العدد 6
عندما لا يصبح السر ضرورة
ليس من قبيل المراوغة عندما ملت على أحد المسؤولين وقلت له: )لا
توجد أسرار، اما ان تسر بها لي، او سيفشيها آخر لي أو لغيري). الصحيح
ان اعظم منحة تقدمها هي ابلاغ الحقيقة بدلا من ترك الناس، وانا واحد
منهم، يدورون في فلك الاكاذيب التي تشهدها منطقتنا اليوم، وفي كل
ازمة. الخبر اليوم له ثمن، وغدا ببلاش، ومشكلتنا ان كثيرين يريدون
المحافظة على اسرارهم الى الأبد. هي في الواقع ليست اسرارهم كما انها
لن تبقى محفوظة في الصدور حتى القبور. واحيانا، بل غالبا ما يكون من
صالح الجميع نشر هذه المعلومات بدل وضع اقفال غليظة عليها.
عبد الرحمن الراشد
الشرق الأسط، 16/3/2003
* * *
وسائل الإعلام.. إنتاج الأوهام
أصبح المواطن البسيط في حي شعبي في قرية نائية يستطيع المشاركة
برأيه على الهواء. وهذا خلق حاجة لتغيير نمط الخطاب الإعلامي الرسمي
الجامد الذي ما زال يمارس وصايته القديمة، وكأن الناس لا ترى إلا
بعينه ولا تسمع إلا صوته. كل شيء تغير في هذا العالم، إلا وسائل
الإعلام البائسة، التي تماري الحقيقة مواراة. وتحوم حول الحدث بخيفة
وتوجس، ولا تريد أن تكون مرآة للواقع، ولكن منتجة للأوهام.
سليمان العقيلي
الوطن 11/3/2003
* * *
لأنه وطن يستحق الأفضل دائماً!
لا يمكن للامبالاة ان تخلق مواجهة حقيقية مع المرحلة، أن تقود الى
رعاية مصالح الامة، أمة تواجه كل يوم تحدياً خطيراً ينذر بعواقب لا
أحد يدرك مداها. لا مبالاة قاتلة في العمل الاداري والتعليم والاعلام
والاقتصاد، ثبات وسط خطوات متثاقلة ومترددة لفتح آفاق اوسع للابداع
والحركة وحرية التعبير، وتكريس الحريات العامة والاصلاح وخلق روح
القانون، ومحاربة الفساد والغش والكذب والتزوير بكل ابعاده ومبرراته،
لأن التبرير حين يبدأ لا يتوقف.. لا يتوقف ابداً.
اللامبالاة هي تخدير خطير باسم الوقت في سباق عالمي محموم، تخدير
يمارس في انتظار مميت ومراهنة على الوقت، حيث الوقت وحده هو القادر
على الاصلاح والمواجهة ومحاربة الجهل والتخلف والفقر والتطرف؟ الوقت
كفيل بحل كل المشاكل الاقتصادية والادارية وحتى الفنية؟ الوقت هو
وحده الحل السحري لكل تعرجاتنا وتشوهاتنا وبعض جروحنا المتعفنة؟
الوقت وحده كفيل بالتغيير؟ هذا ما نردده بحسن نية او بغيرها. وفيما
الوقت يمضي تبقى السلبية عالقة في كل خطواتنا المترددة والمتأخرة في
العمق وبما يفرزه على السطح.
ناصر صالح الصرامي
الرياض 15/3/2003
* * *
الوطن.. الذي نريد
مع ما تشهده المنطقة من أزمة وحملات وتوتر كل ذلك يدعونا للتكاتف
والتواصل الجاد للدفاع عن بلادنا وهذا يكون بمواجهة العيوب وقبول
النقد والاستعداد للإصلاح المستمر. وهنا من المهم تثبيت مبدأ إحسان
الظن بمن لديه شكوى أو عنده نقد أو اقتراح. لابد أن تكون لدينا
الجرأة للمواجهة والقدرة على المتابعة وحسن النوايا للمعاملة. الحديث
عن الرغبة في إحداث نقلات نوعية في القضاء والتعليم أمر مطلوب منذ
سنوات، الأمل أن تتم هذه النقلة في أقرب فرصة. وطننا الذي نريد هو
وطن الإعلام الصادق والحر والنزيه، وطننا هو وطن فيه التعليم الذي
يمنح أبناء وبنات هذا الوطن الفرص المتساوية الصادقة التي تسمح لهم
بالعمل والعيش الكريم دون مصاعب. وطننا هو الوطن الذي نتفاعل مع
مشاكله ونُساهم في حلولها على أساس قواعد قانونية ونظامية تعم الجميع
دون استثناء وليس على قيم فقط دون أنظمة تطبيقية تساند ذلك.. فإنه من
العبث الاعتقاد بإمكان حماية المجتمع والأفراد تحت وهم القيم
الأخلاقية وحدها.
حسين شبكشي
عكاظ 22/3/2003
* * *
المعتدلون والتكفير: موقف اللاموقف
(التكفير) ظاهرة شاذة لا يمكن لها التسلل إلا في ظل أوضاع غير
سوية سواءً أكانت ظروفاً استثنائية عابرة أم كانت أوضاعاً سياسية غير
مستقرة. نشط بشكل ملحوظ إصدار صكوك التكفير العيني حتى غدت هواية من
لا هواية له وأصبحت بيانات التكفير الجماعية (صرعة) جديدة وإشارة لا
يخطئها عاقل على وجود أزمة فكرية متجذرة تستوجب تدخلاً شجاعاً من
القيادات الفكرية كافة.
الرموز الدينية المعتدلة لم تكن لها أية مساهمة في مواجهة بيانات
التكفير التي وجهت لكتاب ومفكرين وطنيين بل لزمت الصمت وآثرت أن
تتفرج على المعركة من الأعلى لترى إلى أين تتجه الرياح حتى تحدد
موقفها، بحسبة سياسية. المشايخ المعتدلون يسارعون في التنديد لمجرد
إشاعة أن هناك منكراً مع أن كثيراً من تلك المنكرات المزعومة لا تعدو
أن تكون مسائل خلافية.. في المقابل هم يعتقدون أن أولئك التكفيريين
مجتهدون يلتمسون الحق ويبذلون الوسع وبالتالي فهم مأجورون فإن أصابوا
فلهم أجران وإن أخطأوا فلهم أجر. هم يرون أن عملية نقل مسلم من
الإيمان إلى الكفر اجتهاد مقبول بينما الحديث جهراً عن مسألة جواز
أخذ ما زاد على القبضة من اللحية أمر منكر يؤدي إلى البلبلة.
نسمع شرحاً مسهباَ لشروط التكفير وموانعه في سياق تنظيري فكري
مليء بالعموميات.. لكن عندما يقوم غلاة التكفير بتجاوز التنظير إلى
التطبيق معتمدين تلك القواعد المتفق عليها فإننا لا نجد (لمعتدلينا)
أي صوت ينكر تلك الفتوى أو يدينها.. لكنهم يحاولون التنصل من تلك
الممارسات المحرجة لهم بطريقة مخاتلة. على صعيد المؤسسات الدينية نجد
أن الهجمة على التكفيريين تكون شرسة في حالات (فتاوى التكفير
السياسية) لكنهم يتلكأون في التنديد في حالات الفتاوى الفكرية التي
تطال مفكرين وكتاباً ورموزاً وطنية مع أن الجرثومة السرطانية واحدة
لا تفرق بين السياسي ولا غيره.
عبد الرحمن اللاحم
الوطن 11/3/2003
* * *
خطابنا الإعلامي متخلف
ظل الخطاب الإعلامي السعودي على مدى عقود من الزمن متناغماً
دائماً ومتوافقاً مع التوجه السياسي السعودي المحافظ المتحفظ. نواجه
اليوم إعلاماً عربياً وإسلامياً مناوئاً في أغلبه.. علاوة على أننا
نواجه منذ كارثة 11 سبتمبر حملة إعلامية عالمية مركزة.. تهدف إلى
استعداء الشعوب علينا وتنفيرهم منا. وفي هذه الأيام نحن أمام ساعة
الانفجار.. ومع هذا خطابنا الإعلامي متضارب الاتجاهات يقاد ولا
يقود.. حيث ظهر إعلامنا أمام العرب والمسلمين في موقع المدافع..
وصارت صورة المملكة في ذهن نصف شعوب المنطقة وكأنها مغلوبة على
أمرها.
هذه الأيام نواجه أقسى الأزمات التي تمر بها بلادنا في تاريخها..
والتي تنبئ بأن هذه المرحلة ستكون مفصلاً تاريخياً سيشكل مستقبل
وطننا ومواطنينا.. وفي رأيي أنه حل وقت العمل على توجيه الصورة
السعودية بخطاب اعلامي واع وعلى قدر كبير من الذكاء والمهنية. ما
نسمعه ونراه هو ترديد لما يقال ويذاع ويكتب.. والأدهى والأمر أنه لم
يتم التوجه للداخل.. للمواطن السعودي نفسه وكأنه غير موجود أو أنه
محصن غير قابل للاختراق.
عبدالمحسن الماضي
الجزيرة 18/3/2003
* * *
المباحث في زيارتك!
صار المواطن السعودي في أمريكا 'ملطشة' بعد حادثة الحادي عشر من
سبتمبر.. وآخر ما في الجعبة الأمريكية ما حدث للمواطن السعودي 'سامي
الحصين'! ما حدث للطالب هو إهانة لسمعة الأجهزة الأمريكية المعنية
قبل أن يكون إهانة لشخص الطالب أو لزملائه السعوديين أو للسعودية
كبلد.. فعندما تتم مداهمة بيوت الناس هكذا بكل بساطة دون مراعاة
لأبسط حقوق البشر يتحول المجتمع إلى غابة في بلد يفاخر بأنه يحترم
حقوق الإنسان.. وقد جرت مداهمات لبيوت الطلاب السعوديين في جامعة
آيداهو وتشويه سمعة الطلبة السعوديين عبر تصريحات متسرعة لرئيس
الجامعة. يجب ألا يصبح الحادي عشر من سبتمبر ذريعة لمضايقة السعوديين
وملاحقتهم.. فإذا كانت الحكومة الأمريكية لا تريد أن يبقى السعوديون
في أمريكا فينبغي أن تقول ذلك بصريح العبارة.. وعندها سوف يبحث
الطلبة السعوديون عن أماكن أخرى للدراسة.
عبدالواحد الحميد
الرياض 17/3/2003
* * *
وصلت الرسالة: ليس من حقنا!
هل من حقنا أن نأسى على ما يحدث للعراق من خراب ودمار؟ نعم من
حقنا. وهل من حقنا أن نتألم لمظاهر القتل والتشريد التي يتعرض لها
شعب العراق؟ نعم من حقنا. وهل من حقنا أن نخاف على مستقبل العراق بعد
انتهاء الحرب؟ نعم من حقنا. وهل من حقنا أن نحزن على رحيل صدام حسين
وزمرته عن الحكم في بغداد؟ لا ليس من حقنا.
لماذا يا ترى سمح العرب لطاغية مثل صدام أن يقوم بمغامراته ضد
إيران والكويت وأن يلعب بمقدرات الأمة وثرواتها وأن يُمارس كل أشكال
البطش والتنكيل والقتل والتشريد بحق شعبه؟ ألا يدعونا الوضع الراهن
إلى معالجة مثل هذه المسألة لمنع طغاة المستقبل في عالمنا العربي من
مثل هذه الممارسات الطائشة؟ إذا لم نُصلح بيوتنا من الداخل بإرادتنا
نحن فلن يصلحنا الأغراب. ومن العار أن نستجدي الآخرين أو يُجبروننا
هم لإصلاح أوضاعنا المزرية والمتردية والمؤسفة.. هل وصلت الرسالة؟
د. عبدالله محمد الفوزان
عكاظ 22/3/2003
* * *
الأسلمة الشمولية تخنق المجتمع
هل من مصلحة الإسلام أن يغرق المجتمع في أسلمة كل شيء، ويصدر
أحكاما شرعية تترصد كل فكرة وحركة وسلوك وعادات اجتماعية وطرائق
حياة.. أم إن المصلحة الكلية للإسلام توجب ألا يكون هناك اندفاع في
هذا الجانب، ليدع هامشاً كبيراً يتحرك فيه المسلم على سجيته في
مجتمعات متنوعة في فضاء هذا العالم بعد أن يهذب بالمفاهيم الكلية
للإسلام، ويدرك متطلبات تحقيق إيمانه وعباداته التي تنظم فطرة
المسلم؟
الخطاب الإسلامي المعاصر لا يسير باتجاه الأسلمة الحضارية
المتسامحة التي تعبر عن سلوكيات وممارسات أي مجتمع يؤمن بالإسلام،
وإنما اتجه إلى نمط الأسلمة الفقهية الشرعية الحرفية لتقييد حركة
الفرد والمجتمع ومحاصرة السياسي والاقتصادي والإعلامي وغيرها، (وهذا)
يسهم في توتير فكر وعقل المسلم، وتلغيم مستقبل المجتمعات المسلمة في
خلافات ليست لها نهاية. إنها أسلمة تخنق الإسلام والفكر الإسلامي في
زوايا ضيقة مهمَّشة في حركة الحياة نتيجة أوهام الشمولية الخاطئة،
وعندما نتتبع بعض المنتج العلمي، وعدد من الكتيبات والخطب والمحاضرات
والفتاوى خلال العقدين الماضيين سنشعر بالقلق على مصير الإسلام الذي
خنقه بعض أهله بهذه الغلطة التاريخية دون أن يشعروا، فأصبح الإسلام
كأنه يترصد بالحياة وفضاءها الواسع.
عبد العزيز الخضر
الوطن 11/3/2003
* * *
خطة الإصلاح!!
ترفع للقيادة مطالب الاصلاح بكل الشفافية الممكنة والصراحة
الحقيقية، وفق آداب يرعاها المواطن. الاصلاح مطلب القيادة قبل ان
يكون مطلب المواطنين. ليست المطالبة بالاصلاح تعني محاكمة لفترات
سبقت، واقتضت اجتهادات لتيسير أمور الوطن، وكان لها جدواها في الزمن
الذي طبقت فيه، ثم اختلفت الظروف في ظل زمن لاحق فاقتضى ذلك اجتهاد
آخر. القيادة تعي ان المطالب التي يتحدث عنها المواطنون هي نتاج تطور
ذهني.. لذا فهي تستقبل نتائجه بصدر رحب، وتستمع إلى ما يطالب به
المواطن من اصلاح، وترى معه انه قد آن اوانه، وتسعى معه الى ان يتحقق
ما يطالب به.
عبدالله فراج الشريف
المدينة 20/3/2003
* * *
تجار الحرب: هل هناك (غيرهم)؟!
إنتقد مصدر مختص إستغلال بعض الشركات المستوردة للكمامات السماح
باستيرادها للسعي لتسويق الأنواع القديمة منها أو ذات المواصفات
الرديئة إضافة إلى عرض البعض منها بأسعار استغلالية، واصفاً البعض
منهم بـ'تجار الحرب'. وتحدث عن جشع 'تجار حرب' أبدوا لصحيفة
'المدينة' تخوفهم من عدم قيام حرب! المصدر المختص الذي حذر من
استغلالهم كان عاقلاً عندما فضل عدم ذكر اسمه، لأنه من الجنون أن يضع
نفسه منفرداً في وجه طوفان فضلت وزارة التجارة، وفضلت إدارة الدفاع
المدني أن تكونا من ضمن المتفرجين عليه.
قينان الغامدي
الوطن 14/3/2003
* * *
وزير عاجز عن تغيير المناهج
قرأت بتمعن تصريح معالي وزير المعارف بالأمس حول أمنيته أن يأتي
قريبا ذلك اليوم الذي تتوحد فيه مناهج التعليم في 'المجلس الخليجي'.
أنظمة التعليم التي تحترم ذاتها تسعى إلى تنمية روح الفردية المطلقة
في الطالب لتعطيه ما يريد بالتحديد وما يتفق مع ميوله ومواهبه
الذاتية الخاصة، وهنا نسعى بالقوانين والأنظمة لنخلق من كل الأجيال
مجرد نسخ مزيدة ومنقحة لنفس 'المطبوع'. أنظمة التعليم التي تحترم
جمهورها لا تجد بها 10 مدارس تقدم ذات المنهج وهنا نسعى بما أوتينا
من جهد لخلف جيل كامل ينشأ على روح الرأي الواحد وكأنهم مجرد مشاة في
استعراض عسكري. كنت أتمنى من معالي الوزير أن يشير صراحة إلى أن
وزارته عاجزة عن إحداث التغيير المطلوب في المناهج الدراسية وأنها
أيضا لن تقلب صفحة واحدة فيما هو موجود تحت تأثير ذات التيار الذي
يظن أن المساس بالمنهج ليس إلا استسلاما لضغوط الغير.
علي سعد الموسى
الوطن 13/3/2003
* * *
رؤية أميركا على الطبيعة
كنا ننظر إلى أمريكا على أنها دولة القانون وهنا القانون لا
يتجزأ: سيادة القانون الداخلي مثل سيادة واحترام القانون الدولي..
وكنا ننظر إلى بريطانيا أنها أعرق الديمقراطيات العالمية وأيضاً هنا
الديمقراطية لا تمارس بالمزاج السياسي، فتكون ديمقراطياً عندما
يتوافق ذلك مع مصالحك السياسية، وتكون تسلطياً عندما تنحرف مصالحك..
وكما قال جورج بوش (سر أبيه) إن فرنسا كشفت أوراقها باستخدامها حق
النقض 'الفيتو' فإن سر أبيه بوش كشف أمريكا أخلاقياً وقانونياً
وتشريعياً عندما قرر مع الإنجليز والأسبان التوجه للحرب خارج نطاق
الأمم المتحدة. أمريكا كانت حارساً للقانون والنظام الدوليين وكانت
تطالب العالم بالالتزام بهما وضرورة تطبيق الشرعية الدولية، والتوافق
مع المجتمع الدولي، وهي الآن كما وصفها وزير خارجية سوريا تمارس
سطواً مسلحاً على طريقة الكاوبوي.
عبدالعزيز الجارالله
الرياض 19/3/2003
* * *
بدون التطوير: خائفون على الوطن
عندما تتعرض الأوطان للمخاطر والتحديات، فليس أمام الأمة بكل
فئاتها ومؤسساتها وجماعاتها وأفرادها، إلا أن تتحد وتتكاتف في سبيل
درء المخاطر وحماية الأوطان. وليس من مصلحة الوطن وأهله أن يختلفوا
وهم يواجهون التحديات، حول قضاياهم، سواء كانت سياسية أو فكرية أو
اقتصادية أو اجتماعية. لأن جميع القضايا، على الرغم من أهميتها
وحيويتها وارتباطها بالحاضر والمستقبل، تظل أقل أهمية من مصير وطن
يتعرض للتهديد وربما ما هو أبعد وأعظم من مجرد التهديد؟! والمطلوب هو
التضامن والثبات، والأخيرة لا تعني الجمود، ولكنها تعني عدم التفريط
في الثوابت مع التحرك نحو التطوير.. تطوير كل شيء، يجعلنا قادرين على
مواجهة التحديات، دونما حاجة إلى وصاية أو نصائح (مغلّفة) تأتينا عبر
القارات أو على حاملات الطائرات!
محمد أحمد الحساني
عكاظ 21/3/2003
* * *
فرج قريب: سموّه مع الإصلاحات!
لم يول الانتباه الكافي لما قاله الأمير سلطان عن الإصلاحات
الداخلية (8 مارس). تعمد سموه الإشارة إلى الإصلاحات فقال 'لا يمكن
أن نقول إننا أعطينا شعبنا كما يجب، أو كما نريد نحن بخدماتنا.. ولكن
ولي العهد متبن كل إصلاحات وربنا يعينه، وإذا نحن فينا خير نضع يدنا
في يده، ونمشي معه بكل قوة وإدراك وثبات في عزيمتنا وفي ديننا'.
فالأمير سلطان لم يوجه إليه سؤال بالنص عن الإصلاحات، إنما تحدث عنها
في إطار الإجابة عن وسائل تحصين الجبهة الداخلية. وأراد التأكيد أن
سموه مع الإصلاحات وليس لديه تحفظات عليها. وما دام الرجل الثاني
والثالث في الدولة متفقين على ضرورة الإصلاحات، فإن الأمر يبشر بفرج
قريب.
سليمان العقيلي
الوطن 14/3/2003
* * *
تصاعد الجريمة.. لماذا؟
يشهد المجتمع السعودي في هذه الأيام موجة من الجرائم لم يشهدها من
قبل في تاريخه القريب وقد يُقال، وهو ما قاله لي أحد الوزراء
المسؤولين: إن الذي يحدث ليس انتشاراً للجرائم، وإنما السماح
بالإعلان عنها. وهذا الكلام صحيح إلى حد ما. لكننا إذا أخذنا في
الاعتبار المستجدات التي طرأت على مجتمعنا في العقدين الأخيرين وخاصة
بعد الطفرة سنجد أن هناك زيادة حقيقية وظاهرة للجرائم، وأن هذه
الزيادة لا تعود إلى رفع التعتيم كما قال الوزير، ولاسيما إذا أخذنا
في الاعتبار السبب في حدوث هذه الجرائم، وهذا السبب واحد رغم اختلاف
الجرائم واختلاف هوية وجنسية مرتكبيها وأعمارهم. وهذا السبب هو الفقر
ومترادفاته من الفاقة والبطالة والكساد الاقتصادي المصحوب بالتضخم
وعدم ظهور حل لذلك.
عابد خزندار
عكاظ 16/3/2003
* * *
إرهابيو 5 نجوم: نحن من يعيش خارج
العصر
عقلية الشباب تعيش عصر الأجيال السريعة للتطور، فيمكن أن تتبدل
هذه العقليات وتتطور، ونحن في سبات عميق، على اعتبار أن مفهومنا
للأجيال يستغرق 50 عاماً. للأسف هذا المفهوم لا ينطبق على عقليات
الشباب اليوم، وحتى لا نخدع، ونفقد السيطرة والتعامل مع الأجيال
الحالية والمقبلة، يجب أن نفهم أننا لا نعيش في عصر لجيل مختلف، بل
نحن نعيش حقيقة عصر الأجيال المتعاقبة، التي تنمو وتتطور وتنتهي
ليأتي غيرها في فترة 3-5 سنوات.
إننا نتعامل مع عقليات مختلفة تماماً عن الصورة التي تربينا
عليها، أو التي تستطيع عقولنا إدراكها، نحن نتعامل مع وعي شبابي غير
مسبوق، وغير معروف لدينا، ولم نستوعبه بعد، نحن للأسف المقصرون وليس
هم، نحن البعيدون عن الواقع وليس هم، هم يعيشون عصرهم، ونحن للأسف من
يعيش خارج الصلاحية لهذا العصر، ومحاولة تجنب الإجابة المباشرة على
الأسئلة المحيرة في عقول الشباب ستفتح أبواباً متعددة للتكهنات،
والاجتهادات الخاطئة، التي قد تقودنا إلى المهالك.
هل يمكن للشباب البسيط الذين نراهم في بيوتنا، وفي شوارعنا، و
قرانا البدائية، أن يكون منهم إرهابيون على مستوى 5 نجوم، بل على
مستوى تقني، وجرأة، واندفاع لا ينطبق ولا واحد في المئة مع ما نراه
من لهو وسذاجة في أول وهلة على الشباب السعودي. ما يعتمل في صدور
الشباب، من تساؤلات، وشبهات، ونرده نحن بكلمة أو كلمتين، أو حكمة، أو
تعميم، لا يعني أننا نجحنا في الإجابة عليه، وأن الدعوة للتعقل
والتذكير بخيرات البلد، وخيرات البيئة التي تربينا فيها، لن تسد جوعة
التساؤلات، لأنها ببساطة لا تتوافق مع طبيعة عقليات (هذا) الجيل ولا
تتماشى مع إيقاعات العصر المفتوح، الذي علم الشباب أن الوصول
للمعلومات مقدور عليه، وميسور، من كل مكان إلا من بلدك، ومن كل قناة،
إلا مسؤوليك، ومن كل إعلام إلا إعلامك.
مازن عبد الرزاق بليلة
الوطن 15/3/2003
* * *
أرقام البطالة.. لماذا السرية؟
ما زالت أرقام ونسب البطالة في السعودية غير معلومة بسبب عدم
شفافية الجهات المختصة، وكأن الأرقام العالية للبطالة أمر فضائحي
معيب. إن التكتم على أرقام البطالة لن يساعد على وضع أسس مواجهة
المشكلة. لا يمكن للمجتمع أن يستشعر المشكلة ويهب مع الدولة
لمواجهتها، إذا كان التقدير الحقيقي لها غير موجود. والأرقام كلما
كانت دقيقة، خاصة إذا كانت كبيرة ـ وهو ما نتوقعه ـ ستساعد على إحداث
صدمة للمجتمع، تمكنه من العمل الفعال. إن التستر على موضوع البطالة
وكأنه سر من أسرار الدولة، أمر مخل بالمصداقية الرسمية في تعاطيها مع
المجتمع ومستقبله.
سليمان العقيلي
الوطن 15/3/2003
* * *
خطباء يزرعون التشدّد
عشنا ردحاً من الزمن لا نجد في بعض هذه الخطب إلا سرد المبالغات
ومسلسل التهويل والإثارة وكيل الشتائم جزافاً شرقاً وغرباً على أصحاب
الديانات والملل الأخرى غير مُبالين بمن يعيشون منهم ويعملون بين
ظهرانينا وتعدادهم بالملايين. نعم يعملون في بيوتنا ومزارعنا
ومطاعمنا ومستشفياتنا وبنوكنا ومصانعنا ومحلاتنا التجارية وكل شبر من
أرضنا لم نستثن أحداً معاهداً أو غير معاهد ذمياً أو غير ذمي يتساوى
المسالم وغير المسالم، من جاء بعقد أو بغير عقد، مما أكسبنا في
النهاية الأعداء من كل جانب والمضايقات في كل مكان في العالم بسبب
الكلام المتواصل المنفلت اللامسؤول. والحصيلة بالتالي هي (الشوشرة)
على عقول وتوجهات ناشئتنا الأغرار، فغرسنا حب الانتقام والتشدّد
والحقد في نفوسهم وسلوكهم تجاه الغير. ولاختلاط الحابل بالنابل
وطغيان مفردات الشتم والسبّ ونبرات الغضب، أصبحنا في فترة ما نشدّ
الرحال من بيوتنا في وقت مبكر كل جمعة للبحث عن الخطباء الحكماء.
عبدالله الصالح الرشيد
عكاظ 14/3/2003
* * *
شجاعة المثقفين السعوديين
لست ضد بيانات المثقفين السعوديين المتتالية بل أجزم أنها دلالة
على ظاهرة صحية تتمثل في تسامح هائل مع حرية إبداء الرأي. لكن
المسألة زادت عن الحد وأصبحت قيمة هذه البيانات لا تتعدى الحبر الذي
كتبت به. المثقف الحقيقي لا يعطي كلمته من أجل الفزعة، لا يكررها
كثيرا. لم تعد لهذه البيانات قيمة مطلقة. أين كان هواة الجري وراء
هذه البيانات عندما زج صدام بالعرب في حربه الأولى تحت 'نخوة' حراسة
البوابة الشرقية وأين كانوا منه وهو يقتل أطفال حلبجة ونساءها
بالكيماوي؟، وأين كانوا منه وهو يقتحم أسوار دولة عربية؟ أين كان
هؤلاء المثقفون ولماذا لم يسارعوا في ذلك الوقت بإصدار بيان ممهور
بالتواقيع ثم يقومون بتسليمه لسفير صدام في الرياض آنذاك على غرار ما
فعلوه مع السفير الأمريكي بالأمس؟ أين كان هؤلاء 'المغيبون' وأين
كانت أقلامهم وشجاعاتهم؟ الشجاعة أن تقول الحق دون انتهازية أو ركوب
للموجة.
علي سعد الموسى
الوطن 18/3/2003
* * *
ورطة السعودية
المملكة تتعرض لضغط من جانبين:
أولاً: ضغط هائل من الولايات المتحدة الأمريكية بهدف المساهمة في
القوة العسكرية والمجهود الحربي الأمريكي وترغب أن يساهم الجيش
والقوة الجوية السعودية في الدخول إلى الأرض العراقية والمساهمة
مادياً في تغيير النظام السياسي في العراق. ثانياً: الرأي العام
العربي والإسلامي يدفع بأن تقف المملكة ضد الولايات المتحدة باستخدام
كل الأوراق التي تحملها حتى تتمكن من منع تحقيق الأهداف الأمريكية في
المنطقة.. وينادي البعض باستخدام النفط كسلاح ضد أمريكا، ويرى البعض
أن تتخلى المملكة عن تقديم تسهيلات لوجستية.
ينبغي أن نعي كمواطنين هذه الضغوط بكل تفاصيلها وبكل أشكال التطرف
التي تفرزها، وبانعكاسات كل واحد منها على المواطن.. ومجرد التعرف
سيكون في مقدور الشخص أن يتفهم الحرج والصعوبات والتحديات التي تواجه
القيادة السعودية في هذه الأزمة. من المتوقع أن يراوح الموقف السعودي
في منطقة وسطى بين هذين الاتجاهين.. وبكل صراحة ينبغي أن نقف ضد
التيارات السياسية المتطرفة التي لا تدرك المواقف الحقيقية وراء
صناعة القرار السعودي، وأن نقف ضد التهييج الإعلامي وحاملي الشعارات
الذين يمكن أن تفرزهم الأحداث.
د. علي القرني
الجزيرة 22/3/2003
* * *
تخمينات: وزير دون علمه، وآخر يقيله
الراديو
تنشط مجالس النخب السعودية في تداول أسماء كثيرة يتم ترشيحها
للتشكيل القادم لمجلس الوزراء، فلا يكاد ينعقد مجلس إلا ويكون شأن
الوزراء القادمين والراحلين أحد محاوره الرئيسية، وتقال في هذا الصدد
الكثير من التحليلات والتأويلات والمبررات حول أسماء مشهورة وأخرى
مغمورة يجري ترشيحها للوزارة. أما الوزراء الذين على رأس العمل فإن
بعضهم يسمع مثل هذه الأقاويل وأحياناً يسأل عنها ويده على قلبه حيث
لا يدري صبيحة يوم 4/3/1424هـ هل يكون في مكتبه كالمعتاد، أو في
منزله يداعب الأحفاد. لا أحد يعلم عن التشكيل إلا بعد أن تعلنه 'واس'
حتى الوزراء الجدد لا يعلمون إلا قبل الإعلان بيومين أو ثلاثة ويظلون
ساكتين منقطعين عن الناس حتى تؤكد 'واس' حقيقة ما وعدوا به، أما
الوزراء المغادرون فإنهم يعلمون برحيلهم بصوت المذيع.
قينان الغامدي
الوطن 16/3/2003
* * *
علي الموسى: فروسية مثقّف
أنبه صديقي إلى أنه أحياناً يرتدي ثوباً غير ثوبه، وقبعة لا تليق
به، إما تحت وطأة الانفعال، أو رغبة في نيل رضا - ما -، وأود أن أقول
له إذا بلغت مثل هذه المرحلة فأنت خير من يعرف أن الصمت - أحياناً -
أبلغ من الكلام. أستغرب تساؤل الدكتور علي عن المثقفين السعوديين أين
كانوا من صدام فهو يعرف أن أفواههم كانت مملوءة بالماء آنذاك. يقول
(أين كان هؤلاء المغيّبون) .. المغيبون كانوا مغيّبين يا دكتور! فهل
للسؤال مكان من الإعراب. المثقفون الذين وقعوا البيان الأخير يدركون
أن شتيمة أمريكا ليست فروسية وهم فعلاً لم يشتموها إلا إذا كان
إعلانهم لرفض سلوكياتها شتيمة! وهل ما كلته لهم في ملحق الرسالة هو
الفروسية التي يجب أن تكون من أخلاق المثقفين! إنني واثق أيها الصديق
أن قليلاً من التأمل والمراجعة كفيل بأن يجعلك دائماً في ثوبك
المعهود، وتحت قبعتك الطبيعية رضي من رضي وغضب من غضب.
قينان الغامدي
الوطن 22/3/2003
* * *
إشاعات أم حقائق؟
الخارجون على القانون يحاولون إشاعة الفوضى والبلبلة في النفوس،
وقد يقصد بها زعزعة الثقة في النظام الأمني أو النظام المالي أو
السياسي للدولة أو تشويه سمعة بعض الرموز الفكرية والدينية
والثقافية. الذين يمارسون نشر الإشاعات بين فئات المجتمع إما أن
يكونوا من الحاقدين الذين يسوءهم نجاح الآخرين أمام فشلهم وعجزهم..
وعدم استطاعتهم تحقيق أي فعل إيجابي ينفعهم وينفع غيرهم.. أو ممن
يروق لهم من انتقاص أداء بعض الأجهزة والهيئات المناط بها العمل على
خدمة المواطنين والمقيمين كالأجهزة الأمنية والأجهزة الخدمية
لإظهارها بمظهر العاجز عن أداء مهامها.
عبد الله الشباط
اليوم 26/3/2003
* * *
السعوديون والمستقبل
فجأة وفي لحظة عاصفة من الزمن تغير كل شيء وصرنا نسمع عن احداث
ونقرأ عن جرائم ونرى حالات فقر وعوز.. بل ان (الحرب) هذا الشيء
المهيب والرهيب حدث بجوارنا وكاد أن يداهمنا. هكذا وبين ليلة
وضحاها.. صارت عندنا جريمة، وصرنا نعاني من ظاهرة المخدرات، ونفتح
مستشفيات لعلاج الادمان، بل انه حتى الارهاب صرنا رمزه الأكبر في
العالم وصار مسمى سعودي يثير الرعب في كل مطارات العالم. لماذا حدث
كل هذا؟ علينا أن نعترف أن طمسنا للاشياء ومحاولة لملمتها والتستر
عليها لم يكن حلاً شافيا ولم يقطع جذورها بل جعلها تتنافى وتتكاثر في
الظلام حتى كبرت وصارت شيئاً لا يمكن السكوت عليه والتغاضي عنه. إن
قص جذور الجريمة يحتاج الى جهود جبارة من خلال مشروع وطني حقيقي
لتهيئة الانسان وخلق البيئة الصحيحة والصحية له والتي لن تتعايش معها
الا دولة المؤسسات التي نحن بصدد الدخول لها. فهل نحن فاعلون؟
هاشم الجحدلي
عكاظ 16/3/2003
* * *
هيئة الصحفيين وعوائق الرقابة
أتمنى أن تتبنى الهيئة موقفاً واضحاً ومحدداً من مسألة العقوبات
التي تقع على الصحفيين مثل منعهم عن الكتابة كلياً أو موقتاً أو
إيقاف بعض مقالاتهم دون سبب معقول. إن الكاتب الصحفي لا يعرف الحدود
التي يتحرك خلالها وعدم المعرفة هذا يوقعه في كثير من المزالق
فالنظام الصحفي لا يضع قيوداً مسبقة على الكاتب يعرفها ويلتزم بها
ولكن هناك قيوداً غير منظورة يختلف الناس كثيراً في معرفتها أو حتى
الاقتناع بها، وانظر - إن شئت - إلى صحافتنا فستجد أن بعض رؤساء
التحرير يسمح بنشر مقال لا يمكن أن يسمح بنشره رئيس تحرير آخر. أمام
هيئة الصحفيين مسؤولية صعبة في توضيح المسموح وغير المسموح في وكذا
تحديد جهة واحدة يكون لها الحق في محاسبة الكاتب. إن وجود جهة واحدة
يعطي الكاتب الصحفي مساحة واسعة من حرية التعبير كما أنه يمكنه في
الوقت نفسه من التعرف على ضوابط تلك الجهة والتكيف معها، أما تعدد
الجهات فيجعل السير في دروب الكتابة كثير الصعوبة والمزالق.
محمد علي الهرفي
الوطن 18/3/2003
* * *
المصدر المسؤول.. مسؤول!
لغة التحذير من الشائعات في إعلامنا عند المناسبات لم تتجاوب
المفردات نفسها والأفكار لم تؤثر عليها عوامل التقنية، ولا فقه
المتغيرات ولا خارطة الوعي العام! شيء من الرتابة والملل يشعر به
المواطن من اجترار الوعظ الإعلامي كي يحذر من الشائعة وترويجها عند
كل توتر وأزمة بلا إضافة حقيقية تحترم الواقع الفعلي الذي يعيشه
المجتمع... فمع أجواء الحرب تظهر بعض الكتابات والتحقيقات والخطب
المنبرية المحشوة بكلمات نمطية من قاموس الماضي (أقلام مغرضة وحاقدة/
أصحاب القلوب المريضة/ دعاة الفتن... إلخ) وكأن هذه الأوصاف مكشوفة
على جبهة كل واحد متهم بها، يستطيع الفرد العادي رؤيتها! فيتحول هذا
الخطاب التقليدي في غموضه وتحذيره من الأشباح إلى مصدر إضافي للتشويش
وإرباك العامة يحتاج أن نحذر منه هو الآخر! كلما اهتزت الثقة في
مصداقية المصدر الرسمي تضاعفت قوة الثقة في الإشاعة، هذا القانون
النفسي... حتمي لا علاقة له بالعواطف الوطنية والمجاملات بل ولا وعي
المتلقي.
عبدالعزيز الخضر
الوطن 19/3/2003
* * * |