السخرية المعجزة!
لأنه طفل ومعجزة، جاءت عبدالعزيز بن فهد تعليقات حوت
قدراً كبيراً من السخرية المعجزة!
* مغرد بإسم بان كي مون يقول: (أول مرّة أشوف واحد
يحتضر، وماسك الجوال يغرد)؛ فيرد عليه آخر: (أقل شيء لازم
تعبّر عن قلقك)! فتدخل ثالث وقال: (عبدالعزيز بن فهد شكله
قاعد يحتصر أون لاين على تويتر)!
* ولأن الطفل المعجزة لصّ محترف، لم يسرق فقط خزانة
الدولة، خاصة في عصر جلطة والده التي استمرت لسنوات، وإنما
هو لص يسرق المواطنين وممتلكاتهم: (اراض ومزارع وأسهم
وغيرها). لهذا، طالبوه وهو يحتضر ـ وبسخرية ـ أن يتخلّص
من المال الحرام، ومن أسهمه في أم بي سي. إحداهن تخاطبه:
(اكتب لي شيك بمليون ريال قبل أن تموت)؛ وآخر: (تبرع بكل
فلوسك للناس، عشان تروح لربّك وأنت مرتاح)؛ أو: (قبل ما
تموت مقتول، تبرع بكل فلوسك للضعوف)؛ وثالث: (اذا تبي
أحلّلْك، حوّل لي مليار)؛ ورابع يسأله: (ناوي تبيع السيارات
اللي عندك؟).
* ولأن عبدالعزيز بن فهد كتب أكثر من مرّة بأنه قام
ببناء الكعبة، وليس نبي الله ابراهيم، وأنه يحتفظ بالثوب
الذي كان يلبسه حينئذ ويريد أن يصبح له كفَناً.. جاءته
من الجمهور صفعات. خطابه احدهم: (وِشْ رايك يحنطنونك ويدخلونك
داخل مقام ابراهيم؟ أفضل لك من فكرة ثوب الكعبة. بعدين
(البَيْقَعْ ـ كما وردت في التغريدة) وين موجودة؟ في محطة
الفضاء الدولية ولاّ في زُحَل؟). ثم: (كيف بنيت الكعبة
يا طويل العمر؟)؛ (شكلك متْعَشِّيْ من كنتاكي) أو أنك
كنت عايش في عهد القرامطة.
* آخرون قدّموا نصائح للطفل المعجزة، وهذه نصيحة من
إحداهن: (لازم تمسكهم طال عمرك ـ وتقصد من قاموا بتسميمه
ـ ولازم تعرف من أرسلهم، ووشْ هدفهم من تسميمك. لازم تفصل
كل الموظفين والطباخين والسوّاقين، وفوقها تتزوج وحدة
جديدة)!
* الطفل المعجزة، نال شهادة امتياز في الثانوية وفي
الجامعة، رغم أنه لا يداوم، ورغم أن عدداً من الأساتذة
الخاصين (دكاترة) يعلّمونه، ولكن يبدو أن الطفل ليس للدراسة
أصلاً. وبسبب الأخطاء التي صارت معروفة في كتابته حتى
صار سهلاً تمييزها، لم يتقبل احد فكرة ان الحساب مُخترق
البتة. مواطنة تسأل سموه: (ممكن نتعرف على الدكاترة اللي
أعطوك معدل تراكمي ٥ من ٥ لدرجة البكالوريوس؟ يبي لهم
محاكمة دولية). أخرى نصحت آل سعود: (اقضبوا الجوال منه)
أي خذوا الجوّال من الطفل المعجزة لا يفضحكم. ثالثة تقول:
(أبغى أعرف من هو الحمار اللي نجّح عبدالعزيز بن فهد في
مواد العربي؟). والمعارض المنفي عمر عبدالعزيز يقول: (لَحَّدْ
يقول أن حسابه متهكّر. ترى ذا حسابه، ونعرفه من خَطَّهْ)!
أخرى تعود فتسخر: (أسلوبه مَحَّدْ يعرف يقلدَهْ… وللعلم
فهو لو اخترق حساب أحد، وغرّد فيه، لعرفناه من أسلوبه).
* ولأن عزّوز طوّل فترة الإحتضار أون لاين، سأله أحدهم:
(فَطَسْتْ ولاّ للحين؟ كافي نجّستوا نَجْدْ، لا تقرب البقيع).
|