قلب ابو متعب مسكننا الكبير!
كتب خالد الفراج مغرّداً:
تريد أن تعرف ما معنى “التّزلف”؟
“مسح الجوخ”؟
“التأثير على الرأي العام”؟
ادخل في هذا الهاشتاق: #قلب_ابو_متعب_مسكننا_الكبير،
وصدقني ستستمتع بالتهريج!
الحكاية بدأت بمزاعم من وزير الأسكان حول توجيهات للملك
بمنح اراضٍ قابلة للسكنى للمواطنين. كلام عام لا جديد
فيه. الثابت ان السعودية أقل بلد خليجي وربما عربي، وربما
عالمي يمتلك مواطنوه مساكن.
20-22% من المواطنين فقط يمتلكون مساكنهم. والباقي
يسكنون بيوتاً مستأجرة!
وهكذا حلّها ابو متعب بتوصية وزارة الإسكان!
أيعقل ان يحصل المواطن، كل مواطن على أرض مجانية في
بلد المليونين والربع المليون كيلومتر مربع، شبّكها الأمراء،
وخنقوا البشر والدواب؟!
أيعقل أن يحصل المواطن، كل مواطن على قرض حكومي ليبتني
بيتاً، وتريليونات الريالات لاتزال نهباً من قبل عائلة
لم يشهد لها التاريخ فساداً وانحطاطاً ولصوصية؟!
صدّقوا أو لا تصدقوا!
توجيهات الملك ليست أوامر يُستمع اليها! ولا خطط لتنفيذها!
هي كلام في الهواء. تماماً مثل كلامه عن مكافحة الفقر
قبل أكثر من عشر سنوات، ولازالت شريحة الفقراء تكبر والطبقة
الوسطى تتقلص. نحو ربع السكان في المملكة الغنية نصف القارة،
يعيشون تحت خط الفقر!
وليد الدوسري علّق على توجيهات الملك: (انا مقتنع بأن
الأرض والقرض لن يتسلمها إلا أحفادي من بعدي)!
طيب! المهم في النهاية هناك أرض وقرض!! لكن حتى الأحفاد
لن يحصلوا على شيء.
وحيد الودعاني علق: (هناك قرارات أمر بها الملك ولم
تُنفّد! فما بالكم إن كانت مجرد توجيهات؟!). وأنت صادق
يا وحيد!
لم يتفاعل المواطن مع توجيهات الملك، وهذا طبيعي فكله
كلام في كلام كما هي العادة. ما جعل محمد العجمي يتساءل:
(ألهذه الدرجة وصل الإحباط بالشعب.. امر ملكي لم أجد له
تفاعلاً كباقي الأوامر السابقة)؟! لا يا أخينا العزيز:
لم يكن أمراً ملكياً، وهناك من الطبالين من تفاعل معه
وأوصله الى العلياء! مع علم الجميع انه (طبخة حصى).
سخر أحمد الشمري من التوجيهات فقال: (اتوقع الزلزال
الجاي حين يقع فإنهم سيصرفون ناطحة سحاب لك مواطن. الله
يطول عمر الشيخ تأنيب الضمير). من قال لك أن لدى الأمراء
ضمير حتى يؤنّبهم؟!
شلال الضبعان، غرّته تغريدات الطبالين مثل جوال وطني،
والجوفي، والمملكة، وبقية البيض/ المباحث، فهتف: (أخبار
مفرحة هذا اليوم، ما أحوجنا للفرح)! لكن الأغلبية لم تفرح
بل زادها هذا السخف والكذب ألماً على ألم. ومن الألم ما
ذكره ساخراً ظافر الشهري: (ان منح المواطن ارضاً لا تقل
مساحتها عن 400 م مربع وقرض ـ ولن نقول هبة ـ بقيمة مليون
ريال خلال سنة على أسوأ تقدير هو من حق المواطن الذي تعيش
بلده على آبار من النفط ولا يجد هو مسكناً بسيطاً بينما
تُبنى للأمراء القصور. انها توجيهات فقط، ومادام الأمراء
وعلماؤهم لديهم مساكن، فلن يلتفت اليك أيها الموطن الضعيف)!
سعيد القاضي تصور أنه قد بديء بتوزيع الاراضي والشرهات
فسارع وكتب: (أين قطعان المرجفين من خوارج وخونج من توجيهات
الخير التي أصدرها ولي أمر المسلمين لخير ورفاه شعبه)؟!
انتظر يا أخانا قليلاً، حتى لا تصدم بشاحنة!
عصام الزامل الكاتب الإقتصادي علق: (هذه ليست حلولا
جديدة. هذا إعلان فشل خطة بناء 500 الف وحدة سكنية؛ وهو
بالضبط ما توقعه الغالبية عند إعلان المشروع). اي انتقلنا
من كذبة نصف مليون منزل سرقت مخصصاتها، الى كذبة جديدة.
اشبعوا!
منافق تلقف الأمر فغرّد حانثاً: (أقسم بالله ليست محاباة
أقولها، ويسألني الله عنها يوم القيامة، نحن نعيش عصراً
ذهبياً بعهد عبدالله بالمشاريع)! احد الأذكياء جمع مشاريع
وقرارات وأوامر ابو متعب (الملك) التي لم تنفذ، فوجدها
بالتريليونات ذهبت اموالها في جيوب السفهاء من الامراء
وحاشيتهم. هيئة الفساد تقول 3 تريليون ريال ضاعت في مشاريع
وهمية ونصف وهمية لم تكمل!
هنا يأتي الكذابون المنافقون الذين لا يريدون بيوتاً،
فقلب أبو متعب مسكنهم!
طاح حظكم على أبو متعب بتاعكم.
كتب منافق منهم: لله درك أيها الملك الصالح! لله درك
أيها الملك الوالد! لله درك أيها الملك العادل!
منافق آخر كتب: (حب الملك اللي ذبحنا من سنين!).. فترد
عليه واحدة من جنسه: (بل قلوبنا سكنها ملك أحب شعبه فأحبوه)!
لينط واحد فيزيدهم: (قد تجد ملكاً في أي وطن، ولكن قلما
تجد وطناً في قلب ملك)!!
الله الله على هذا التخبيص!
محمد الخالدي رد على هؤلاء: (أقول: اسكنوا في قلبه
لحالكم، وأعطوني ارضاً وقرضاً، وخلّوا القلب لكم)! وتابع:
(عشان تكون سعودي لازم تطبل يعني؟ طيب هذا أنا سعودي،
وقلبه لا هو مسكني، ولا بطيخ. ايش المشكلة؟ أحد عنده اعتراض؟!).
وتناغم معه آخر: (طيب لو سمحتم أريد البطين الأيمن، فلا
يقربنه أحد)! ليكمل ثالث: (قلنا تطبيل بس مو كذا. الشعب
عايش عالايجار، نبي بيوت. ما نبي قلوب نسكنها).
وأتممت سارة عبدالله حكاية قلب الملك مسكننا الكبير
فقالت: (وقلب خالد المقلط، وقلب العساف المجلس! أفلحنا)
وخالد هو مدير ديوان الملك؛ والعساف وزير ماليته!
|