الإصلاح يبدأ من هنا
أمل زاهد
لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون هناك إصلاح دون
تجديد وإصلاح الخطاب الثقافي الديني،..ولذلك لدينا تحديثات
دون حداثة، وإجراءات معطوبة خاوية من الجوهر والمعنى المبنية
عليه!
دون تجديد الخطاب الثقافي الديني السائد وغربلة مفرادته
وفصل الديني عن العرفي، والتأكيد على التعددية وتقبل الآخر
المختلف، وعدم إعطاء فهم أحادي للدين صفة الحقيقة المطلقة،
ستبقى الأحوال على ما هي عليه! وسنعاني من التشدد والتنطع
المولدين للتطرف..
..سيكون هناك كل يوم ألف (حليمة) تعاقب لكونها امرأة،
وينظر لها بعين الشك والريبة إذا ما ألقت التحية على زميل
لها أو قريب غير محرم أو شكرته على صنيع قدمه لها! وسيكون
هناك ألف امرأة مسنة تجلد ويشهر باسمها لمجرد تقبلها لزائر
في عمر أحفادها جاء ليتصدق عليها أو يعطيها ما تقيم به
أودها!..
الوطن، 8/3/2009
|