مقالة تقيل صاحبها
والشور شورك يايبه!
محمد السحيمي
|
محمد السحيمي |
هل تساءلت منذ (مبطي): كيف يفكر أعضاء مجلس الشورى
الموقر؟ وما الآليات التي يناقشون بها مختلف.. أستغفر
الله: (مؤتلف) القضايا؟ وهل تخيلت كم يبعد (كوكب القبة)
عن (المواطٍ) وتطلعاته، مع افتراضك أنه لابد أن يكون أقرب
(الكواكب) من (الشمس)؟ هل وسوست لك (اسم الله علينا) تصريحاتٌ
ما، من عضوٍ (سابق) ما: بأن ما يجري تحت (القبة( مختلفٌ
(نوعاً) ما، عن الأهداف السامية التي (قُبِّبَت) لها؟
طبقاً للمثل الشعبي الشهير، الذي لم يقل به أحدٌ ولا
أربعاء: (خذ أسرارهم من كبارهم)؛ فليس أمامك إلا ظاهر
التصريحات التي تقطع إليك مئات السنين الضوئية، كتصريح
معالي رئيس المجلس، الدكتور/ عبدالله بن محمد آل الشيخ،
الذي نشرته الصحف يوم الثلاثاء 25/1/2011م، وقام بتفكيكه
لغوياً: (وظيفياً) و(دلائلياً)، عالم اللسانيات (التشومسكاوي)
الدكتور/ حمزة قبلان المزيني، شيخ فخذ (الليبرالية) من
قبيلة (حرب)، في صحيفة (الوطن، 3/2/2011): ( ما يميّز
مجلس الشورى لدينا عن بعض البرلمانات أن العضو لا يمثل
منطقة، هو يمثل المواطن في كل مكان فهذه من أبرز الميزات،
وبالتالي عندما يتحدث لا يتحدث لأنه يعود إلى منطقته)!!
ويتساءل الدكتور حمزة ثلاثة أسئلة، كل سؤال يلعن (أخته)..
الإجابة طبعاً، يالسوء الظنون! وهي: هل صحيح أن (المجلس)
يتميز عن (بعض) البرلمانات بهذه الميزة؟ وهل هي ميزةٌ
فعلاً؟ وهل يمثِّل (المجلسُ) أحداً أصلاً؟
واترك (شيخ الليبرالية) للأجيال القادمة، تقبِّلُ جبينه
كيف شاءت وشاء لها الهوى، وتعال نتخيل كيف تتم مناقشة
القضايا المـ...هاه؟
(المؤتلفة) من خلال هذا التصريح (الجامع المانع)؛ كونه
صادراً من رجلٍ جاء إلى (المجلس) من (كوكب العدل)!
يدل التصريح بما لايدع مجالاً للشك ـ ولا التطريز ولا
التخريم ـ أن (كوكب القبة) يتحرك عكس اتجاه أي برلمان
في التاريخ، وهو اتجاه (كوكب التربية والتعليم)، الذي
لا يمكن أن تسايره إلا بالوقوف على صلعتك البهية! فكل
(برلمانات) الدنيا تسير باتجاه التعبير عن الآراء الوطنية
المختلفة، وتمثيلها لدى ولي الأمر بوضوح! أما (برلماننا)
فيسعى إلى أن يضع القضايا جميعاً في (برطمان) الاتفاق
والاتحاد والوحدة! أي إنه يبحث عن الإجماع، بحثاً لابد
أن ينتهي إلى اللازمة الشهيرة، في المسرحية (الكويتية)
الأشهر: (الرأي رأيك يايُبَه والشور شورك يايُبَه)! وهو
ما يفسر تأخر إصدار القرارات، ووضعها لفتراتٍ طويلة (قيد
الدراسة)، في أمورٍ لا تحتاج (مطوِّعا): كنظام الرهن العقاري،
ونظام الكفيل، واقتراح صرف إعانة لمئات الألوف من العاطلين،
و... أستغفر الله: كدت أقول (العاطلات)!
وهو ما يفسر تعطيل المجلس لبعض صلاحياته بنفسه: كمساءلة
الوزراء والمسؤولين؛ ليس لأنه لا يلزمهم حتى الحضور، ولكن
لأن المجلس يشترط ـ حسب التصريح ـ أن يسائلهم مساءلة رجلٍ
واحد!
بل تابع النقاشات (المسجَّلة) تلفزيونياً كل جمعة،
وحاول أن تجد فرقاً بين (قصب) البشوت (المؤتلفة)!
|