مأزق سعودي يصعب الخروج منه
هل انتهت مبررات التحالف بين الرياض وواشنطن؟
الحكومة السعودية أمام مأزق خطير للغاية.. هذا ما يبدو واضحاً من
سلوك المسئولين السعوديين في هذه الفترة. فالتهديدات التي كانت قادمة
من الشرق السوفيتي ومن التيار التقدمي الثوري في الوطن العربي والتي
ساهمت في صناعة وتعزيز العلاقات السعودية الاميركية قد تلاشت، ولكن
الرياض تبدو عاجزة عن قطع روابطها بواشنطن رغم معارضتها الشديدة
للحرب الاميركية ضد العراق، ورغم التهديدات الأميركية المتكررة
بإسقاط نظام آل سعود وتقسيم مملكتهم.
منذ دخول النفط كعامل حاسم في الاقتصاد العالمي، أصبحت الجزيرة
العربية ذات مكانة شديدة التعقيد والخطورة. خصائص ثلاث لهذه المنطقة
ساهمت بلا ريب في المشاكل التي تعيشها المنطقة حالياً:
الخاصية الاولى: الثروة: فالثراء مازال باقياً حتى الآن رغم
الصعوبات الاقتصادية السائدة، والسبب في ذلك أن المنطقة تحتوي على
مخزون نفطي عظيم يمنحها قدرة على التحكم في التوزيع والتسعير، وهذا
يعد عاملاً يفوق أي عامل آخر في تحديد وتيرة الاقتصاد العالمي.
الخاصية الثانية: أن النظم السياسية المحلية في منطقة الجزيرة
العربية هي بصورة جماعية ضعيفة للغاية عسكرياً وعاجزة عن حماية
الثروة التي بحوزتها في حال تعرضها للتهديد من قبل أي قوة اخرى سواء
محلية او إقليمية.
الخاصية الثالثة: بالنظر الى أهمية بترول المنطقة وثروتها
العالية، فإن لدى الكثيرين مصلحة في التدخل في هذه المنطقة. فكون دول
المنطقة غنية، حيوية وضعيفة تظل دائماً عرضة للاضطرابات السياسية
والامنية.
هذه الخصائص المتداخلة تسهم بلا شك في تحديد وجهة الحكومة
السعودية على الصعيد العالمي. فلو لم يكن هناك موضوع الاسلام، او
قضية التحديث، أو حتى المسائل الجيوسياسية الحاسمة، فإن الجزيرة
العربية ستظل بلا شك منطقة شديدة التوتر أمنياً. فطبيعة المنطقة من
شأنها ان تملي أوضاعاً أمنية متواصلة، فالنفط، والثروة والضعف لها
نتائج حتمية.
بالنسبة للسعودية، فإن المنطقة تبدو هشة بصورة كبيرة. وهذه
الهشاشة راجعة الى كون المنطقة خاضعة لتأثيرات دينية واجتماعية
وجيوسياسية عديدة، على أن العامل الاكثر الحاحاً ذو طبيعة دينية
وقبلية. وهذا في حد ذاته ليس جديداً ولكن الجديد هو طبيعة التهديدات
التي يتعرض لها الحكم السعودي، والتحديات المحلية التي تواجهه منذ
سقوط الاتحاد السوفيتي وعاصفة الصحراء عام 1991.
فخلال الحرب الباردة، كان التهديد الرئيسي للسعودية يأتي من ظهور
حركة ثورية اولاً من مصر جمال عبد الناصر ومن ثم من سوريا والعراق
عقب انقلابات اواخر الخمسينيات. فهذه الحركة ذات الطبيعة الثورية كان
لها خصائص: انها علمانية، فالناصرية لم تكن تتبنى الاسلام
كأيديولوجية بل كانت تتقعد العروبة الفكرة التي ستشكل أساس الدولة
العربية الحديثة.
الخاصة الثانية: أنها اشتراكية، فقد رأت في الدولة ماكينة أساسية
للتحديث. ورغم أن الناصرية لم تقم بالغاء الملكية الخاصة فإنها لم
تحاول خلق آلية من اجل التخطيط المركزي والسيطرة على الصناعات
الاساسية.
وثالثاً: أنها كانت عسكرية. فالرئيس جمال عبد الناصر وجد في
العسكر أداة أساسية في التحديث، لأن المؤسسة العسكرية تعتبر المؤسسة
الأكثر تحديثاً في الدولة المصرية.
وبلا شك فإن ثمة توافقاً ايديولوجياً واستراتيجياً بين ناصرية مصر
والنظم الثورية العربية ولا سيما في العراق وسوريا التي استلهمت من
تجربة عبد الناصر من جهة والاتحاد السوفيتي من جهة ثانية. ومن
الناحية الاستراتيجية، كانت اسرائيل تمثل التحدي الواضح ولكن ثمة
تحدياً آخر يتمثل في دعم الولايات المتحدة للسعودية لم يكن غائباً
وقد ظل ينظر اليه باعتباره تهديداً مباشراً للمصالح المصرية. ولذلك
بقيت القاهرة مركز الجاذبية للعالم العربي كشعوب وكدينامية فكرية.
السعودية في المقابل كانت مركز الجاذبية المالية في العالم
العربي، وهو مركز ظل دائماً يقف امام الطموحات القومية الناصرية كون
السعودية تستعمل مصادرها المالية كسلاح في مواجهة أحلام وتطلعات
الرئيس عبد الناصر الذي كان يرى في اسقاط النظام السعودي وتصدير
ثورته الى الجزيرة العربية خطوة منطقية وضرورية في تطور العالم ومن
وجهة النظر السوفيتية، فإن إسقاط الحكم السعودي كان سيؤدي الى زعزعة
اسس الرأسمالية العالمية وخلق تحديات استراتيجية شديدة التعقيد
بالنسبة للولايات المتحدة.
من جهة نظر الرياض فإن نظام عبد الناصر يقف على الضد من قيم
الامة، على أساس أن السعوديين يتبنون الخطاب الديني بينما يتبنى عبد
الناصر العلمانية، وبينما هم يصنّفون انفسهم كمسلمين فإن عبد الناصر
يشدد على انتمائه العربي، وبينما هم يحملون قيماً اقتصادية اسلامية
تقليدية، فإن عبد الناصر كان قائداً اشتراكياً لدولة حديثة، وأنهم
بنوا مجتمعهم على علاقات قبلية تقليدية، فإنه بنى مجتمعه على العسكر
والتعبئة الجماهيرية. بكلمة أخرى مكثقة، لقد هددت النظم السياسية
العربية التقدمية في كل من مصر وسوريا والعراق كل شيء آمنت به
العائلة السعودية المالكة.
الثورة الناصرية في السعودية موضوع لم يكن مفكراً فيه. فمن
الناحية الايديولوجية، تبدو الرياض بعيدة كل البعد عن القاهرة، وأن
المغامرة العسكرية متصلة بقدرة مصدر وسوريا والعراق على خلق اضطرابات
داخل المملكة لم تكن كافية لتغيير الرياض. كان ينظر الى تنامي
الحركات الثورية مثل منظمة التحرير الفلسطينية كتهديد خطير للمصالح
السعودية وان كانت المنظمة نشأت لمقاومة الاحتلال الاسرائيلي وتحرير
الارض الفلسطينية. فتصاعد قوة الحركات الثورية العربية عنى بلا شك
هبوطاً متواصلاً في قوة السعودية على المواجهة.
ومن وجهة النظر الاميركية، فإن قوة الحركات الثورية العربية تعني
مزيداً من القوة للاتحاد السوفيتي حيث ان الولايات المتحدة كانت تنظر
الى الناصرية بوصفها أداة سوفيتية. فواشنطن والرياض التزمتا، بناء
على ذلك، من اجل اغلاق منافذ تأثير ونفوذ الحركة الثورية العربية،
بعقد رابطة استراتيجية محكمة اضافة الى الرابطة القوية التي خلقها
البترول. وعلى أية حال، فقد ظهر لاحقاً بأن الناصرية كانت القوة
الصاعدة في المنطقة الى جانب الاتحاد السوفيتي.
التحالف بين الولايات المتحدة والسعودية تعزز عقب الثورة
الايرانية عام 1979 ووصول حركة ثورية اسلامية الى الحكم في ايران
بقيادة العلماء والذي مثل تهديداً ايديولوجياً حقيقياً، حيث برز
نموذجان للاسلام: اسلام مهادن تمثله السعودية واسلام مقاوم تمثله
ايران. على أن الولايات المتحدة كما السعودية لم تكن تتحمل الخطاب
الثوري الايراني ومبدأ ''تصدير الثورة'' الذي رفعه بعض قادة إيران،
ولذلك تعاونا سوياً من اجل احتوائه. فالرياض وواشنطن رحبتا بالهجوم
العراقي على ايران، وتم عزل دولتين هما العراق وايران من خلال الحرب
الطويلة وهما دولتان تشكلان وبصورة دائمة تهديداً اساسياً للمصالح
الاميركية والسعودية في المنطقة. كما تعاونت الرياض وواشنطن وبصورة
وثيقة في أفغانستان، حيث سعى الطرفان السعودي والاميركي من اجل
احتواء الاجتياح السوفيتي لأفغانستان.
مثل سقوط الاتحاد السوفيتي أول تحوّل استراتيجي على المستوى
الدولي. فقد عنى أن الحركة التقدمية الثورية في العالم العربي قد
فقدت أقوى حليف لها في العالم وفي المنطقة سواء بسواء، مع الفات
الانتباه الى ان الحركة قد أصابها الضعف منذ ان قرر الرئيس المصري
السابق انور السادات تبني استراتيجية معاكسة لتوجهات مصر السابقة. إن
أهم دلالات هذا التحول ـ سقوط الاتحاد السوفيتي ـ هو استقرار الامن
في السعودية. فأهم الأسباب التي تقف خلف علاقاتها بالولايات المتحدة
هو حماية النظام من الحركات الثورية سواء الاشتراكية او حتى
الإسلامية. ومع احتواء ايران وتدهور الاشتراكية فإن اعتماد السعودية
على الولايات المتحدة قد انخفض هو الآخر بشكل كبير.
الغزو العراقي للكويت خلق وبصورة مؤقتة وضعاً استثنائياً صادف أن
اتفقت بشأنه المصالح السعودية والاميركية. على أن الخطر العراقي
الناشيء بعد اجتياح الكويت لم يكن من الاخطار غير القابلة للسيطرة،
ولكن ما سينشأ عن هذا الاجتياح من أوضاع سياسية وامنية واقتصادية هو
الاخطر في الامر كله. فحضور القوات الاميركية الى المملكة خلق مشاكل
أكثر منها حلولا. فقد نبّه وصول القوات الاميركية الى شبه الجزيرة
العربية قضية الاحتلال للأماكن المقدسة وستكون القضية اكثر ايلاماً
حين ترسم صورة هذه القوات الى جانب المدينتين المقدستين مكة المكرمة
والمدينة المنورة. الحكومة السعودية كانت مستعدة لتحمل الوجود
الاميركي حيث أنها كانت ترى التهديد يتزايد على حدودها دون التفات
الى ما سيعكسه مشهد القوات الاميركية في الجزيرة العربية من تداعيات
مستقبلية في غاية الخطورة. وهنا يمكن الاشارة الى أن تنظيم القاعدة
قد نشأ جزئياً على الاقل في هذه التربة التي خصّبت افكاراً راديكالية
ضد الولايات المتحدة.
في عقب عاصفة الصحراء برزت مشكلة بالنسبة للسعودية. فتاريخياً
كانت الاخيرة تعتمد في أمنها القومي على الولايات المتحدة، فرغم أن
التهديد الايراني والثورية الشيعية جرى استيعابهما من بالضغط العسكري
العراقي، فإن تهديد الاسلام الوهابي كان يتنامى بصورة أشد وأعمق مما
تمارسه الدولة ذاتها.
اليوم، فإن الهجوم على العراق انطلاقاً من الاراضي السعودية
سيضاعف مشاكل المملكة. أولاً فإن تدمير الدولة العراقية يخلق فرصاً
لاضطرابات لا يمكن تصور حدودها النهائية، كما سيؤدي الى اختلال عميق
في ميزان القوى الاقليمية في وقت ترسل فيه الادارة الاميركية اشارات
ورسائل مفزعة بالنسبة للحكومة السعودية تبدأ باصلاحات سياسية
راديكالية وتنتهي بتقسيم المملكة. ثانياً في حال سمحت المملكة
لاستعمال القوات الاميركية لاراضيها في ضرب العراق فإن قراراً كهذا
سيخلق رد فعل احتجاجي عنيف وسط الناس. القائلون بأن السعودية ستكون
قادرة على ادارة الانعكاسات الداخلية لقرار استعمال الاراضي السعودية
من قبل القوات الاميركية يغفلون حقيقة الضعف الكبير الذي تعاني منه
الحكومة سياسياً واقتصادياً وأمنياً في الفترة الحالية.
من وجهة النظر السعودية، كانت هناك ضرورة تاريخية للعلاقة مع
الولايات المتحدة، والسعودية تريد الحفاظ على تلك العلاقة، خصوصاً
وان صورة المستقبل مازالت مضطربة ان لم تكن مخيفة ولعل الاحتفاظ بهذه
العلاقة قد يبدو مفيداً بالنسبة للسعودية. على أن التركيز الاميركي
على العراق خلق تهديدات اضطرت المسئولين السعوديين الى اعادة النظر
في تحالفها مع الولايات المتحدة. إذن فما فائدة العلاقة مع الأخيرة
اذا كانت النتيجة النهائية هو تهديد بقاء الحكم السعودي؟
السياسة الاميركية من وجهة النظر السعودية ستؤدي الى خلخة كاملة
لميزان القوى القديم وخصوصاً بين العراق وايران، وهذا الميزان يمثل
أحد الاسس التي يعتمد عليها استقرار الامن في السعودية. وفي حقيقة
الامر، فإن ميزان القوى القديم يمثل أحد الأسس التي تعتمد عليها
المصالح الاميركية في المنطقة ايضاً. فاضافة الى الاعتبارات
الداخلية، فإن التزام الادارة الاميركية بتدمير العراق يقوّض تلك
العلاقة القائمة على الربط بين استقرار الامن السعودي واستقرار
المصالح الاميركية بناء على ميزان قوى محدد، وهذا المبدأ أي المصالح
المشتركة بين الولايات المتحدة والسعودية تجسّد في الحرب العراقية
الايرانية عام 1980 وفي عاصفة الصحراء عام 1991.
ولكن تدمير العراق يعني اختلال ميزان القوى في المنطقة ويرجح
كثيرون بأن يكون لصالح ايران. ولذلك فإن القادة السعوديين لا يفهمون
لماذا بدّلت واشنطن سياستها في هذا الصدد. ولذلك تلجأ الاسرة المالكة
الى استعمال ذات الخطر المشترك، وهو القاعدة حيث تسعى الى اقناع
الولايات المتحدة بأن الحرب على العراق سيضعف السعودية وبالتالي
سيقوّي موقع القاعدة في اراضيها، وهي مجادلة نظرية ليس الا، اذ لم
يظهر حتى الآن ذلك الحضور الملحوظ للقاعدة في السعودية هذا اذا لم
تتدخل الادارة الاميركية في الشأن السياسي السعودي، اضافة الى ما
ستفرزه اوضاع ما بعد الحرب على العراق من انهيارات في البنى
الإقتصادية والنفسية والإجتماعية.
هناك ثمة اصرار كما يبدو على الاحتفاظ بعلاقات وثيقة مع واشنطن،
ولكن ماذا لو أقدمت الولايات المتحدة على مهاجمة العراق، ونتج عن ذلك
صعود للدور الايراني؟ هنا ستكون الرياض بحاجة ماسة الى الولايات
المتحدة من اجل الحماية ازاء وضع هو من صنع واشنطن بالدرجة الاولى.
ولذلك فإن من الصعب على السعودية ان تدير ظهرها للولايات المتحدة
فضلاً عن التفكير في خيارات تحالف اخرى. بل اكثر من ذلك، فإن المطلوب
من السعودية سيكون اكثر مما تتوقع حيث سيطلب منها تعاونُ ضد العراق
او يجري عزلها في ترتيبات ما بعد الحرب، أي الترتيبات الامنية
والسياسية في منطقة الخليج.
ما يثير ازعاج الاسرة المالكة هو اعتقادها بأن الولايات المتحدة
تخلت عنها وليس العكس، وهذا صحيح الى حد كبير. فالولايات المتحدة بعد
هجوم الحادي عشر من سبتمبر أعادت تقييم الاسس التي تقوم عليها
العلاقة مع السعودية، وأن الحكومة الاميركية على قناعة تامة بأن ما
سينتج عن الحرب على العراق هو مزيد من الاعتماد السعودي على واشنطن
اكثر مما مضى.
في نهاية المطاف، يمكن القول بأن السعودية غنية جداً، واستراتيجية
جداً، وفي نفس الوقت ضعيفة جداً. ولديها مشاكل داخلية يصعب السيطرة
عليها، وإن بدا ان العائلة المالكة ماهرة في ادارة شؤونها بحيث لا
يمكن اسقاطها بسهولة. ولكن التغيير الراديكالي في التوجه لا يمكن
استبعاده من دائرة التحليل وقد يكون نهاية لا مفر منها. فالنفط لم
يعد سلاحاً عظيماً حيث فقدت الرياض القدرة على التحكم بأسعاره، فضلاً
عن هذا فإن السعوديين بحاجة الآن للمداخيل النفطية من اجل تغطية
حاجات شديدة الالحاح ومباشرة. ولذلك فإن الحكومة السعودية تبدو
محاصرة في وضع كلاسيكي للاعب كان لفترة طويلة حليفاً وأصبح الآن لديه
مصالح مختلفة. فليس بامكانها قطع روابطها او حتى تخفيضها الى حد كبير
مع الولايات المتحدة ولكنها في نفس الوقت تريد ذلك الحليف فيما لو
جرت صناعة العالم القادم. فالسعودية، إذن، امام معضلة مستحيلة، وإن
أسوأ جزء فيها، في التحليل النهائي، هو أن الولايات المتحدة باتت
مختلفة بشكل كبير عما كانت عليه قبل 11 سبتمبر.
لدى واشنطن بلا شك مشاكلها الخاصة بها، وهذه بحد ذاتها تمثل مشكلة
بالنسبة للسعودية. في الثاني من ديسمبر الماضي وصفت ستار تريبيون
مينابوليس العلاقة السعودية الاميركية ''كعرس طويل، مرّ باتفاق تام
تارة وبتعايش تارة اخرى وبخلاف ولكن لم يذكر شيء كثير حوله حتى
اشتعلت الازمة بينهما''. إن الملفات التي تحملها الادارة الاميركية
للسعودية تتمثل في موضوعات مثل حقوق الانسان وتحديداً حقوق المرأة،
ولعب دور اكثر حزماً في تطوير عملية السلام بين العرب واسرائيل
ومحاربة الارهاب وخنق مصادر تمويل شبكة القاعدة داخل السعودية. ورغم
أن واشنطن تحاول ضبط النفس تجاه موقفها من السعودية ولذلك تلوذ بوصف
الحكومة السعودية بأنها ''شريك جيد'' في الحرب على الارهاب وأنها
حليف معتدل ومستقر، على أن هذا الزواج بين واشنطن والرياض بات ينظر
اليه من وجهة النظر الاميركية على أنه مختلف، فيما يعتقد البعض بأن
الاسباب التي تجعل من محافظة الاميركيين على علاقات وطيدة مع
السعودية تعود الى النفط ليس الا، ما لم تتوفر مصادر بديلة في مناطق
اخرى، ربما يكون العراق وروسيا ونفط بحر قزوين بدائل محتملة. |