سعود الفيصل: لن نقف مكتوفي الأيدي!
بهذه الجملة، قالوا انه هدد اسرائيل وهو لم يفعل!
وحتى لو هدّد لم يأخذ احدٌ تهديده على محمل الجد! كونه
كلام في الهواء! خاصة اذا ما جاء بعد نحو خمسة اسابيع
من حرب اسرائيل على غزة. صحّ النوم يا قائد الدبلوماسية
السعودية!
كل ما قاله الفيصل هو ان اسرائيل قامت بعدوان وحشي
وجريمة حرب في غزة، ولا أمان لها إلا بالرضوخ للسلام.
وأضاف: لن نقف مكتوفي الأيدي! فماذا ستصنع وال سعود مكتوفي
الأيدي والارجل ومعوقّين دماغياً أيضاً؟!
التصريح المطنطن والمتأخر والذي جاء مع وجود حملة اعلامية
غير مسبوقة ضد المقاومة وضد حماس وتحميلها للجرائم ولاتزال
الكتابات في الصحف السعودية متواصلة.. هذا التصريح اجتمع
على تحليله علية الاعلاميين الطبّالين الحكوميين. فهذا
المديفر يطير لنا الخبر فرحاً ويبدؤه بـقال (سمو سيدي)!
والاعلامية بينة تقول بان الفيصل قدم درساً سياسياً للصغار!
ودكتور لا نعلم من أين أخذ شهادته يقول: (حين يتكلم الفيصل
ترتعد فرائص اسرائيل. وان كلماته اقوى من الصواريخ الكرتونية)!
وآخر يقول: (آن للعالم ان يخرس وليعلم الجميع ان السعودية
إن أرادت فعلت)! ويتواصل التطبيل: (هذا ـ أي تهديد
اسرائيل ـ هو موقف ولاتنا، ولو شكك كل ناعق ضدّهم) في
اشارة الى امتعاض المواطنين والعرب والمسلمين من الموقف
الرسمي.
ترى هل كانت المشكلة في اسم الهاشتاق بحيث ان الحمقى
وضعوا اكذوبة ان الفيصل هدد اسرائيل وهو لم يفعل، ام ان
احداً زاد وألف. أين الدليل على التهديد؟ يقول بدر!
الذي يريد ان يهدد اسرائيل عليه ان يعلم ان المسافة
بين مدينة طريف السعودية الشمالية والقدس مجرد عشر دقائق
طيران؛ وبين قاعدة تبوك وميناء ايلات الصهيوني ست دقائق
فقط؛ وبين القريات الى حدود اسرائيل ١٢ دقيقة. فهل كان
تهديد سعود الفيصل حقيقة ام وهماً مختلقاً يعطي مبرر للهجوم
على المقاومة وهي تقصف من قبل اسرائيل؟
نصح أحد المغردين المطبلين: (يا شباب، أصلحكم الله!
لا تقوّلوا الأمير ما لم يقله. كلمة هدّدَ تعني أنه سيفعل
شيئاً. انا أعتبر ما قاله نصيحة لاسرائيل)!
المغردة سمية ضحكت وسخرت: (طلع يندد! وصاحب الهاشتاق
سمعها ام قرأها: يهدد!)! فهل جملة سعود الفيصل بأن الاحتلال
يهدم عملية السلام وانه لن يقف مكتوفاً تعني تهديداً،
اما حين تقصف المقاومة تل ابيب فرجالها خونة؟
المغردة خلود رأت فيما قاله الفيصل مزايدات ومتاجرة،
مع ان الكل يعلم ان علاقاته مع اسرائيل على خير ما يرام!
وشروق اختصرت كل الجدل: (سعود الفيصل يهدد اسرائيل! اذن
حرر فلسطين) ان كان رجلاً او كانت عائلته عائلة رجال!
|