المال العام من عبث العابثين. يا ترى.. ألم
يحن الوقت للوقوف أمام المرآة مواجهين ذواتنا ، بكل شجاعة ترينا
أخطاءنا، وتعرفنا على إيجابيات الآخرين؟!
محمد رضا نصر الله
الرياض ـ 27/11/2002
* * *
تعليق عبر الإنترنت:
ما يثير هو أننا نستطيع أو على الأقل نحاول أن نقيم سلبيات
وإيجابيات هذه الدولة أو الحزب أو الجماعة أو تلك، ولكننا لسنا
صادقين مع أنفسنا حين لا نستطيع أن نخلو بها وننقد أنفسنا. أين
الحريات التي يشير اليها نصر الله، وأين المحاسبة والمراقبة على
المال العام؟ وأين الصحافة مفتوحة العين، وأين المساواة، وأين الروح
الوطنية، بل أين هي الهوية الوطنية التي تؤسس للإنسجام الداخلي. نحن
نجيد نقد الآخر وشرشحته، ولكننا لا نمتلك الجرأة على نقد الذات، ولا
نقبل نقد الآخر لنا ولتصرفاتنا وأخطائنا، وهذا ما يجعل إمكانية تأسيس
إجماع وطني حول القضايا المصيرية أمراً مستحيلاً، حيث تنغلق كل فئة
على ذاتها وتحتفظ برأيها لنفسها عن غيرها. نحن كمجتمع سعودي نريد
شيئاً من الحرية وشيئاً من تحمل المسؤولية العامة، نريد ما يتحدث عنه
نصر الله: انتخابات وحريات ومحاسبة ومساواة وطنية. وقد آن الأوان أن
نقول ما نريده، وننتقد الخطأ لعل وعسى يظهر جيل جديد يحصد ثمار ما قد
نزرعه.
الرياض ـ 27/11/2002
* * *
للدفاع عن أنفسهم: محطات فضائية
للأمراء والأميرات
أكدت الأميرة سارة بنت بندر بن فهد أن قناتي (آرت فيشين) المخصصة
للأطفال، والأكاديمية التي ستحمل الاسم نفسه واللتين تنطلقان في
القريب العاجل تهدفان إلى ''مواجهة الهجمة الشرسة الموجهة ضد الأمتين
العربية والإسلامية''. وقالت الأميرة سارة صاحبة القناتين ''إن فكرة
إنشاء هاتين القناتين تأتي ضمن مشروع متكامل وضخم تمت دراسته بعناية
ليظهر بأفضل صورة. إن الإعلام المعادي للعرب له الفضل في إعداد هذا
المشروع على عكس ما كان يهدف له القائمون عليه''. ورفضت الأميرة
الحديث عن التكلفة الأساسية للمشروع.
الوطن ـ 27/11/2002
* * *
السعودية المدللة تنتظر القتل
الذي يشاهد شريط الاخبار يعتقد ان النقد الأميركي الحاد هو ضد دول
ثورية مثل كوريا او ايران لكنها ليست سوى اقرب الدول اليها. و(الهبوط
بـ) السعودية من مرتبة الدولة المدللة دائما في البيت الابيض الى
دولة خصم أمر يدعو للضحك لكنه ليس بالمستبعد اذا سارت عمليات الدفع
بهذه السرعة.
عبد الرحمن الراشد
الشرق الأوسط ـ 28/11/2002
* * *
لا مواطنة تفعل بدون تحقيق المساواة
المطلوب من أجل تفعيل المواطنة في ظل الظروف الاقتصادية والسياسية
الحساسة: المزيد من التآلف والتآخي والتعاون والاحترام المتبادل بين
المواطنين والاستشعار بأن الجنسية السعودية هي أسرتنا وقبيلتنا
وانتماؤنا الوحيد بعد الإسلام الحنيف، فنحن في هذا الوطن أخوة
متساوون في الحقوق والواجبات، لا فرق إن كان أي منا ينتمي لإحدى
المناطق الجنوبية أو الشمالية أو الوسطى أو الغربية أو الشرقية.
عبد الله السنيدي
الرياض ـ 5/12/2002
* * *
تحول جذري خطير
الخلافات في العلاقات السعودية الأمريكية تتخذ منحى تغييرياً،
والبعض يتصور أن التباعد يتزايد، ويستحيل ألا نعترف بأن عمليات 11
سبتمبر كانت السبب الرئيسي في التوترات الحاصلة، وليس سراً أن مخطط
دق الأسافين بين واشنطن والرياض والذي اعتمد (شحن) عدد من الشبان
السعوديين نجح بشكل لم يكن متوقعاً، والوضع يستدعي يقظة كاملة قبل أن
يستفحل الأمر ويصعب احتواؤه.
د. وحيد حمزة هاشم
عكاظ ـ 28/11/2002
* * *
سوء الإدارة وانهيار الدولة
مشكلات الفقر(عندنا) لها أسبابها الكامنة والمعروفة، وفي مقدمتها
سوء الادارة، وأذكر أني كنت أسكن بجوار مندوب صحيفة (برافدا) في
باريس وتحدثنا عن الأوضاع في روسيا فقال لي إن الاتحاد السوفيتي
سينهار في يوم ما، ولما لاحظ علامات الاستغراب في ملامحي بادرني
قائلاً: لا تعجب لذلك فإن سوء الادارة المتفشي أودى بنا إلى الفقر
وهذا سينتهي بالدولة إلى الانهيار.
عابد خزندار
عكاظ ـ 28/11/2002
* * *
بضائع صهيونية في الأسواق السعودية
نقلت إلينا أنباء الصحف إن وزارة التجارة ضبطت أربعة الاف قطعة من
الأواني المنزلية مصنوعة في اسرائيل تباع في اسواقنا المحلية، بقيت
محتفظة بملصقاتها الأصلية التي تحدد مكان صنعها، وقبلها تم ضبط بعض
مواد البناء المصنعة ايضا في اسرائيل. إن دخول بضائع اسرائيلية الى
اسواقنا وتداول بيعها جريمة في حق الدين والأمة العربية لا ينبغي ان
تغتفر.
د. عزيزة المانع
عكاظ ـ 28/11/2002
* * *
مشاهد الفقر تصدم السعوديين قبل غيرهم
لم تكن صدمة الإعلان المصور للفقر على المستوى الرسمي والإعلامي
فقط بل انني اندهشت ان بعض المواطنين فوجئوا بمشاهد الكاميرا وهي
تلتقط صورة ''البقش'' المعلقة على الجدار العاري في تلك الغرف الضيقة
بأحوال من فيها، لذلك كان هناك تعليقات مثل: ''معقول هذا عندنا''،
ومن مواطنين عاديين قيدهم روتين الحياة بأسلوب معين فلم يستطيعوا
معرفة ما يدور حولهم، والحقيقة أن عامل البقالة والمغسلة ومحطة
البنزين يعلم عنا أكثر مما نعلم، ودفتر المديونية في بعض البقالات في
أحياء شعبية يكشف مستوى الدخل الحقيقي لكثير من الأسر السعودية
النفطية!
عبد العزيز السويد
الرياض ـ 29/11/2002
* * *
غيرك سيفعل
أنا سأواصل وأستمر في استثماراتي بالسوق الأمريكية، ولا أحب ولا
أرغب في تسييس استثماراتي. أنا لم أسحب أية استثمارات من الولايات
المتحدة، ولا أرغب بتاتا في تسييس هذه الاستثمارات لأنها مبنية على
أهداف تجارية، واقتصادية ومالية. أي شخص سيتهم بالربط بأي عملية لها
علاقة بالإرهاب سيخاف وسيسحب أمواله، وأنا طالبت بإيقاف الحملات
الإعلامية تلك (التي ضد المملكة).
الوليد بن طلال
(الوطن ـ 30/11/2002)
* * *
لا يفيدها تلميع: الدنيا مدبرة عن آل
سعود ودولتهم
بعد أحداث 11/9، انتشرت حمى زيارة الصحفيين والكتاب والإعلاميين
الأجانب للمملكة، كونها احد المتهمين في هذه الاحداث. وبقراءة سريعة،
لما كتبه هؤلاء الزائرون لبلادنا، رغم كل الحفاوة الهائلة التي
قوبلوا بها، سنجد ان معظمهم جاء ليثبت حقيقة راسخة في رأسه، أكثر من
توضيحه أو نفيه لها. ان الكثير من المؤسسات والأفراد، أفنوا وقتهم
وجهودهم، لإطلاعهم على الحقائق التي تناقض الكثير مما يعتقدونه، لكن
دون فائدة. ان معظم الانتقادات التي يوجهها الآخرون لنا اليوم، كانت
مطروحة وبسخونة على الساحة الصحفية بالأمس.
لقد كنا ننتقد معظم ما هم ينتقدونه، لكننا كنا ننتقده بولاء
وانتماء، وليس بافتراء وبحقد وبسخرية (رغم) ان كثيراً من انتقاداتنا
لم يكن يسمعها أحد، لكننا كنا نأمل ان يسمعنا أحد.
سعد الدوسري
الرياض ـ 30/11/2002
* * *
صحافة عصرية
كنت أعد صحافتنا كلها مجرد ''حمام زاجل'' ينقل رسالة عامة موحدة.
تكتفي بحمامة واحدة أو تصطاد اثنتين لا فرق. صحافتنا إلا في
استثناءات معدودة محسوبة تقف أمام الإشارة وهي ما زالت ''خضراء''
خوفاً من قسائم المرور وهي لم تعبر ''الأصفر'' بعد. المشكلة أن
الإخوة من رؤساء التحرير يعرِّفون ''الوطنية'' على مقاسهم الخاص في
وطن يتسع لكل الألوان، والمشكلة أنهم ما زالوا يؤمنون بهيبة الصحافة
وتأثيرها على الجمهور في الوقت الذي أستطيع فيه بإثبات بسيط أن
القارئ اليوم يتصفح مواقع ''الإنترنت'' ليحصل منها ما لا تستطيع
صحيفة أن تعثر عليه.
علي سعد الموسى
الوطن ـ 1/12/2002
* * *
ما مثلك في الدنيا بلد: حتى لو دمت
عليه قائماً!
يبدو ان بعض الناس في هذا الزمان اصبحوا في تعاملهم مع الديون
والامانات أسوأ من اهل الكتاب الذين مدح الله فريقا منهم وذمَّ فريقا
آخر. أما المماطلون فإنك لو دمت عليه قائما فقد تلقى منه اذى كثيرا،
بل ان تقدمك بشكوى الى جهات الاختصاص وحصولك على صك يثبت حقك لا يعني
لديه اي شيء! وحتى لو قبض عليه بعد سنوات من المماطلة فقد يخرج هو
الآخر بصك إعسار يصكُّ به وجهك ويجعل الصك الذي لديك مجرد ورقة تصلح
(لبرواز) أنيق في صالة الجلوس. أما ذلك المعسر فليس من المستبعد ان
تراه بعد ذلك راكبا شبحا وهو يمر بقرب سيارتك (المقربعة) وقد اخذ
يدندن مع محمد عبده الاغنية الوطنية المعروفة (والله ما مثلك في
الدنيا بلد)!
محمد أحمد الحسائي
عكاظ ـ 1/12/2002
* * *
جاهل بالسياسة يسأل: هل يمنع الإصلاح
الهجمة الأميركية؟!
هناك رغبة سعودية داخلية في الإصلاح والتطوير والتغير على مستويات
عدة، رغبة يفترض من صديق وحليف (ديمقراطي) ان يدعمها لا ان يضع
العراقيل أمامها بنبش الماضي وبأحلام صهيونية متقادمة، فيما كنا
نتوقع أن أمريكا تقود العالم إلى سلام وممارسات ديمقراطية حقيقية.
لكن هذا العالم المجنون الذي تقوده أميركا هو ما يجعل كل من يتعاطف
مع (النظريات) الأمريكية غير قادر على الصمود والصمت في وجه طغيان
صهيوني يميني أمريكي الشكل يهودي الهوى.. عالم يجعل سؤالاً قديماً
يراودني: لماذا ظل العرب يدعمون الجمهوريين بشكل مستمر؟.. هل كان ذلك
هو الخوف من الديمقراطية (الديمقراطيين)؟ وهل هناك اكثر خوفاً ووجعاً
مما يحدث الآن بقيادة الجمهوريين؟! مجرد سؤال من جاهل في السياسة!
ناصر صالح الصرامي
الرياض ـ 2/12/2002
* * *
مع السفير البريطاني في الرياض:
الأولويات داخلية
كنت في جلسة مع السفير البريطاني بعد ظهر أمس.... ما لفت نظري في
معرض الحديث عن احتمالات نشوء نزاع بين الإسلام والغرب، إن السفير
أكد على أن في بريطانيا أكثر من 3 ملايين مسلم، وأن بلاده لا ترغب في
هذا النزاع من أجل حماية سلامها الداخلي على الأقل. إننا نولي
اهتماماً كبيراً للعوامل الخارجية، ونغفل عن العوامل الداخلية بما في
ذلك تماسك المجتمع وتعزيز استقراره. ولهذا تفاجأ الحكومات العربية
والإسلامية بما لم يكن في الحسبان من أزمات متراكمة.
سليمان العقيلي
الوطن ـ 4/12/2002
* * *
اختطاف الأديان
ربما لم تكن أحداث الحادي عشر من سبتمبر الإرهابية لتحدث لو لم
يتم السماح والتشجيع لنوع شديد التسييس من الدين بالتجمع والتكاتف
والتدريب والاستقواء على أرض أفغانستان أيام الغزو السوفيتي. إن ما
حصل كان تحالفا سياسيا إسلاميا ـ مسيحيا شاملا وكاملا ضد قوة عظمى
لها مصالح دنيوية مضادة (الاتحاد السوفيتي)، بمعنى أنه كان تحالفا
سياسيا بين أضداد من الناحية الدينية جمعتهم المصالح الدنيوية ضد قوة
دنيوية أخرى. واليوم نرى ونعيش النتائج الكارثية لذلك التحالف الذي
تم فيه توظيف الحماس الديني كوقود لأغراض سياسية.. وبعد اكتمال
المهمة الدنيوية ودحر القوة الغازية نسي المتحالفون من جمعوهم
ودربوهم من ذوي القناعات الدينية بل وأهملوهم.
جاسر عبد الله الحربش
الوطن ـ 4/12/2002
* * *
دفاع أخرق!
بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر زاد عدد المهتمين بموضوع
الوهابية، ظناً منهم ان للوهابية، كحركة ودعوة دينية أو كتطبيق
سياسي، صلة بتنظيمات القاعدة أو غيرها من المنظمات الإسلامية
المتشددة، أو لها صلة بفكر طالبان التي سيطرت على دولة افغانستان
ردحاً من الزمن. ومما يأباه الفاحص المدقق ان تغدو الوهابية شماعة
يعلق عليها شطحات أهل البدع والاهواء، أو أصحاب الملل والنحل
المتشددة والرافضة. هذا ما أراه اليوم منتشراً ليس بين مثقفي الغرب
وحدهم، بل بين مثقفي البلاد العربية والبلاد السعودية.
عبد الله العسكر
الرياض 4/12/2002
* * *
مجهول يغتال رجل أمن في القصيم
قتل الجندي (خ.ص.م) من منسوبي شرطة القصيم، حيث حضر اليه القاتل
وطلب منه الخروج خارج المخفر واصطحبه بسيارته، ثم سُمع طلق ناري من
رشاش وشاهد المواطنون السائق يهرب بسيارته. وجد الجندي في زيه الرسمي
ملقى على الأرض، ونقل إلى مستوصف العمار ومن ثم إلى مستشفى المذنب
حيث توفي هناك إثر إصابته بطلقتين ناريتين بالصدر والاخرى في ذراعه.
الرياض ـ 4/12/2002
* * *
اكتشاف الفقر في السعودية
لم يكن الفقر شيئاً مجهولاً للتو اكتشفناه.. فقد كان البعض يعيش
تفاصيله ومازال منا من يتلفعه ويلتحف الفاقة تحت سمائه.. والفقر لم
يكن مغيَّباً ونحن اصطنعناه في شوارع: السبالة، والريس، والشميسي،
والعطايف، ودخنة والعود وغبيرة والطرادية وغميتة والعجيلية
والجرّادية وجميع تلك الأزقة والتي يطلق عليها الشوارع الخلفية وقاع
المدينة... هي الرياض القديمة التي انسلخنا من جلدها ونسينا أهلها
وناسها بعد ان أوجدنا فوارق اجتماعية ومالية في مجتمع فقد توازنه.
ولاة الامر لم يجهلهم الفقر.. لكنها التقارير الدورية التي يكتبها
الرسميون: ''الناس بخير ونعمة''.. و''ما يجي منكم قصور'' وغيرها من
العبارات التي تغطي فشل المسؤولين في احتواء المشكلات الاجتماعية
والمعيشية.
عبد العزيز الجار الله
الرياض ـ 23/11/2002
* * *
البحث عن معلومة!؟
جرب أن تحصل على معلومة حديثة عن شأن داخلي، لن تستطيع الحصول على
ما تريد، وإذا وجدت رقماً فسيكون قديماً، وإذا تتبعت أثره ستجد أن
مصدره الأصلي من الخارج. لعل أبرز اختلاف معلن حول معلومة تهمنا
جميعاً ظهرت على السطح، هي نسبة البطالة، أول الأمر تقرير لأحد
البنوك المحلية تجرأ وقتها وقال إن نسبة البطالة 25% أو أكثر قليلاً،
وأحدثت هذه النسبة صدمة كبيرة مماثلة، مع الفارق، لصدمة مشاهد
الأحياء الفقيرة، بعد إعلان هذه النسبة تصاعد الحديث بشكل رسمي عنها
وضرورة التأكد منها ومعرفتها، ثم صرح وكيل وزارة العمل قائلاً إنه لا
توجد بطالة!، مستعيناً فيما يبدو بتعريف ''مفصل'' للبطالة، بعده
بأيام، وفي مناسبة خارجية!، أعلن وزير العمل أن نسبة البطالة تصل إلى
30%، وأعجبت البعض هذه الصراحة رغم أن الصراحة لدينا، سبحان اللطيف
الخبير، غالباً يفضل قولها في الخارج، والصمت عنها في الداخل في أحسن
الأحوال، بعد هذا بفترة وفي حوار صحفي حديث مع وزير المالية قال إن
نسبة البطالة أقل من عشرة في المائة!
عبد العزيز السويد
الرياض ـ 3/12/2002
* * *
المسؤول فلان
أعرف أنه يحرك (ميكروفون) القاعة بشكل جيد، غير أنه لا يجيد
الكلام، أعرف كذلك أنه سيواجه بتصفيق حار! إنه يتحدث بتباطؤ، فهو يرى
أن مثل هذا يعطي للكلام قيمة، وهو يتقن أيضاً قراءة ورقة العمل التي
أمامه: (التي كتبها سكرتيره)! تجده يتحدث دائماً عن إنسانية التعامل
في جهازه الإداري، وعلاقته بموظفيه، لكنه خارج جو المناسبات يخط
قرارات الفصل! المسؤول (فلان) يكثر من عبارات: (أعتقد) و(أظن) و(لا
أرى)، لكنه أمامي: يرى ولا يظن ولا يعتقد! هو ذاته يدَّعي تطبيق
سياسة الباب المفتوح مع كل موظف، هذا عندما يتحدث للكاميرا، لكنني
أعرف أن مكتبه بلا باب أصلاً! وصديقي المسؤول (فلان) أقلق عباد الله
بسيرته الذاتية، وقصة كفاحه المرير مع الصخر، طبعاً لا أحد غيري يعرف
أن مؤهله: كفاءة!
عبدالمجيد الزهراني
الوطن ـ 26/11/2002
* * *
10 مقابل واحد
بغياب الحلول ''سعودنا'' الخضار فإذا بنا نجد شبابنا أجراء لدى
الوافدين يعملون كواجهة لهم من أجل تمرير القرار، واذهبوا إلى حلقات
الخضار حولكم لتجدوا الالتفاف يمارس على المكشوف. أمرنا بسعودة الذهب
وإذا بنا أمام جدار اسمنتي صعب الاختراق وإذا بنا أيضاً أمام
''لوبي'' طويل الذراع، وهائل في المقاومة وفي كثير من الأحيان يملك
''الأصفر'' من لا يملك اللوحات على المحلات وإن كان اسمه عليها بالخط
العريض وأكتفي بالأصفار. ما زالت اللجان تعمل فيما شبابنا على
الأرصفة يحملون الملفات والمؤهلات دونما مستقبل في بلد به سبعة
ملايين وافد أجنبي ''رسمي'' وبه أيضا أقل من مئتي ألف عاطل شاب
وادرسوا الفارق بين الرقمين. البلد يتسع للملايين ''المستوردة'' ولا
تجد فيه مكاناً للآلاف ''المواطنة''. بقرارات السعودة التي تتم دون
نظام أو متابعة سنجد أنفسنا غداً أمام هذه المعادلة: عشرة أجانب
يتنافسون على الفوز بشاب مواطن لاستعماله كواجهة لتمرير قرارات
السعودة.
علي سعد الموسى
الوطن ـ 26/11/2002
* * *
العيش تحت الكباري وعلى الأرصفة لا
على بئر نفط
يعكف أمراء المناطق والمحافظات على اعداد تقارير خاصة عن وضع
الأشخاص الذين لا يستطيعون تدبير شؤونهم ممن يعيشون على الأرصفة
ويسكنون تحت الكباري لرفعها لمقام وزارة الداخلية. وكان من ضمن
الاقتراحات النظر فيما يصرف من الضمان الاجتماعي كونه لا يغطي
الاحتياجات الفردية اضافة إلى التوسع في افتتاح دور الرعاية
الاجتماعية والمصحات النفسية لعلاج بعض الحالات المصابة بأمراض
نفسية.
الرياض ـ 26/11/2002
* * *
بلى يعرفون
لا توجد حتى الآن للأسف إحصائيات تحدد عدد الفقراء بيننا لأننا
أصلا كنا نرفض الاعتراف بوجودهم بيننا.. الفقر لن تتم محاربته من
خلال صناديق التبرعات والصدقات فقط، بل من خلال المشروعات المنتجة
التي ستؤهل هؤلاء الفقراء للعمل وتنشيط الوضع الاقتصادي والاجتماعي
للبلاد.
موضي الزهراني
الوطن ـ 26/11/2002
* * *
لا حلّ عبر الصدقات
ولي العهد جعل المواطنين في السعودية والمقيمين وربما كثيراً من
الناس خارج السعودية ينظرون لمشهد واحد هو الفقر في حي الشميسي في
مدينة الرياض. سؤال: هل كان لا يعرف حالة الفقر إلا تلك الليلة؟
جواب: لا طبعاً. فهو يعرف ذلك ويعرف الأحياء الفقيرة وفي مختلف مناطق
السعودية ومدنها وقراها. سؤال: هل كان رجال الإعلام والصحافة عندنا
ليس لديهم علم بحالة الفقر في حي الشميسي؟ جواب: بل كانوا يعرفون.
سؤال: هل كان الوزراء والمسؤولون لا يعرفون ذلك؟ جواب: بل كانوا
يعرفون. سؤال: هل كان المواطنون خاصة في الرياض لا يعرفون؟ جواب: بلى
يعرفون. سؤال: إذن ما هو الجديد؟.
عبد الله ناصر الفوزان
الوطن ـ 25/11/2002
* * *
السادة: أعضاء مجلس الشورى
السادة الأعزاء.. تمر البلاد بمنعطفات وتحولات كبيرة، وحاجتنا
اليوم إلى تحرك فعال من قبل ''مجلسكم الموقر'' أكثر من أي وقت مضى.
(ويقال) إن مجلساً بهذه الطاقات والخبرات المتنوعة، قادر على حل كل
مشكلاتنا، لكنه (يلتزم الحياد) أحياناً، وبحاجة لقليل من المبادرة.
ولكننا نتساءل: منذ إنشاء المجلس الموقر ماذا تم بخصوص قضايانا
المصيرية؟ هل نحتاج لسردها؟ لا بأس: الصحة، التعليم، الأمن،
المواصلات، التوظيف، الثقافة، المياه، الإعلام.. إلخ! هل ثمة قرارات
مهمة بهذا الشأن!؟ وإذا كانت وزاراتنا وإداراتنا المختلفة تتقدم ببطء
شديد فأين دور المجلس ''الموقر'' في دفعها للأمام ولماذا يكتفي
المجلس بما يحال إليه؟
علي الظفيري
الوطن ـ 25/11/2002
* * *
المختل من يصدقكم
الذي يطالع بيانات الحوادث العديدة الاخيرة يظن ان ابواب مستشفيات
المجانين قد فتحت على مصراعيها، وان الشوارع تكتظ بالمختلين عقليا
الهاربين بالقمصان البيضاء.. قادة الفكر اليوم هم وراء توسيع محيط
هذا المستشفى الكبير من المجانين الذي نرى آثاره في كل ركن .. كان لا
بد ان نضحك في البداية من تسمية مرتكبي الاحداث بالمختلين عقليا مع
ان الفارق شعرة ليس الا. لكن هذه قصة مختل عقليا، كما وصفه بذلك
اهله، حيث حمل سلاحه واطلق النار على وزارة المالية في الرياض فقتل
في تبادل لاطلاق النار مع الامن. قالوا عنه: كان اخونا شابا ذكيا
عاقلا حتى اصبح بسبب ادمانه على المتابعة متأثرا بما يشاهده ويسمعه
على التلفزيون. القصة الاخرى في الكويت حيث قام شرطي اؤتمن على حماية
المنطقة باطلاق النار على اثنين من الاميركيين. لماذا فعلها؟ هل هو
مختل ايضا؟
عبد الرحمن الراشد
الشرق الأوسط 25/11/2002
* * *
المال السائب
(المال السائب يُعلم الناس السرقة)! وقد تعود واسعو الذمة على
الاستهانة بمال الحكومة، وكم شاهدنا عشرات المشروعات تُطرح في
المناقصات العامة، وترسو بمبالغ كبيرة ثم تتداول بين الأيدي تحت شعار
(المقاولة من الباطن) ويتناقص المبلغ الأساس لأن كلا يأخذ نصيبه منه
ولا يبقى للمشروع إلا الأقل القليل وإذا قدر له أن يتم تنفيذه جاء
هزيلاً متهالكاً، وقد ينتهي بمنفذه إلى السجن أو الإفلاس. وقس على
ذلك كل المرافق التي تدار من قبل الموظفين الذين يجعلون همهم الأول
والأخير زيادة مرتباتهم وحوافزهم وما يستطيعون الحصول عليه مما تحت
أيديهم... وتمر السنون وإذا المرفق بوضع مأساوي لا يلبث إلا أن يدخل
في دائرة الإهمال والنسيان.. بعد أن طارت الطير بأرزاقها!
محمد بن عبد الله الحميد
الوطن ـ 24/11/2002
* * *
زواحف بشرية!
هل تؤدي أزمة المياه التي تعاني منها المنطقة الجنوبية إلى كثير
من المواليد ممن يحملون صفات الزواح. هل نشهد ولادة ''ضب بن فلان''.
يبدو أن كل تنبؤ منطقي عند أبواب التحلية حيث نشاهد نقلاً حياً
ومباشراً من موقع الحدث لحكايات ''إنسانية''. عبدالله عريس جديد
يستخدم المياه كثيراً، ينتظر كل أسبوع 6 ساعات أمام التحلية من أجل
الحصول على ''وايت موية''، وحالياً يفكر بدراسة الماجستر أمام
التحلية بسب الوقت الضائع.. وهناك أحمد الذي عرض 10 ''وايتات موية''
مهراً للفتاة التي أرداها أن تكون له زوجة. أما عبدالرحمن، الأصعب
حالة، فلقد تداخلت الكلمات لديه... تقول له زوجته ''المياه غليت''..
يقفز من مكانة يسأل ''بكم أصبح الوايت''.. تصحح له زوجته المعلومة
''الموية غليت... قوم أعمل شاي''.
علي الأعرج
الوطن ـ 24/11/2002
* * *
ذلك الواقع الذي نتجاهله: الريال
يتجاوز الحدود
بقدر ما كانت زيارة سمو ولي العهد لشوارع الفقراء في الرياض صفحة
مضيئة في مشوار الاعتراف بظاهرة اجتماعية تحايلنا عليها وأخفينا
أركانها مدة طويلة، بقدر ما فتحت فينا جميعاً جرحاً نازفاً يثير ألف
سؤال مستحق عن الأسباب التي غرست في لحمتنا الوطنية بذرة التجاهل،
وعن الأشخاص والهيئات والمؤسسات التي بذرت في أمة كاملة مفهوماً
خاطئاً أن البذل لا يكون إلا للغير، وأن الصدقة لا تكتمل إلا إذا
جاوز الريال الحدود. فقد غرسنا بالفعل في مخيلة شعب كامل أن الصدقة
والزكاة لا تستوفيان الأركان إلا إذا تجاوزتا الحدود حتى هيئ لجيل
كامل أننا شعب نحيا بلا فقراء، أو أن ذوي الحاجة بيننا في وضع أفضل
من نظرائهم من الجغرافيات المجاورة أو البعيدة. المجتمع السعودي،
وللأسف، لا يصحو على أمراضه ولا يتنبه لوضعه دوماً إلا على ركام
الهزة ليخرج من بين الأنقاض وهو الذي كان باستطاعته ترميمها في الأصل
بتحكيم العقل بديلاً للعاطفة التي جرفتنا كثيراً وكانت نتائجها في
بعض الأحيان مرة وقاسية.
علي سعد الموسى
الوطن ـ 24/11/2002
* * *
حسرة وفقر
في كل مرة أشهد حشود المواطنين، المتدفقة بعرائضها على مجلس
الأمير عبدالله أتساءل: أين هم الوزراء والمسؤولون المعنيون بتوفير
منظومة من الخدمات، ومستوى معقول من الإدارة الحديثة؟ فالذي جاء
بهؤلاء المواطنين شاكين إما غياب الأولى أو ضعف أداء الثانية! وإذا
كان غالبية أولئك المراجعين، من المتظلمين أو المستعطين، فهل يؤشر
هذا إلى وجود حالة غير مسبوقة، من الفقر والعوز في بلدنا؟
محمد رضا نصر الله
الرياض ـ 26/11/2002
* * *
شعور ملكي: قنبلة على الرأس
شعرت (هيفاء الفيصل، زوجة الأمير بندر) بأن قنبلة سقطت على رأسها
عندما اتصل بها الصحافيون لسؤالها عن المساهمات (في دعم الإرهاب)
وقالت ''أقل ما يمكن قوله هو شعوري بالغضب عندما يفكر الناس في
إمكانية ارتباطي بالارهاب، بالرغم من ان كل ما اريد القيام به هو
تقديم مساعدة لمحتاج''.
الشرق الأوسط ـ 28/11/2002
* * *
أحدهم يضرب تحت الحزام، والآخر يمسح
الدمع
أنا شخصياً ليست لدي معرفة بمثل هذه الدراسة التي تقترح علينا ان
نقدم انذارات او نتخذ خطوات منفردة (ضد السعودية فيما يتعلق بإنذار
الـ 90 يوماً). لدينا علاقات جيدة مع السعودية.. والرياض تشاطر
واشنطن القلق حول ان 15 من منفذي هجمات سبتمبر الـ19 أتوا من
السعودية. يجب ألا نصل في قلقنا وفي رغبتنا في حماية أنفسنا الى درجة
قطع العلاقات مع دولة هي صديق جيد للولايات المتحدة منذ سنوات عديدة
وشريك استراتيجي.
كولن باول وزير الخارجية الأميركي
(27/11/2002) |