سرقة مُنجز الشهيد والشهادة
|
شهداء تفجير مسجد الدمام |
كانت فضيحة للحكومة ان المواطنين استشهدوا لحماية مسجدهم
في الدمام، في حين غاب دور الأمن، وكانت فضيحة أكبر حين
أعلنت وزارة الداخلية أنها هي من أوقف المفجر خارج المسجد،
مع أن أيا من موظفيها لم يصب بأذى، بل ان وجود دورية للشرطة
لم تساهم ولم تقبل بملاحقة المجرم!
قناة الجزيرة تنقل عن متحدث امني سعودي بأن الجهات
الأمنية احبطت محاولة تنفيذ تفجير جامع بالدمام! فترد
مغردة: بأنه وقاحة (شهداؤون يموتون دفاع عن المصلّى، ويأتي
الآخر ينسب التضحية لنفسه). ومثل الجزيرة فعلت العربية،
والصحف السعودية؛ ووضع البعض بهارات اكثر عن فدائية رجال
الأمن؛ وتحول كلام الداخلية الكاذب الباحث عن منجز للأمراء
مانشيتات في الصحف المحلية في اليوم التالي للجريمة بلا
حياء وبلا ادراك حقيقة ان ما جرى مسجل بالفيديوهات والكاميرات!
ولنثر المزيد من الملح على الجرح، زعمت الحكومة ـ التي
لم تقدم قرشا واحداً في بناء أيّ مسجد شيعي ـ أنها هي
من قامت بإصلاح مسجد الإمام علي في القديح بعد التفجير،
وهو كذبٌ محض.
|
مفجر الدمام خالد الشمري |
استغرب عبدالله العقيل من جرائد الحكومة التي غيّبت
دور الشهيد الأربش الذي تصدى للإرهابي، وتساءل: (ألم يقولوا
لنا ان المواطن هو رجل الأمن الأول؟ فلماذا تم طمس اسم
الشهيد؟ اليس من الواجب الإشادة بدوره البطولي؟). والأحسائية
وداد منصور تقول متألمه: (تركن لكم دور الدولة، لكن لا
تأخذوا منا دور الشهيد). والإعلامي سلطان العامر انتقد
الروايات الرسمية ورأى انه (تهزّ هيبة الدولة وقدرتها
على حفظ الأمن) ونصح بالشفافية والتعاون مع الأهالي.
حقا كما يقول الدكتور فؤاد ابراهيم بأن ما اعلنته الداخلية
(يصادر حق الشهيد)، ونصح: (كفّوا عن تسويق الأوهام). ويبدي
الناشط ثمر المرزوقي اعجابه بشجاعة الشهداء الذين سحبوا
الانتحاري بعيدا عن المسجد، وتساءل: (أي شجاعة هذه؟).
ومن جانبه أثنى الصحافي انس زاهد على والدة الشهداء فاطمة
الأربش التي ربّتهم على الفداء لا الكراهية والأحقاد.
وبنظر احمد العواجي فإن هناك فرقاً بين من يموت رجلا بطلاً
فدائيا شهيدا، وآخر يموت بالخمار (خنثى، فلا هو ذكر ولا
هو أنثى).
الطبيب الماجد ضعّف الرواية الرسمية لأنه لا احد مات
من رجال الأمن؛ اما الموقع الطائفي اخبار السعودية فعزّز
كلام الداخلية ببيان داعش الذي تبنّى العملية. والغريب
ان معلومات الداخلية عن الحادث مضروبة وغير صحيحة اصلاً.
|