العتيبي: مجلس شورى منتخب هو الحل
الصحافي عبدالناصر العتيبي كتب مقالاً آخر في (الحياة)
في 31 ديسمبر الماضي بعنوان (نقابة المطاوعة) بدأ فيه
بخبر زيارة وفد من المطاوعة يزيد عددهم على 200 متطوع،
لمكتب وزير العمل عادل فقيه، في محاولة لثنيه عن قرار
تأنيث المحال النسائية. ومضى يروى تفاصيل التجاذب بين
الوزارة والمشايخ بخصوص هذا الموضوع، وما اشتمل عليه من
مماحكات. وقد سجّل العتيبي خمس ملاحظات حول الحدث (التأنيث)
والحديث (زيارة المطاوعة لمكتب الوزير وتوعدّهم له بالدعاء
عليه بالاصابة بالسرطان وخلافه).
وقال بأن اذا كان للمطاوعة حق الاحتجاج فلماذا يقتصر
هذا الحق عليهم فليكن شاملاً لغيرهم من المهندسين والمدرّسين
والعمال وغيرهم. وثانياً، أن قدرة المطاوعة على الحشد
والتنظيم تعني أنهم هم (النقابة الوحيدة التي تمارس عملها
في البلاد بشكل احترافي..). ويثبت تعامل هذه النقابة مع
القرارات الحكومية وكأن كل رجل متأدلج يتصرف على أنه حاكم
صغير، وهو الحقيقة المطلقة.
في نهاية المطاف، يختم العتيبي هذه المقالة بطلب مجلس
شورى منتخب، لأن (في بلدان العالم يستجوب البرلمانيون
الوزراء ويناقشونهم في قراراتهم التي يرون أنها لا تستقيم
مع مصالح المجتمع)، ولكن في السعودية الحال مختلف (أما
في بلدي، فيقوم بهذا الدور المحتسبون)، ولذلك يطالب العتيبي
التفكير بشكل جدي (في تطوير الأداء البرلماني (الشورى)
بحيث يمثل الناس ويحمل هوية، أو قل خصوصية معينة). ببساطة
لأنه (عندما يأتي الأعضاء على أكتاف منتخبيهم، فإن حاجتنا
لهؤلاء المحتسبين ستنعدم تماماً لأمرين: وجود من يقوم
بهذا الدور من الأعضاء الذين يحملون توكيلاً شعبياً بذلك،
والثاني أن هؤلاء المحتسبين سيغيبون في غابة صناديق الاقتراع..).
|