عضو هيئة الإرهاب
فارس بن حزام
ما يجري اليوم من فيضان الفتاوى التحريضية، يشبه كثيراً
ما عاشته البلاد في العقود الثلاثة الماضية. فتاوى مباشرة،
ومواقف سياسية تتدثر بعباءة الدين، سعى أصحابها إلى الكسب
الجماهيري، والتمدد في أرجاء البلاد، واليوم لم تتغير
إلا الأسماء فقط.
المؤسف أكثر، أن التكفير والإرهاب الفكري واستغلال
الدين ومشاعر الجمهور، يختتم فيه مطلقها بالقول إنه عضو
هيئة تدريس. فقط لمجرد انه عضو هيئة تدريس، ومحتسب غير
رسمي في الطرقات، يملك هذه الحقوق كلها في التنكيل بمخالفيه
الفكريين، دون حسيب أو رقيب.
لا مبالغة في القول، فمعظم السير الذاتية للإرهابيين
وأعوانهم متوفر للمتابع. يمكن مراجعتها وتفحصها جيداً،
ليكتشف، من يبذل يسير الجهد، أن عشرين شخصاً من أصل المائة،
على أقل تقدير، في عام واحد، كانوا من الفئة الداشرة وتحولوا
إلى فئة الإرهاب داخل الجامعة.
الرياض، 10/3/2009
|