سؤالان للشيخ اللحيدان عن التعزير والاختصاص؟
قينان الغامدي
ما دمت في حضرة الشيخ وهو ممن يستفتون في أمور كثيرة،
وهو كما هو معروف وواضح حريص على تبيان الحقائق الدامغة
التي تسكت الشائعات بين الناس، إلا أنني قلت في نفسي لعل
أسئلتي لم تبلغ الشيخ ولذا لا مانع من التذكير بها. هما
سؤالان، الأول كان عن الأحكام التعزيرية التي تنشرها الصحف
متضمنة أحكاما بآلاف الجلدات وعدد غير قليل من السنوات
سجناً، وقلت إنني أعتقد أن مبررات هذه الأحكام مدونة في
دفاتر الضبط لدى القضاة، فلماذا لا يتم إعلان هذه المبررات.
نظراً لما يحيط بهذه الأحكام المعلنة من شائعات؟
أما السؤال الثاني فقد وجهته للشيخ إبن خنين، القاضي
بالمحكمة الكبرى في الرياض، ولم يجبني حتى الآن، وهذه
فرصة لأن أوجهه إلى فضيلة الشيخ اللحيدان، وهو يتعلق بمعتقلي
الرأي الثلاثة (الدكتور الحامد، والدكتور الفالح، وعلي
الدميني) الذين حكمت هيئة المحكمة بعدم اختصاصها النظر
في قضيتهم بعد أربع جلسات وتسعة أشهر اعتقال، وسؤالي كان:
ألم يكن بوسع القاضي الإبلاغ بعدم الاختصاص هذا منذ الجلسة
الأولى أو الثانية على الأكثر؟ أقصد ألا يوجد نظام لدى
المحاكم لتحديد الاختصاص فور عرض الدعوى عليها؟، هذان
سؤالان يا فضيلة الشيخ يحتاجان إلى بيانين مفصلين، فهما
بحكم ما يحيط بهما من شائعات وتساؤلات لا يقلان في نظري
أهمية عن رؤية الهلال.
الوطن 22/12/2004
|