الرؤى في المنام!
والتطبيل في الإعلام!
التطبيل الاعلامي كان كبيراً لرؤية الحالم ابن سلمان،
مثلما كان التطبيل لمشاريع أبيه يوم كان اميرا للرياض.
قال طبّال: (نظرتُ الى محمد بن سلمان، وخُيِّل اليّ أنه
عمر بن الخطاب في ثوب سعودي). وقال الصحفي وحيد الغامدي:
(محمد بن سلمان مذهل ومثقف وواثق ويحمل ما نحمله من احلام.
هذا هو مهاتير المنتظر، الذي عطشت الأرض وهي تناديه منذ
زمن). ولم يكن التطبيل شغل الإعلام فحسب، بل حتى مسؤولي
الدول، فملك المغرب وملك الأردن وامراء ابوظبي ودبي والبحرين
كلهم اتصلوا بالملك سلمان يهنئونه على الرؤية العظيمة،
التي ستفاجئ العالم!
ولم يكتف عباقرة التطبيل بالرؤية، بل أضافوا اليها،
مثل مشروع القرن السعودي القائم على تحويل الربع الخالي
من صحراء الى جنة خضراء! المغردة وداد منصور تقول بأنها
تتشاءم من كلمات مثل: أكبر، أطول، أسرع، وتضيف: (أحس ان
وراءها: أسْرَق) اي اكثر سرقةً. واضافت: (التطبيل اللي
أشوفه يذكّرني بالتطبيل يوم حكومتنا بدأت عاصفة الحزم.
قارنوا بين تعليقات العاصفة في بدايتها وتعليقات اليوم).
المحامي ابراهيم المديميغ يرى عذراً للمتفائل برؤية
ابن سلمان وكذلك للمتشائم منها، لكنه لا يرى عذراً للمادح
المطبّل الذي يحتفل بها وكأنه في عام ٢٠٣٠ تاريخ انتهاء
تطبيقها. وهنا ينصح فؤاد ابراهيم الطبّالين بأن يرحموا
الشعب، لأنه أول من سيأكل ثمار رؤية ابن سلمان المُرّة،
فالرجل عينه على العرش، ويبيع الوهم.
الاعلامي المعارض غانم الدوسري يسخر من المطبّلين:
(حمّودي في عام ٢٠٢٠ بيستغني عن النفط، وبيشرب حليب نيدو)؛
ومغردة أخرى علقت على الاستغناء عن النفط بالقول: (ما
يحتاج نفط، تقدروا تعيشوا بدونه مثل آبائنا!! يعني يرجعوا
للمهَفّاتْ ورعاية الإبل. هذه رؤية ما قبل عام الفيل طال
عمرك). ويعلق المعارض في المنفى سعود السبعاني على كلام
(الورع حمندي): (وشّو أرامكو؟ عملتوا منها قضية وأصبح
لها قدسية).. يعلق على هذا فيقول: (لولا أرامكو كان انت
تستجدي الراتب من بريطانيا كما فعل جدّك).
|